وصف صحفي أردني نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور بأنه "ضعيف الشخصية ولا يستطيع أن يواجه أحداً من عائلة الرئيس".
وقال "سليمان نمر" المتخصص في الشؤون الخليجية أن هادي "طوال توليه منصب نائب الرئيس لم يكن يسعى الى أي صلاحيات او نفوذ، لذلك كان الرئيس صالح متمسكا به، بعد ان لم يستحمل قوة نائبه السابق علي سالم البيض فدبر له حرب 1994 للاطاحة به وبالحزب الاشتراكي".
وكشف نمر نقلاً عن مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية قال أنها على صلة بالاتصالات الجارية بشأن اليمن عن امتلاك الرئيس اليمني الراقد في المستشفى العسكري بالرياض وعائلته أرصدة في الخارج تبلغ 27 مليار دولار مؤكداً أنه "يحتفظ بها في العديد من البنوك العالمية وليست اوروبا واميركا فقط".
وأكد في مقال بعنوان "ثروة الرئيس اليمني: من أجل حفنة من مليارات الدولارات" أن "ثروة الرئيس اليمني التي رصدتها الاجهزة الغربية المعنية، وهذا رقم مؤكد وليس تقديرات جزافية، هي ورقة الضغط الأقوى على الرئيس الذي قضى 33 عاما حاكما لليمن وخرج منها بـ 27 مليار دولار".
مضيفاً "والمهم الان ان يسأل شباب الثورة عن ثروة الرئيس "المغادر"، ولا يتركوه يهرب بها، لانه نهبها وافراد عائلته من ابناء الشعب، ومن اموال المساعدات التي كانت تأتي لليمن. والحق في ذلك على الذين كانوا يقدمون له المساعدات دون ان يعلنوا عنها او عن ارقامها".
وتحدث الصحفي الأردني عن صفقة مالية تجريها أطراف عربية ودولية متسائلاً "هل من حق الرئيس اليمني "المغادر" ان يتنحى عن السلطة والحكم مقابل أن يحتفظ بثروته".
وقال نمر: فوتح الرئيس وهو بمستشفاه حول هذه الثروة التي يملكها، والتي من الممكن "تجمد اذا ما تفاقمت الامور في اليمن".
وأضاف "جرى هذا الكلام من اجل اقناع الرئيس بعدم التفكير بالعودة الى بلاده والتنازل رسميا ونهائيا عن الحكم، وللعمل على اقناع افراد عائلته بالتنازل عن التمسك بالسلطة والاكتفاء بالثروة وترك البلاد".
وأضاف "بعيداً عن تضارب المعلومات حول حقيقة صحة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وبعيدا عن ما يروجه اتباع الرئيس المتواجدون في صنعاء من ادعاءات حول انه يتماثل الى الشفاء وانه سيعود قريبا لحكم بلاده، الا ان ما يجري حاليا بالنسبة لمستقبل اليمن هو سعي سعودي، اميركي، اوروبي لعدم عودة الرئيس المصاب الى اليمن وتأمين انتقال سلمي للسلطة وفق مبادئ المبادرة الخليجية، التي تتضمن اعطاء ضمانات للرئيس (الذي غادر ولن يعود) ولأركان نظامه وعائلته، بعدم الملاحقة او المحاكمة".
وأضاف "وفقاً للمصادر الخليجية المتابعة للوضع اليمني وللاتصالات الجارية، فإن ما تسعى اليه هذه الاتصالات حاليا هو الضغط على عائلة الرئيس اليمني المتمسكين بوراثة الحكم والمتحكمين بالقدرات العسكرية الاقوى في اليمن (ابنه احمد رئيس الحرس الجمهوري، واخواه من والدته علي صالح ومحمد صالح وابناء الاخير عامر ويحي وطارق)، لوقف اطلاق النار، والسماح للرئيس بالنيابة اللواء عبد ربه منصور هادي بممارسة صلاحياته والدخول الى القصر الرئاسي الذي يتمترس فيه افراد العائلة الذين يعتبرون انفسهم ورثوا القصر عن الرئيس".
وقال "يبدو ان ما يهم الرئيس حاليا وعائلته ان لا يرث حكمهم عائلة "الاحمر " خصوصا اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي انشق على الرئيس وانضم للمعارضة".