قال "منصب عدن" الحبيب السيد "مصطفى بن زين العيدروس" أنه "آن الأوان ليكون لعدن نصيبها العادل من القرار" معتبراً أن "الإقصاء هو الذي دمر دولة الجنوب, ودولة الوحدة ودولة 7 يوليو" حسب وصفه.
وطالب الحبيب العيدروس أبناء الجنوب بالاصطفاف والتوحد ونبذ الخلاف في كلمة ألقاها عقب اختياره بتزكية الحاضرين رئيساً للمجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن في مؤتمره التأسيسي الذي عقد صباح اليوم بقاعة الاحتفالات بمجمع "عدن مول" التجاري شرق المدينة.
وعقد المؤتمر تحت شعار "من أجل عدن". وافتتح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة للشخصية الاجتماعية المعروفة "ياسين مكاوي" قال فيها أن المهمة الأولى هي إسقاط النظام اليمني, لكنه شدد على أن القضية الجنوبية لن تسقط بسقوط النظام اليمني.
وألقى الشيخ "عبد الله الرماح" نائب رئيس غرفة عدن التجارية تطرق فيها لتاريخ عدن التجاري وقال أن عدن احتضنت أول غرفة تجارية في الشرق الأوسط.
وألقى الحبيب صادق العيدروس كلمة عن المشائخ ورجال الدين, أشار فيها إلى تاريخ عدن والحركة التجارية والمدنية والدينية فيها بصورة عامة وتطرق إلى دور الإمام العيدروس في المدينة التي كانت إشعاعاً ومركز جذب في مجالات عدة حتى العام 67م.
وألقى مدير مكتب علي سالم البيض السابق "محمد عبد الرحمن العبادي" كلمة عبر الهاتف من أميركا بالنيابة عن أبناء الجنوب في أميركا.
وألقى الناشط الشاب "باسم الشعبي" كلمة عن الشباب تطرق فيها إلى دور عدن الريادي قبل أربع سنوات في انطلاق الثورات السلمية في المنطقة, وكذا الدور الريادي المدني في الجنوب والجزيرة العربية ككل.
وطلب المعارض المقيم في الخارج محمد عبد المجيد قباطي إلقاء كلمة عبر الهاتف قال فيها أن عدن بدأت تستعيد حقها وموضعها الطبيعي ليس في الجنوب فقط ولكن في عموم الجزيرة العربية.
وقال أن العدني هو من يسهم في الوفاء لعدن ولأهلها, مشيراً إلى أن هذا لا يتعارض مع ولائه للقضية الجنوبية وللوطن اليمني الكبير بشكل عام حسب وصفه.
وألقت الناشطة والمحامية عفراء حريري كلمة عن تمدن مدينة عدن.
وألقى رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر أبوبكر العطاس عبر الهاتف كلمة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد تمنى فيها أن يحقق هذا المجلس الغايات التي أنشئ من أجلها "في هذا الظرف الذي يمر به الوطن شمالاً وجنوباً" حسب وصفه.
وأشار العطاس إلى أن عدن كانت مثالاً للتعايش الإنساني, ولم تعرف الاستقواء وكان القانون هو السيد, حتى تسيد الباطل في 7 يوليو (تموز) 1994, حسب قوله.
كما تطرق العطاس إلى اللقاء الذي أقامه مع رفيقه "ناصر" في العاصمة المصرية القاهرة وإلى مخرجاته التي تحدثت عن فدرالية بين الشمال والجنوب, وهو عرض تقدم به العطاس وناصر يتنازل به الجنوبيون عن حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم وعن حقهم في إقامة دولة مستقلة في الجنوب, ولا يزال يلقى تجاهلاً تاماً من زعماء المعارضة في الشمال.
وألقى الدكتور والأستاذ الأكاديمي "جعفر الشلالي" كلمة عن جمعية المتقاعدين المدنيين.
وأدار فقرات المؤتمر على قسمين كلاً من الإعلامي المخضرم محمد سعيد سالم, والصحفي الكبير نجيب يابلي.
وحضر المؤتمر أعضاء اللجان التحضيرية وسكرتارية المجلس وشخصيات اجتماعية وأخرى حزبية بعضها منخرط في المجلس بالصفة الشخصية وليس الحزبية.
ومن بين الحضور محسن بن فريد, علي منصر, ياسين مكاوي, أنور الزيدي, هدى العطاس, حسين زيد بن يحيى, أنور إسماعيل, خالد بامدهف, محمد عبد الله با شراحيل, راقية حميدان, عبد القوي الحربي, وآخرون.
كما حضر المؤتمر جمع غفير من الأهالي من مختلف مديريات المدينة في تجمع هو الأضخم.
وغاب عن المؤتمر ناشطو حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يتزعمه فعلياً حميد عبد الله الأحمر, وكان ناشطو الإصلاح قد شكلوا قبل أسابيع مجلساً أهلياً لعدن يسيطرون عليه بالتناصف مع منتسبي مجلس التضامن الذي يرأسه حسين عبد الله الأحمر.
ويأتي إنشاء هذا المجلس في ظل منعطف هام تشهده المدينة وباقي مدن ومناطق الجنوب حيث تنشط في الشمال احتجاجات عارمة تطالب بإسقاط النظام اليمني وتمهد للجنوبيين تقرير مصيرهم بأنفسهم.