قالت صحيفة واشنطن بوست إنه من المتوقع أن تبدأ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي قريبا هجماتها في اليمن باستخدام طائرات بدون طيار. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن استهداف ناشطي تنظيم القاعدة تعثر بسبب الأوضاع التي يشهدها اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن نقل طائرات سي آي أي من طراز بريديتور وأنواع أخرى إلى المنطقة يعكس تنفيذ قرار من الرئيس باراك أوباما الذي يرى أن خطر القاعدة نما بصورة كبيرة جعلت دوريات الطائرات العسكرية بدون طيار وحدها لا تكفي.
وقال مسؤولون أميركيون إن سي آي أي ستعمل إلى جانب قيادة العمليات الأميركية المشتركة وبالتنسيق معها، وكانت هذه القيادة هي المسؤولة عن إدارة هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن طيلة السنة الماضية.
وأكدت الصحيفة أن كون سي آي أي تعمل تحت سلطات قانونية مختلفة عن السلطات العسكرية يجعلها في وضع أفضل لتنفيذ الهجمات إذا تقلص التعاون الأمني بين اليمن وأميركا أو انقطع تماما.
وقالت الصحيفة إن ناطقة باسم سي آي أي رفضت التعليق على خطط الوكالة في اليمن، كما رفض الناطق باسم مجلس الأمن القومي تومي فييتر التعليق كذلك.
وأوضحت الصحيفة أن الهجمات التي تعتزم الوكالة شنها ستكون تطورا كبيرا في الحرب السرية الأميركية في اليمن، وكذلك توسعا معتبرا في حروب سي آي أي باستخدام طائرات بدون طيار.
وقد استخدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية هذه الطائرات في أفغانستان منذ عقد ونفذت مئات العمليات في باكستان أيضا، وكانت النتيجة كما يقول مسؤولون أميركيون هي إن "سي آي أي طورت تقنياتها بمزج قدرة المراقبة في هذه الطائرات واعتماد المصادر البشرية على الأرض التي تنفذ عليها الهجمات، خاصة إذا كان الجيش الأميركي يواجه صعوبات في التحرك بالمنطقة المستهدفة".
وقال مسؤولون أميركيون تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم إن قرار نقل طائرات سي آي أي إلى اليمن جاء بعد تضرر التعاون الأمني بين قوات العمليات الأميركية الخاصة والأجهزة الأمنية اليمنية بسبب تدهور الوضع السياسي.
وقالت الصحيفة إن هذا الوضع دفع البيت الأبيض إلى البحث عن وسائل أخرى لمواصلة استهداف عناصر القاعدة في اليمن، وأشارت إلى تصريح مدير سي آي أي ليون بانيتا الذي أكد فيه أن وكالته وسعت عملياتها ضد الإرهاب في اليمن والصومال وشمال أفريقيا.