دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأحد السلطات اليمنية إلى فتح تحقيق محايد في هجوم الأمن على مسيرة سلمية لجنازة الدوريش ومحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة.
وكانت قوات الجيش فتحت النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين في جنازة بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن يوم الجمعة الفائت، مما أودى بحياة الطبيب جياب السعدي، وهو نجل القيادي البارز في الحراك الجنوبـي.
وكان المتظاهرون يعزون أحمد الدرويش، الذي توفي قبل عام وهو محتجز طرف الشرطة. عائلة الدرويش ونشطاء حقوق الإنسان ذكروا أن الدرويش تعرض للتعذيب مما أودى بحياته، ورفضوا دفنه لمدة عام للضغط من أجل إجراء تحقيق محايد. أفرجت السلطات عن أحد المشتبهين بقتله وتوقفت التحقيقات.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات اليمنية أن تقاضي المسؤولين عن وفاة أحمد الدرويش أثناء احتجازه، لا أن تطلق النار على من يحيون ذكرى وفاته. إن السلطات تعقّد مشكلة عمل وحشي بارتكاب عمل وحشي آخر".
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على الحكومات الأجنبية أن تتخذ على الفور إجراءات تشمل تجميد أصول صالح وكبار المسؤولين الأمنيين في اليمن وأن تجمد جميع المساعدات الأمنية لليمن إلى أن تتوقف هذه الانتهاكات.
وأضاف جو ستورك: "على البلدان الأجنبية أن تتخذ تحركات ملموسة لوقف هذه الانتهاكات الفادحة وأن تضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات".