في الأيام الأولى من رمضان، يصاب الكثيرون بصداع قد يستمر طوال اليوم وحتى وقت الإفطار، مما يؤثر على نشاطهم الذهني والحركي، وقد يكون سبباً وراء العصبية والتصرفات الخاطئة التي تتنافى مع سلوك الصائم.
ويمكننا التغلب علي الصداع بمعرفة أسبابه.
بالنسبة للأفراد غير المدخنين، يحدث الصداع نتيجة لاستهلاك الجسم مخزونه من الجليكوجين والجلوكوز وهما المصدران الرئيسيان للطاقة. كما يحدث الصداع نتيجة ارتفاع درجة حموضة الدم نتيجة حرق الجسم بعض الدهون والبروتينات لإنتاج الطاقة مع عدم وجود كمية كافية من السوائل.
أما بالنسبة للمدخنين ومن يفرطون في شرب المنبهات كالقهوة والشاي فعلاوة على الأسباب السابقة، يؤدي الانخفاض المفاجئ لنسبة النيكوتين في الدم إلى الصداع المزمن والعصبية.
ولكي لا يكون الصداع مُعيقاً لنا في القيام بأنشطتنا اليومية وحتى لا يؤثر سلباً على صيامنا وسلوكنا، علينا اتباع الآداب النبوية لتجنبه، وذلك بتعجيل الإفطار والبدء بالتمر أو الخشاف أو العصائر الطبيعية لتعويض الجسم ما استهلكه من سكريات. أما المدخنون فعليهم التقليل من التدخين والمنبهات قبل رمضان حتى تنخفض نسبة النيكوتين تدريجياً في الدم واستبدالها بمشروبات أخرى مثل الينسون والنعناع.