محافظات – خاص
في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية من جهة وانعكاس أحداثها المتصاعدة على الجنوب من جهة أخرى أدلى عدد من قادة الحراك السلمي الجنوبي بتصريحات علقوا خلالها على ما يجري، وجاء على لسان الدكتور عبده المعطري الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي توجيه دعوته لأبناء الجنوب عامة وقادة وناشطي الحراك بصفة خاصة إلى ضرورة التواصل فيما بينهم واخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة انعكاسات ما يجري في الساحة اليمنية من أحداث متسارعة داعياً الجميع إلى ضرورة القيام بالترتيبات الأمنية لحفظ الأمن والحفاظ على ممتلكات وحقوق الشعب الجنوبي وصد أية مخالفات قد يقدم على ارتكابها أية أشخاص بحجة انهيار الوضع الأمني، ودعا إلى ضرورة حفظ استقرار سيرورة الحياة الطبيعية في الجنوب، كما دعا المعطري أبناء الجنوب إلى توحيد صفوفهم وجهودهم في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة وقال إن الحراك الجنوبي أبوابه مفتوحة إمام الجميع وان الجنوب ملك للجنوبيين كافة وليس حكراً على احد كان، وأننا نرحب بجميع الجنوبيين سواء الذين هم في صنعاء أو في أي مكان كانوا ونقول لهم إن الجنوب هو موطن الجميع دون استثناء والجميع سيكونوا شركاء في الدولة التي يسعى أبناء الجنوب إلى تحقيقها وان مبادئ التسامح والتصالح المعلنة في الجنوب سارية وستبقى كذلك ولم تقتصر على جماعة أو فكر أو منطقة أو زمن معين بل تشمل كل الجنوب وكل الجنوبيين بكافة توجهاتهم وثقافاتهم.
المحامي عارف الحالمي، المستشار القانوني للمجلس الأعلى للحراك السلمي قال أن على الجنوبيين إن يعوا مصلحتهم التي تكمن في استعادة دولتهم وان مطلب فك الارتباط واستعادة الدولة مطلب قانوني وشرعي وهو إجراء سليم يحمل الصفة الشرعية الدولية ويتمتع بقوة قانونية وشرعية وليس مجرد إجراء سياسي كما يروج له البعض، وقال الحالمي انه يتحتم على أبناء الجنوب الذين قطعوا شوطاً كبيراً في سبيل علو ورفعة القضية الجنوبية التي ناضلوا ويناضلوا من اجلها وقدموا في سبيلها طابور طويل من الشهداء والجرحى والمعتقلين وذاقوا خلال سنوات نضالهم ويلات العذاب والقتل والتشرد وغيرها من سياسة الإبادة والتجويع التي طالتهم من قبل سلطة صنعاء، يتحتم عليهم أن لا يتراجعوا عن هدفهم في تحقيق الاستقلال الكامل واستعادة دولتهم.
الصحافي والحقوقي رائد الجحافي، استنكر عن السياسة الخطيرة التي تنتهجها بعض وسائل الإعلام سواء اليمنية أو العربية وغيرها والتي تحاول تمرير سياسة الكذب والتضليل على الرأي العام من خلال الترويج الخاطئ لمجريات الأحداث في الجنوب وتوظيف أنشطة وفعاليات الحراك الجنوبي لصالح دعاة التغيير على حساب القضية الجنوبية، وقال الجحافي إن وسائل الإعلام تلك التي تروج لهكذا أخبار كاذبة سواء بتعمد أو بحسن نية إنما تؤثر وتضلل على الرأي العام بان الجنوبيين قد تنازلوا عن حقهم المشروع وبات هدفهم إسقاط النظام، في حين إن الجنوب يعيش على ذات الهدف والشعار الذي رفعه شعب الجنوب وقدم من اجله تضحيات كبيرة وهو الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة، واستغرب الجحافي قيام مؤسسات إعلامية كانت تتمتع بسمعة طيبة وبمهنية وبمكانة عالمية إن تنزلق مثل هذه المنزلقات وتروج لأخبار كاذبة وقال إن الغريب في الأمر عندما لا تكون مثل هذه المؤسسات لا تدرك أنها بترويجها لمثل هكذا أخبار ستؤدي إلى إلحاق الأذى بشعب كامل وتسهم على ضياع حقوقه المشروعة، واستدل الجحافي بما يجري الترويج لها من أخبار عن فعاليات الحراك الجنوبي وإظهارها على أنها تابعة لأحزاب المشترك ا وان المسيرات التي تخرج في الجنوب تدعو إلى رحيل الرئيس وتهتف باسم الوحدة، واجزم الجحافي انه لا توجد أي فعالية خرجت في الجنوب وهتفت باسم الوحدة بل النقيض من هذا إنما يخرج الجنوبيون بشكل مستمر للمطالبة باستعادة دولتهم وتحقيق الاستقلال، وأضاف الجحافي إن بعض وسائل الإعلام التي تستمد مصادرها من أحزاب المشترك ومن جهات لها أهدافها المعادية للقضية الجنوبية تستغل إدخال مناطق شمالية ضمن تسمية محافظة الضالع وتحاول الترويج ما يحصل داخل تلك المناطق التابع للجمهورية العربية اليمنية على أنها مناطق جنوبية وان أهاليها خرجوا في مسيرات تؤيد الوحدة اليمنية أو هكذا مسميات، واختتم الجحافي تصريحه بالقول إن الضالع بمديرياتها الخمس لم تخرج يوماً في أي مسيرات مؤيدة للوحدة ولم يرفع في مسيراتها المتواصلة التي يقيمها الحراك الجنوبي أي شعار باسم الوحدة أو أي أعلام وحدوية، ودعا تلك المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة الالتزام بالحيادية والمهنية واحترام إرادة الشعب الجنوبي وان لا تكون مساهمة في ظلم هذا الشعب الذي سفكت دماء شبابه ورجاله في الشوارع وهدمت المنازل على رؤوس أطفاله ونسائه في سبيل الحرية والاستقلال.
