حسين زيد بن يحيى
لقاء القاهرة التشاوري الجنوبي – الجنوبي ليس نهاية العالم , ان لم يكن حجرا حرك المياه الراكدة , يكفيه فخرا انه ولأول مرة بتاريخ الجنوب السياسي المعاصر اجتمع السلاطين , الجمهوريين , قومية , تحرير , رابطة , يمين , يسار, استقلالي , وحدوي , طغمه وزمرة .. الخ , لذلك يشكر منظميه على الجهد الطيب شعورا بمسئوليتهم التاريخية تجاه اللحظة التاريخية التي نمر بها راهناً, التي هدفت احداث الحصبة – صنعاء , مؤخرا , المتفق عليها بين جناحي النظام ( السلطة – المعارضة ) للتشويش على المشهد السياسي و سرقة الثورة الشعبية السلمية من قوى الحداثة والدمقرطة و التحرر المتمثلة في :
- الحراك الشعبي السلمي الجنوبي.
- حركة انصار الله (الحوثيين).
- شباب التغيير بساحات صنعاء – تعز.
مع احترامنا للجنوبي الأخر المخالف نعتقد ان التعاطي العبثي العدمي مع الاحداث المتسارعة الحالية موقف غير مسئول , ايضا , خطوة بالاتجاه الصحيح بداها انصار الله (الحوثيين) بتحديد الاطراف المعنية بالأزمة لمنع محاولات القوى التقليدية الرجعية من الالتفاف على نضالات الشعب و اعادة انتاج النظام الحالي لأسرة ال الاحمر (سلطة ومعارضة) , خاصة ما نقل الينا من مواقف للسيد المناضل \ عبد الملك بدر الدين الحوثي " حفظه الله" المعترفة بالحق الجنوبي و ادانته لشركاء حرب و تكفير الجنوب صيف 94م , كما قبوله بما يقبله السواد الاعظم من المستضعفين والمحرومين الجنوبيين , رغم كل قناعاته الاخلاقية بمشروعه الثوري الانساني لوحدة الامة الاسلامية تحت راية الحق , العدل , المساواة و التراضي الطوعي الحر, استكمالا لتلك المواقف التقدمية ننتظر من رواد ساحات الحرية والتغيير بصنعاء – تعز موقف مماثل يحمل نظام الرئيس علي صالح مسئولية الغدر بشركاء الوحدة و اسقاطها في 7/7/94م , مع الاعتذار عن استقبالهم لمجرمي الحرب بالجنوب امثال عبد المجيد الزنداني , عبد الوهاب الديلمي , علي كاتيوشا, العتواني و البقية من بلطجية الاحمر الخ.
وحدها المواقف الشجاعة المعترفة بالآخر قادرة على اقامت تحالفات صادقة بين القوى الجديدة الفاعلة في الساحة السياسية اليوم على طريق الاعتراف بها داخليا و اقليميا و دوليا كأطراف رئيسية بالحوار المعني بحل الازمة الحالية مع نظام الرئيس علي صالح , بما يفوت الفرصة على استثمار جهودهم من قبل احزاب القبح المشترك المنتهية صلاحيتها منذ زمن بعيد و الواجهات الاخرى التي تتستر بها القوى التقليدية الرجعية كدكان اللجنة التحضيرية للحوار , مؤتمر السلام و مجلس تضامن السوقة و المرتزقة لمن يدافع اكثر.
ان احترام خيارات كل طرف للآخر ضمانة حقيقية لانتصار الثورة الشعبية السلمية المعاصرة سوى بوحدة تتوافق عليها القوى الجديدة او باطار بناء دولتين ديمقراطيتين حديثيتين بالجنوب و اخرى بالشمال , فهل تعي القوى الجديدة ذلك ؟! و تعجل بقيام قاعدة تحالفات تحول دون أي حركة التفافية على الثورة الشعبية السلمية من قبل نظام ال الاحمر (سلطة ومعارضة) .
مناشدة :
الجنوبيين و قواهم المدنية و الحداثية تناشد حكومة صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية تحمل مسئولياتها الاخلاقية بالإسراع بإرسال قوات عسكرية لحماية رعاياها السابقين بالجنوب من صراعات عصابات ال الاحمر الدموية.
*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن .
Zid101010@yahoo.com