ذكرت مصادر صحفية أن الجيش اليمني عاجز تماما عن التقدم نحو مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة .
ونقلت المصادر ذاتها عن خبراء عسكريين أن المسلحين زرعوا عبوات ناسفة وألغاما داخل مدينة زنجبار وعلى مشارفها بعد أن أصبحت شبه خالية من السكان ، مما يعيق تقدم قوات عسكرية كبيرة زج بها لفك الحصار عن لواء محاصر فاستعادة المدينة من أيدي المسلحين .
ويشير محللون عسكريون إلى أن تلك الجماعات تعتمد في معاركها على عنصر الهجمات المباغتة وحرب العصابات واستنزاف قدرات العدو ، مؤكدين بأن المسلحين يتمتعون بامكانات لوجستية وقتالية عالية تمكنهم حتى من السيطرة على مناطق خارج زنجبار .
وكانت السلطات اليمنية قد زجت بقوات عسكرية كبيرة للدخول إلى زنجبار وفك الحصار عن اللواء (25 ميكا) الذي تحاصره الجماعات المسلحة منذ 29 أيار / مايو وهو يوم سقوط المدينة تحت قبضة هذه الجماعات ، لكن هذه القوات لم يتسن لها حتى الآن الدخول إلى زنجبار فبقيت تواجه المسلحين في مناطق بعيده عن ساحة المعركة الشرسة بزنجبار وجعار .
اللواء 25 ميكا المحاصر هو لواء جنوبي من بقايا جيش دولة الجنوب التي توحدت مع اليمن الشمالي العام 1990 ، حيث يحوي اللواء خبرات عسكرية جنوبية من ذوي المؤهلات الأكاديمية والعسكرية التي كانت تبتعث إلى دول المعسكر الشرقي والاتحاد السوفيتي أبان نظام الدولة الاشتراكية في الجنوب .
وهذا اللواء هو الوحيد الذي ماتزال معظم قوته وقياداته الوسطى والدنيا هم أبناء المحافظات الجنوبية .
وكان اللواء 25 قد نقل إلى زنجبار قبل بضعة أشهر من محافظة مأرب الشمالية التي رابط فيها منذ فترة مابعد حرب صيف 94م .. كل ذلك دفع مراقبين ومهتمين إلى ترجيح فرضية تشير إلى نوايا لدى السلطات اليمنية في القضاء على هذا اللواء وتدميره من خلال الزج به إلى معارك مع الجماعات المتطرفة دون مساندته أو ربما دعم الحكومة اليمنية لهذه الجماعات المتطرفة كما جاء في كثير من الدلائل على تورط نظام صالح في تسليم مدينة زنجبار وسحب قوات الأمن منها ليبقى اللواء 25 يواجه مصيره فيها .