ذكرت مصادر خاصة بأن وحدات عسكرية من اللواء المرابط بمنطقة الراحة بمديرية الملاح ردفان بمحافظة لحج التابع للعميد فيصل رجب الذي أعلن تأييده لثورة الشعب السلمية قد توجهت عصر اليوم إلى مدينة زنجبار بمحافظة أبين التي تشهد أعمال عنف ومواجهات مسلحة بين قوات الجيش ومسلحين فرضوا سيطرتهم على الكاملة على المدينة تقول السلطات بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
وقال شهود عيان بمدينة عدن لوكالة أنباء عدن أن خمس قاطرات شوهدت وعلى متنها دبابات وآليات عسكرية تتجه عبر المدينة صوب مدينة زنجبار شرقاً.
وأوضح مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه بأن العميد فيصل رجب وعدد كبير من الضباط والجنود في اللواء والذي ينتمي نحو 70% من قياداته وجنوده إلى محافظة أبين وإدراكاً منهم بالمؤامرة التي يحيكها النظام لتفجير الوضع والحرب الأهلية في أبين فقد تم الاتفاق على إرسال وحدات عسكرية معززة بمختلف الأسلحة والمعدات إلى زنجبار لمساندة المسلحين القبليين في إيقاف نزيف الدم وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وملاحقة وضبط العناصر المسلحة التي تحاول تفجير الوضع وإدخال المدينة في أتون الصراعات والاقتتال والعنف المسلح.
ومن جانب آخر وعلى خلفية التصعيد العسكري الغير مبرر الذي تقوم به القوات العسكرية الموالية لنظام علي صالح المتمركزة في القطاع العسكري المرابط غربي مدينة الحبيلين بردفان ومحاولاتها تفجير الوضع وإثارة الفوضى والعنف في المنطقة فقد انسحبت فجر أمس قوات عسكرية كبيرة معززة بالدبابات والمدفعية والأطقم العسكرية والمصفحات تابعة لمعسكر العند من مواقعها التي كانت تتمركز فيها على الخط العام بمدخل مدينة الحبيلين الجنوبي الغربي بالقرب من جبل جمل ومبنى المعهد التقني والتي كانت ترابط فيها منذ منتصف يناير (كانون الثاني) من العام الجاري.
وكان أربعة أشخاص على الأقل قد أصيبوا في قصف عنيف شنته القوات العسكرية المتمركزة في القطاع العسكري المرابط غربي مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج فجر اليوم الثلاثاء على المدينة المأهولة بالسكان والقرى والمناطق المحيطة بالمدينة التي شهدت هدوءاً نسبياً خلال الثلاثة الأشهر الماضية بعد انسحاب القطاع الشرقي منها.
وأوضحت مصادر محلية بأن القوات العسكرية الموالية للنظام اليمني قد استخدمت مختلف الأسلحة في قصفها للمدينة والتي طالت بعض قذائف تلك الأسلحة منازلاً مأهولة بالسكان حيث أصيب بشظايا تلك القذائف أربعة أشخاص على الأقل وجميعهم من أسرة واحدة تنتمي إلى محافظة تعز (شمال) كانوا يقطنون في منزل بعمارة التاجر الشيخ أحمد حمود الهبش والذي سبق وأن تعرضت عمارته في وقت سابق للقصف بالمدفعية كما تعرضت عمارة أخرى له لعمليات سلب ونهب لجميع ما فيها من أثاث ومعدات منزلية كما تعرض أحد أبنائه أيضاً للاختطاف من قبل مسلحين قبل نحو أربعة أشهر وقد أصيب في هذا القصف كل من ياسين أحمد الهبش وشقيقه بشير وفرسان محمد عبد الحميد ووليد سعيد بن سعيد بإصابات متوسطة نقلوا على إثرها إلى مستشفى ردفان العام لتلقي العلاج العلاج.
وطبقاً لتلك المصادر فإن اشتباكات عنيفة متقطعة ما تزال تدور رحاها بين تلك القوات وعدد كبير من المسلحين القبليين منذ الأحد الماضي وحتى ساعة كتابة الخبر.
وتجدد قرابة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ) قصف المدينة مخلفاً جريحاً على الأقل.
ويأتي تجدد الاشتباكات على إثر محاولة القوات العسكرية استحداث مواقع عسكرية جديدة على المرتفعات المطلة على المدينة من الجهة الغربية الجنوبية. كما يأتي في ظل لقاء قبلي تداعى له أبناء مديريات ردفان ويافع أمهل القوات العسكرية مهلة 24 ساعة لإيقاف اعتداءاتها.