عبدالله ناجي علي
في البداية لابد من التأكيد على أن القضية الجنوبية صارت اليوم تحضى بإجماع كل الجنوبيون في الداخل والخارج ..خاصة بعد ما اكتملت دائرة الالتفاف الشعبي الجنوبي حولها الذي جاء بانضمام الجنوبيون قي صنعاء فجماعة صنعاء فيهم الكثير من رجالات الدولة ومنهم أيضا عدد كبير من السياسيين المحترفين هذا الانضمام للفضية الجنوبية شكل نقطة تحول كبيره للدفع بالقضية الجنوبية إلى واجهة المشهد السياسي ...خاصة وان بلادنا تعيش في الوقت الراهن حدث كبير وعظيم ألا وهو الثورة الشعبية التي تطالب برحيل النظام ...وهذا الحدث طغى على المشهد السياسي بشكل مطلق... لكن القضية الجنوبية تضل حاضرة بقوه في المشهد السياسي وقوتها تكمن في عدالتها .
لقاء القاهرة جاء أيضا ليضيف جهد سياسي أخر من الجهود التي تصب قي اتجاه البحث عن حلول للقضية الجنوبية برغم إن هذا اللقاء جاء ليطرح مشروع سياسي قد طرح قبل أكثر من سنه من قبل حزب الرابطة (رأي) وهو مشروع الوحدة الاتحادية بين إقليمين شمال وجنوب ...وكنا نتوقع من لقاء القاهرة أن يأتي بشي جديد أو على الأقل يضيف شي إلى مشروع الرابطة ....!!!!!.لكن لقاء القاهرة كرر نفس المشروع ...وكان من المفترض أن ينسقوا مع حزب الرابطة على الأقل من باب العمل التكاملي وليس من باب التابع والمتبوع مثلما أراد القائمون على لقاء القاهرة له ان يكون .
لكن المفاجئة غير السارة إن القيادات التي رتبت هذا اللقاء اشعروا قادة الرابطة في اللحظات الأخيرة أي لحظة استدعاء المشاركين وقالوا لهم تعالوا إلى القاهرة لنناقش معاً مشروعكم الفيدرالي للوحدة بين إقليمين ..!!!!ولم ينسقوا معهم إثناء مرحلة الإعداد والتحضير لهذا اللقاء ...ويبدوا أن من تربوا على العقلية الاقصائية تجاه الآخرين يصعب عليهم تركها أو كما يقال من (شب على شي شاب عليه )..!!!!!
عموماً نحن هنا نرحب بأي جهد سياسي يصب في البحث عن حل للقضية الجنوبية بشرط أن يكون هذا الحل مقنع لشعب الجنوب أولا وان يتم الأخذ برأي شعب الجنوب في كل صغيره وكبيرة ....ولعلنا نعرف جميعاً أن المآسي التي ذاق مرارتها شعب الجنوب ومازال يعاني منها حتى اللحظة... كان سببها الجوهري إن السياسيين أو بالأصح هواة السياسة في الجنوب كانوا يركبون رؤوسهم عندما كانوا يتخذون قرارات مصيرية تجاه الوطن دون الرجوع إلى الشعب ...ليفاجئ الشعب فيما بعد بالكوارث التي تنزل على رأسه وهي كثيرة....وهذا ماحدث لشعب الجنوب أكثر من مره خلال العقود الماضية من حكم الرفاق .....نقول ونكرر مليون مره إن شعب الجنوب لايمكن إن يلدغ من بقايا الشمولية مره أخرى .
حل القضية الجنوبية أيها الساسة المحترفون تكون الأولوية فيه هي العودة إلى مايريده شعب الجنوب ..وثانياً يجب إن تلتقي كل القوى السياسية الجنوبية دون استثناء لأحد يتقدمها قادة الحراك السلمي الجنوبي بكل مكوناته.. وممثلي الأحزاب من القيادات الجنوبية ..والشخصيات المستقلة ..والمشايخ والسلاطين.. وممثلي لقاء الجنوبيين في صنعاء ...ورجال المال والإعمال..وممثلي منظمات المجتمع المدني ..ورجال الدين ...وممثلي الشباب في الساحات الجنوبية.. وممثلي المعارضة في الخارج ..وممثلي المغتربين ...كل هذه الفئات يجب إن تلتقي في الداخل أو الخارج لتناقش الحلول المطروحة لحل قضيتنا العادلة قضية شعب الجنوب ....ونكرر للمرة المليون ونقول يجب أن تكون الحلول بما يرضي شعب الجنوب وليس للوصول إلى كراسي السلطة مثلما يعتقد البعض .
هاه أفتهم لكم يابقايا الشمولية ......الأموال من الدولارات التي صرفت في لقاء القاهرة الذي لم يأتي هذا اللقاء بشي جديد اللهم تكرار الطرح لمشروع سياسي قد تم طرحه من قبل حزب الرابطة قبل أكثر من عام ....وكان من الأفضل أن توجه هذه الأموال التي صرفت في لقاء القاهرة لدعم اسر الشهداء ...ومعالجة الجرحى الجنوبيون ...