لقي جندي مصرعه وأصيب عدد مجهول في اشتباكات بمحيط مؤسسة أمنية مع عناصر مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة الذي يموله ويدير عملياته الجنرال العسكري علي محسن الأحمر المنشق عن النظام اليمني.
ويسعى الأحمر للسيطرة عبر إرهابيين مفترضين على مناطق جنوبية لا يملك فيها موالين في المؤسسات العسكرية التي تقع بإطار المنطقة العسكرية الجنوبية الخاضعة للواء مهدي مقولة الذي جدد ولاءه للنظام اليمني مرتين وتعرض لمحاولتي اغتيال منذ فبراير/شباط.
وكان نشاط الأحمر متماهياً مع رغبات النظام اليمني قبل انشقاقه, ويعتقد أن ما يقوم به الأحمر هو مجرد تصفية حسابات داخل النظام يمكن أن تزول بزوال الخلاف, لكن معارضين ليبراليين لا يخفون قلقهم من احتمال وجود اتفاق بين الأحمر وأقطاب النظام الحاكم لتثبيت سيناريو حل لثورة التغيير لا يفضي لخروج السلطة من أقطاب النظام والقبيلة الحاكمة وهي قبيلة حاشد التي ينتمي إليها أقطاب النظام والمعارضة, كما أن معارضين جنوبيين ونشطاء حراك يتهمون القبيلة الحاكمة بالاتفاق على إغراق الجنوب في وحل القاعدة رغم خلافاتهم فيما دون ذلك.
وفر المسلحون بعد استهدافهم مبنى إدارة الأمن صوب مناطق نائية في المحافظة وقالت مصادر محلية أن عدداً منهم توجه صوب مدينة عدن التي تشهد تواجداً لعدد منهم إضافة لمسلحين من حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل تيار الاخوان المسلمين في اليمن وهو التيار الذي ينتمي إليه الأحمر.
