هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
موضوع: القاهرة وكشف المستور - بقلم / محمد السعيدي السبت 14 مايو - 9:49
بقلم / محمد السعيدي اطلعتُ كغيري من أبناء الجنوب على البيان الختامي لاجتماع القاهرة والرؤية التي خرج بِها المجتمعون "الفدرالية" ، حقيقةً هذا أمر مؤسف جداً ، نعم كنا نتوقع هذا التوجه منذ فترة وقد حذرنا من هذا التوجه على أساس تصرفات لم نكن نجد لها مبررات وكنا في حاجه لِدلائل دامغة لإثبات ما طرح وحذرنا مِنه مرارا ًوتكراراً ، اليوم أتضح للجميع الليل والنهار وما بينهم ولدينا ولدى الجميع ما يجيب وبكل وضوح عن كُل الأسئلة التي كانت تراودنا منذُ بداية الحراك ، وإذا احتسبنا أمراً جيداً لهذا الاجتماع فهوا يسجل للقاهرة وليس للمجتمعين في أنها كانت السبب في كشفها للشعب الجنوبي ما كان مستور والى لأمس مغيب عنهم . نحنُ نُدرك جيداً أن هذا المشروع ليسَ وليد قناعات اليوم أو نتيجة طبيعية لما أفرزته الصالة أو اجتماع القاهرة كما يروج له المنتمين لهذا الفكر ، الحقيقة إنها إستراتيجية مورست منذُ بدايةِ الحراك وحتى اللحظة وكانت السبب الرئيسي في الخلافات والتعطيل المتعمد والذي راودَ عدم إنجاز قياده موحدة وبرنامج سياسي في الداخل والخارج . مشروع التصالح والتسامح مشروع أنساني يشرف كل أبناء الجنوب دون استثناء، الهدف منه تحقيق ثقافة جديدة وتعالج بِكل تأكيد إشكاليات الماضي ومآسيه وتؤسس للحاضر والمستقبل الوسيلة والثقافة في التعاملِ بين أبناء الجنوب وبالتالي صناعة المُستقبل الذي طالما حلم به شعب الجنوب ، لكن مع الأسف هناك من استخدمها كوسيلة سياسية في تمرير مشاريع حزبية أو فئوية على الشعب الجنوبي من بابِ أن السياسةِ تعطي السياسي الحق في استخدام أي وسيلة لتحقيق ما يهدف إليه بِغض النضر عن إنسانيتها أو شرعيتها من عدمه وعلى أساس ( الغاية تبرر الوسيلة ). نعم ان الشعب الجنوبي تبنا هذا المشروع ( التصالح والتسامح ) لكنهُ لم يعطي الحق لأي طرف في تجاوزِ المحرماتِ والتي تتمثلُ في ( المتاجرةِ بِدماء الجنوبيين لتحقيق أهداف حزبية ، او تعطيل تحقيق ما يطمح إليه شعب الجنوب في استعادة دولته ، أو تغييب شعب الجنوب عن أي قراراً يستهدف مُستقبلهم ، أو أي تحريض مناطقي ، أو زرع الفتنةِ بين أبناء الشعب) وبالتالي أن أي طرف يتجاوز هذهِ المحرمات يضع نفسهُ في مربع المحاسبةِ من قِبل الشعب عن كُل ما بدر منه أو كانَ سببً فيه سوى كان في الماضي ، أو الحاضِر ، وهذا ما حاولنا مراراً تحذيرُ البعض حتى لا يتم تكرير الأخطاء على أساس عدم استقلال مشروع ( التصالح والتسامح ) في وضعه او تجنيده أو تسييسه لأهداف فئوية أو حزبية مشبوهة ، والصح هو استثماره استثماراً جيداً وصادقاً مِما يعكس الوجه ألأخر المنفتح والمدرك لكل مآسي الماضي ومعرفة مكامن الأسباب التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه ويصبح الماضي دروسا نتعلم منه عدم تكرارِ الأخطاء والإخفاقات ولن يتم هذا إلا عبر تحويل هذا المشروع( التسامح والتصالح ) من "قولً" إلى "فِعل" على أساس أن الحاضر والمستقبل يُجّب ما قبله ، وعلى أساس تقديم مصالح الوطن ( الجنوب ) على المصالح الخاصة ، أو الحزبية ، أو الفئوية . أن مشروع "الفدرالية" هوا انتقاص صريح للحقوق أبناء الجنوب ، وانتهاك صارخ ( لمشروع التصالح والتسامح) ، وتجاوز غير مبرر لمطالب أبناء الجنوب ، وهوا تكرار ونسخه متطابقة لسلبيات الماضي في التبني لمشاريع وهمية وفردية ، وهوا "سرقة" مع سبق الإصرار والترصد لحق شعب الجنوب وشرعيته في أشراكه في القرار وبالقبول او الرفض في أي مشروع يستهدف صناعة حاضره ومستقبله وتوجهاته . أن تبني مشروع الفدرالية هوا انتحار (ومؤامرة ) سلبياته الكارثية على وطننا الجنوبي الغرض منه سلب الجنوب أوراق مهمة منها قراري مجلس الأمن الدولي المتخذين أثناء الحرب 1994م ، كذلك التنازل عن كل ما لحق هذا الحرب من إفقار وتجويع ، وسلب وتهميش ، ناهيك عن دماء جرحانا وشهدائنا والمعتقلين ..... الخ من الأوراق المهمة ، كذلك التنازل عن الهوية الجنوبية ، وهذا ما لا يمكن أن يسمح به أو يقبله شعب الجنوب . أن تبني مشروع الفدرالية هو إعلان حرب من أصحاب هذه الرؤية على الشعب الجنوبي المطالب في الاستقلال وسوف يتعرض كل من يطالب بالاستقلال للتشويه والتخوين ..... الخ من التهم كذلك السجن والقتل والتنكيل من قبل هؤلاء وهوا يوضح ويؤكد علامات الاستفهام التي كانت تراود أو يتعرض لها دون غيرهم ناشط الحراك وأصحاب رؤية الاستقلال للاغتيالات والسجن والتنكيل لذا نحن اليوم أصبحنا ندرك سبب سجن رمز الجنوب حسن احمد باعوم . أن ترويج أصحاب مشروع الفدرالية في دعمهم لشعب الجنوب المطالب في الاستقلال وضرورة استمراره على أساس لعب الأدوار هي لعبه قديمة جديدة الغرض منها أن هذا التيار يريد ضمان تحقيق مصالحهم الخاصة عبر مشروع الفدرالية ليس إلا واستقلال شعب الجنوب كضامن لهم لتحقيق هذا المشروع على أساس طرح نفسهم كطرف وسط يقبل به الطرف الشمالي والطرف الإقليمي والدولي كخيار مقبول ويحقق اقل الخسائر لحل القضية الجنوبية وضمان استقرار "اليمن" . على الشعب الجنوبي وكل القوى المؤمنة في الاستقلال إدراك أن هذا التيار سوف يقف بكل إمكانياته ضد الشعب في أي عمل لتنظيم نفسه أو الخروج بأي عمل مؤسساتي وهوا العدو الأخطر الذي يقف أمام مستقبلكم واليد الطولى لقوى الشمال في النيل منكم ومن مطالبكم وهوا اليوم يسلبكم كما سلبكم في الماضي حقكم في تغرير مصيركم وصناعة مستقبلكم ويطرح لكم قالب جديد ظاهرهُ العدالة وباطنة مصادرة حقوقكم وأورقكم التي تستمدون بها قوتكم في المطالب المعلنة لاسترداد حقوقكم ودولتكم ، نعم هؤلاء هم الخنجر المسموم المزروع في صدور شعب الجنوب وهو العصا الغليظ لكل الطامعين بكم وبأرضكم بالتالي القادم مع الأسف الشديد هوا أما أن ينتصر الجنوبيين لحقوقهم ويدفن هؤلاء رؤوسهم في الرمال كالنعام أو أن يستسلم أبناء الجنوب مره أخرى لجلاديهم ومعناه مستقبل مظلم يصنعه البائعون والمتاجرين بدماء الشعب والوطن ومستقبل أجيالنا .
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن
موضوع: رد: القاهرة وكشف المستور - بقلم / محمد السعيدي السبت 14 مايو - 10:03
بصراحةاجد كاتب السطور اعلاه وقد اجاد استعراض وتحليل الواقع بكل منطقية وواقعية
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن
موضوع: رد: القاهرة وكشف المستور - بقلم / محمد السعيدي السبت 14 مايو - 10:35
يجب على جميع الشرفاء من ابناء الجنوب فضح العناصر التي تحاول النيل من هدف الاستقلال، وبمقدورنا التصدي لهكذا دعوات هزيلة تحاول النيل من حراكنا ومن قضيتنا الجنوبية