كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ "شبكة الطيف الاخبارية" عن انهيار وشيك للجيش اليمني في معاركه التي يخوضها مع جماعة الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد . وأوضحت المصادر ذاتها أن قرار الحسم العسكري الذي رأت فيه الحكومة اليمنية حلا أخيرا لكسب صراعاتها في صعدة قد أتخذ في قصر صنع القرار بصنعاء بناء على "تقرير الموقف القتالي اليومي" الذي كان يرفع اليه مساء كل يوم من القادة العسكريين بساحة المعارك .
وقالت :إن تلك التقارير كانت مغالطة للقيادة وانها كانت توحي بسيطرة الجيش وتقدمه في المعارك ، في حين أنه يتلقى ضربات فادحة وخسائر مادية وبشرية كبيرة ، وذلك ما دفع القيادة في صنعاء إلى توجيه مزيد من الأوامر إلى قادة المعركة لسرعة إخماد الحوثيين وحسم المعركة ، فأعلنت رسميا عن انتهاءالمبادرة القطرية ودفن جهود كل الوساطات الساعية لتسوية النزاع .
لكن حقيقة المعارك مالبثت أن تكشفت عندما استولى المقاتلون الحوثيون على عدد من الدبابات والآليات العسكرية منها المدافع والرشاشات وعربات النقل وأسرهم العشرات من الجنود ، ثم السيطرة التامة على الكتيبة السادسة التابعة للواء 119 وأسر قائدها وجميع الجنود والضباط بينهم أركان حرب الكتيبة وركن التدريب ، ثم ما تلاه من استسلام مجاميع من الجنود والقادة ، فضلا عن ما أوردته مصادر صحفية عن استسلام اللواء 105 بكامله ؛ ذلك كله ما لم تستطع القيادة الميدانية في صعدة إخفاءه عن أصحاب القرار بصنعاء ، ما دفع نحو تهدئة العمليات العسكرية وتعليقها باعلان رسمي من اللجنة الأمنية العليا مساء أول من أمس الجمعة .
إلى ذلك أكدت مصادر ذات صلة أن معنويات مقاتلي الجيش قد وصلت إلى ما دون الاضطلاع بمهام قتالية أو حتى احترازية أمنية في صعدة ، مفسرة ذلك بالاستسلام الجماعي الذي يقدم عليه الضباط وجنودهم ، وقالت ان المقاتلين يقبعون في ثكناتهم بانتظار جماعة من الحوثيين ليسلموا أنفسهم اليهم تجنبا للمعارك وهجمات الحوثيين ، وارجعت مواقف الجيش هذه إلى أن معظم المقاتلين في صعدة هم من الجنوبيين الذين لا يرغبون في الحرب إلى جانب سلطة يقولون انها تحتل بلادهم في الجنوب ، اضافة إلى ان وحدات عسكرية قد تم نقلها إلى صعدة من مواقع أخرى عن طريق الخداع والمكيدة دون علم الجنود الا بعد حين من الانطلاق .
الثلاثاء 8 سبتمبر - 7:18 من طرف ياسين النقيب