خرج الآلاف من أبناء مديريات ردفان ويافع بمحافظة
لحج تنديدا بمجزرة التي ارتكبها جنود النقطة العسكرية المستحدثة على المدخل الشمالي لمدينة
الحبيلين فجر الخميس الماضي بحق الشاب "فارس محمد أحمد اليافعي".
الجريمة
وطالب
المتظاهرون برفع الاستحداثات العسكرية التي شرعت القوات اليمنية على
إقامتها في المرتفعات المطلة على منازل المواطنيين غرب مدينة الحبيلين.
ورفع المتظاهرون الذين جابوا الشارع العام بمدينة
الحبيلين اللافتات القماشية المنددة بالجريمة والمطالبة بمحاسبة القتلة
وتقديمهم للمحاكمة العاجلة والسريعة.
ورددوا شعارات تطالب بالقصاص ممن وصفوهم بالقتلة
ومحاسبة "مجرمي الحرب".
واتجه
المتظاهرون الغاضبون بعد ذلك صوب منصة الشهداء.
وأقيم
مهرجان خطابي كبير حضره عدد من قيادات الحراك الجنوبي في يافع وردفان بينهم
الدكتور ناصر الخبجي, وعوض بن عوض الصلاحي, والشيخ توفيق العلوي, وشاعر
ردفان "أبو نادر".
وألقى
الدكتور ناصر الخبجي كلمة حيى في مستهلها الجماهير الغفيرة على تفاعلها
وقال: "نحييكم على الروح النضالية المتواصلة وعلى تضامنكم الدائم وتفاعلكم
مع ما يستجد من أحداث على الساحة الجنوبية والتي كان آخر تلك الأعمال
الفاشية التي أقدمت عليها القوات المرابطة في الجهة الشمالية لمدينة
الحبيلين من استحداثات مواقع عسكرية جديدة وتدشينها جريمة القتل التي
استهدفت الشاب فارس محمد أحمد في النقطة العسكرية على مدخل الحبيلين ولا
زال في حالة موت سريري ويعد ذلك تصعيداً عسكرياً أمنياً جديداً"
وأضاف "نعبر عن إدانتنا لذلك الحادث البشع الذي
يضاف كنقطة سوداء في السجل الإجرامي لسلطة صنعاء".
وقال الخبجي "إن مثل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم
وسيتم مقاضاة نظام صنعاء أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب ضد الإنسانية في
الوقت المناسب".
ووجه رسالة إلى أبناء شمال اليمن أكد فيها أن ما
يجري من تقطعات وإرهاب لأبنائهم في مختلف مناطق الجنوب هو من فعل السلطة
وأجهزتها المدنية والعسكرية والأمنية لتصفية حسابات مع الحراك وقادته, على
حد وصفه.
وألقيت
في المهرجان كلمة عن أسرة الجريح "فارس اليافعي" استنكرت ماوصفتها
بـ"الجريمة التي اقترفتها القوات العسكرية" بحق ابنهم.
وطالبوا
السلطة بسرعة تقديم الجناة للعدالة ورفع النقاط المستحدثة في مدينة
الحبيلين.
وأشاروا
إلى أنهم سوف يلجأون إلى الأخذ بحق ابنهم في حال تقاعست السلطة عن أداء
واجبها.
وألقيت كلمات أخرى في المهرجان بينها كلمة عن
أبناء المعتقلين ألقاها "عبد الباري مساعد" كما ألقيت قصائد شعرية تضامنية
بينها قصيدة للشاعر فضل ناجي "أبونادر".
وكان
الشاب "فارس المشألي اليافعي" قد تعرض فجر الخميس إلى إطلاق نار من عناصر
أمنية في نقطة عسكرية بمدخل مدينة الحبيلين أثناء وقوفه للتفتيش هو ورفاقه
في سيارة كانوا يستقلونها قادمين من العاصمة اليمنية صنعاء عقب إنهائهم
إجراءات استخراج "فيزة" إلى الخارج.
ونقل "المشألي" على إثرها إلى مستشفى النقيب بعدن
لتلقي العلاج, حيث لايزال يرقد في حالة حرجة من حينها, وتقول مصادر طبية أن
"المشألي" في حالة موت سريري منذ ظهر الأمس.
*الصور :
محتجون غاضبون يتضامنون مع الشاب فارس المشألي بمدينة الحبيلين بردفان,
جنوب اليمن 2 مايو أيار 2010م (خاص-عنا).).
الإثنين 3 مايو - 2:30 من طرف نصر الجنوووب