جاءت الثورات العربية السلمية الداعية إلى تحرير الإنسان المقهور في وطنه والتي هبت من واقع الإنسان العربي الذي عاني وعاني من ويلات الحكام وقبضتهم الحديدية الاستعمارية الظالمة حيث انطلقت هذه الثورات امتدادا للثورة السلمية الجنوبية التي انطلقت في اليمن الجنوبي المحتل منذ أكثر من أربعة أعوام متتالية التي جاء ت هذه الثورة المباركة نتيجة للمعاناة التي ذاقها أبناء الجنوب من ويلات الاستعمار اليمني الذي دمر كل شيء في الجنوب حيث بدأ الحراك السلمي ثورته السلمية التي استمد سلميته من سلمية الإسلام ومبادئه العظيمة حيث جاءت هذه الصحوة الإسلامية الهادفة إلى تحرير الإنسان الجنوبي خاصة والإنسان العربي عامة والتي عكست ما كان يراهن عليه نظام صنعاء وزبانيته وأعوانه من أعداء الإسلام الذين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين بأعمالهم الإجرامية القبيحة التي لا يقبلها عقل ولا دين ومن ثم نسبوها إلى الدين وإلى المسلمين فكانت تضرب المناطق الجنوبية بالقنابل والصواريخ المحرمة دولياً فأبادوا بها العشرات من أبناء أبين وشبوة غالبيتهم من الأطفال والنساء ..ولكن الله سبحانه وتعالى قد قيض لأعداء الإسلام الذين وصفوا الإسلام بالإرهاب هذه الثورات السلمية التي أثبتت أن الإسلام يدعوا إلى السلام وأنَّ السلام اسم من أسماء الله الحسنى وأن المسلمين مسالمين يحبون السلم والسلام انطلاقا من قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده. فكان هذا المصطلح الإرهابي هو من صنع أمريكي إسرائيلي سنحاني فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) فهاهو رئيس الاحتلال اليمني ومن ساعدوه بالفتاوى الظالمة وإعلامه الماكر قد أطاعوهم وتبعوا ملتهم وطبقوها بحذافيرها وفعلوا ما فعلوه من قتل وسفك الدماء وتشويه الإسلام والمسلمين وذلك كله لكي ترضى عنهم اليهود والنصارى.
فلم يبلغ الاحتلال الصهيوني في فلسطين ما بلغه هذا الاحتلال اليمني من الخطط الاجرامية في أرض الجنوب الذي قتل أهله وشرد كوادره ونهب ثروته باسم الدين وهاهو اليوم يقتل الأطفال والنساء ليس لأجل شيء وإنما من أجل أن يضمن بقاءه في الجنوب ويرضي اليهود والنصارى بتشويه صورة الإسلام الحقيقية وهناك من يشرع له.. واليوم يدمر الجنوب ويقتل المئات من أبناء الجنوب المسلمين السالمين تحت ذريعة بأنهم مسلمين ارهابيين فكيف تجتمع هاتيت اللفظتين المتضادتين شكلاً ومضمونا قولاً وعملاً. فهذا الاحتلال الذي لم يعرف على مدى التاريخ قبحه ولم يبلغوا مبلغه من محاربته للدين الاسلامي وباسم الدين ومن أجل نصرة الدين ويقول بأنه مسلم!!؟؟ فهذا الاحتلال عدو الانسانية واخلاقيتها ...
واليوم وأمام هذه الصحوة الإسلامية والحراك السلمي والثورة الأم التي استمد العرب والمسلمين ثورتهم من أهداف ومبادئ وقيم وأخلاق الثورة السلمية والحراك السلمي الجنوبي جاء من ينكرها وينكر دورها وينكر وجودها من الواقع والتي أصبحوا ينظرون أليها مجرد شعارات وهتافات انتهت بانطلاق الثورة بالشمال ثورة إسقاط النظام وصفت الثورة التي قامت في الشمال والتي ما تزال ثورة في ساحة التغير لم تنطلق بعد بأن يمنح شبابها براءة اختراع فقد نسي وتناسى هذه الشيخ بأن الثورة السلمية هي من صنع وتصدير جنوبي خالص وأن الذين يستحقون براءة الاختراع هم أبناء الجنوب يا زنداني الذين ما زالوا يعانوا من فتاواك الظالمة إلى يومنا هذا فقد أتت هذه الثورة لتبرهن لك ولأمثالك من علماء السلطة إنَّ فتاواكم ظالمة ومفهومكم الخاطئ وستحاسبون وتحاكمون على كل عمل اقترفتموه ظلماً وعدواناً ضد أبناء الجنوب .
ولكن السبب الرئيسي لمحاولة دفن هذا التاريخ المشرف لأبناء الجنوب هي سلطة الاحتلال اليمني ومعارضته المتمثلة باللقاء المشترك الحاقدة على الجنوب وقيادات الحراك الجنوبي التي تحاول أضاعت ثورة العصر الحديث من يديها ظلماً وعدواناً..