في دلاله على مدى أن الحرب الأهلية في اليمن سببها هو صراع الأسرة على تقسيم غنائم صالح، اتهم العميد محسن الأحمر الذي كان يعد أبرز رجال الرئيس على عبد الله صالح وعضداً له في نجاح الدولة اثنين من أقارب صالح على تشجيع الإرهاب في اليمن ، اذ ذكر الكاتب البريطاني ريتشارد سنينسر على صحيفة التليجراف البريطانية أن المنشق اليمني "على محسن الأحمر" أقدم حليف عسكري للرئيس اليمني المصاب على عبد الله صالح قال أن أزمة القاعدة الإرهابية في اليمن تم صناعتها من أجل حصول اليمن على دعم من القوى الخارجية.
وتابع الكاتب: إن الأحمر الذي تخلى عن تأييده لنظام صالح منذ أبريل/ نيسان الماضي كان قد حاول سابقاً في ظل تأييده ودعمه لصالح أن يجذب تحالف قوى الغرب من خلال إدعائه أن القاعدة قد تفرض بسطتها وسيطرتها على البلاد إذا تنحى الرئيس صالح من منصبه حيث يعالج حالياً في المملكة العربية السعودية من أثر الجروح التي تعرض لها بعد محاولة اغتياله مما اضطره إلى مغادرة البلاد.
وفي دلاله على مدى أن الحرب الأهلية في اليمن هو سببها صراع الأسرة على تقسيم غنائم صالح، اتهم العميد محسن الأحمر الذي كان يعد أبرز رجال الرئيس على عبد الله صالح وعضداً له في نجاح الدولة اثنين من أقارب صالح على تشجيع الإرهاب في اليمن.
وأكد الأحمر أن اليمن ستكون أكثر أماناً واستقرارًا من دون على عبد الله صالح، وأعرب خلال لقاءه مع صحيفة الحياة السعودية أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أمر غير حقيقي وهو بمثابة "خيال مآته" استخدمته حكومة صالح من أجل تخويف التدخل الخارجي.
وأضاف أن نظام صالح كان يحاول الاستفادة بشكل مستمر من الأزمات الداخلية المصطنعة لتطبيق ابتزاز القوى الخارجية، وتابع أن نظام صالح ادعى أنه بمثابة صمام الآمان لليمن والدول المجاورة، إلا أنه كاذب".
وقال الكاتب إن تصريحات الأحمر جاءت بعد أن أعلن عبد الله على الراضي السفير اليمني في بريطانيا أن حالة الرئيس صالح مستقرة ويتعافى حالياً في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على القصر في وقت سابق من هذا الشهر، وانه قد خرج من حجرة الرعاية المركزة ويقبع حالياً بجناحه في المستشفي السعودي لتلقي الرعاية.
وتابع الكاتب أنه من ناحية أخرى اشتبك جنود يمنيين مع متشددين إسلاميين أمس السبت في محاولة منهم لإخراجهم من عدة بلدات في الجنوب، مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً وتسعة جنود.
وذكر أن صالح القائد السابق في الجيش اليمني الذي تربع على عرش السلطة في عام 1978 وظل حاكماً من ذلك الحين قد أضعفته الحرب الأهلية بالفعل، إضافة إلى الجفاف والفقر المتفشي في اليمن والتفكك في ظل الربيع العربي وذلك أثناء مواجهته للاحتجاجات السلمية.
وأضاف الكاتب أن صالح كان قد وافق بنهاية المطاف على تقديمه الاستقالة إلا أن الأمر قد باء بالفشل في اللحظة الأخيرة على الاتفاق على توقيع التفاوض الذي كانت تتزعمه المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى لمنحه حصانه من الملاحقة القضائية في مقابل رحيله.
وأكد الكاتب أن صالح يواجه حالياً معارضة من كافة الأطراف حتى التي كانت مقربه له حيث جاء منهم حركات التمرد الانفصالية في الشمال والجنوب، والطلبة المتظاهرون، بالإضافة إلى العميد محسن الأحمر وعدد كبير من قادة الجيش ورجاله الذين يتبعونه، حتى قيادات السيد صالح نفسه,
ورأى الكاتب أن الولايات المتحدة الأمريكية الحليف السابق لعلى عبد الله صالح ودول كثيرة من الغرب يطالبون صالح حالياً بضرورة التنحي وتقديم الاستقالة، بسبب مخاوفهم من أن انهيار السلطة سوف يعطى تنظيم القاعدة مساحة أكبر لتثبيت وترسيخ قدراتهم في اليمن.
وأكد الكاتب أن هناك أدلة كثيرة تفيد بان اليمن تتجه نحو حالة من الفوضى اتضحت ملامحها منذ أمس السبت عندما قتل 10 جندي، بالإضافة إلى 21 متشدد يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في الاشتباكات التي وقعت في جنوب البلاد.
من جانبه ذكر مسئول عسكري أن اشتباكات عنيفة قد اندلعت في أحد المدن التابعة لمحافظة أبيان بين مسلحين يسيطرون على معظم المدينة وقوات عسكرية مسلحة من قوات اللواء الـ25.
وتابع الكاتب أن حزب الإصلاح أقوى الأحزاب المعارضة في اليمن والذي يتميز بميوله الإسلامية قدم عروضاً سابقة بأنه سيشن حملة موسعة ضد عناصر القاعدة المشتبه بهم في البلاد.
وأكد الكاتب أنه على الرغم من تواجد الرئيس اليمني على عبد الله صالح وأبنائه وأقربائه خارج البلاد إلا أن عناصر الأجهزة الأمنية والقيادية في البلاد لا زالت على ولائها له، وأكد أن أجهزة الأمنية كلها تستجيب لطلبات عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس صالح، والذي ينظر إليه الكثيرين على أن عائلة صالح لا تزال تسيطر بشكل كامل عليه.
وقال الكاتب أن صالح تخلى عن أمله في أن يتولى ابنه أحمد الوريث الوحيد له رئاسة البلاد في محاولة منه لتفادي الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت البلاد، وانتقل أحمد على صالح ليتولى بعدها منصب آخر بين أبناء عمومه طارق ويحيي في الحرس الثوري وقوات الأمن المركزي.
وقد اتهم البعض "أنور العولقي" العضو البارز في تنظيم القاعدة والمرشد الروحي لمحاولة تفجير أحد الطائرات فوق مدينة ديترويت يوم عيد الميلاد عام 2009، بانتهازه فرصة الاضطرابات للسيطرة على معظم محافظة أبيان بجنوب اليمن.
وأخيراً أكد العميد محسن الأحمر أن "طارق وعمار" أنصار صالح كانا مسئولان على تشجيع الإرهاب وأن تلك المشاكل ستختفي تماماً ببقاء على عبد الله صالح بعيداً عن السلطة، وأكد أن الكل يعلم أن بعض هذه الجماعات الإرهابية موجودة بشكل واقعي في ظل حراسة خاصة من قبل الحكومة.