كشف مصدر أمني جنوبي موثوق أن اللواء/ صالح حسين الزوعري محافظ محافظة ابين بعد أن قام بتسليم معظم مدن محافظة أبين وأهمها مدينة زنجبار عاصمة المحافظة لما يسمى بتنظيم القاعدة, يقوم هذه الايام بتسليم بقية مديريات المحافظة لهذا التنظيم.
حيث وردت معلومات مؤكدة لا تقبل الشك أن ما يسمى بتنظيم القاعدة يقوم هذه الايام باستعدادات كبيرة للسيطرة على مديرية مكيراس الاستراتيجية من خلال تجنيد مجاميع كبيرة من الشباب المغرر بهم وإقامة معسكرات تدريبية ليلية لهم, لتدريبهم على الأسلحة والمتفجرات واساليب القتال الحديثة. حتى أن عناصر هذا التنظيم بدأوا يهددون السلطات المحلية في المديرية بصورة علنية ويطلبون رحيلها.
وأضاف المصدر, أن اللواء/ الزوعري يقوم بهذه العمل بناء على توجيهات السلطات الحاكمة في صنعاء, وأن هناك أثنين ضباط كبار برتبة عميد يعملون في صنعاء من نفس قرية الزوعري وتسمى ( عريب) يقومان بنقل الدعم والاسلحة والتعليمات إلى قيادة ما يسمى بتنظيم القاعدة لما تربطهما من علاقات اسرية كبيرة بالمدعو ناصر الوحيشي الملقب (أبو بصير) والذي تم تعيينه أميرا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وهو من ذات القرية ( عريب ) ويتواجد فيها في معظم الاوقات.
وكشف المصدر أن ما يجري من تواجد لتنظيم القاعدة في الجنوب هو تنفيذا لخطة رسمتها سلطات صنعاء لجعل الجنوب ساحة صراع, وقد كشف عنها الرئيس علي عبدالله صالح منذ وقت مبكر عندما ذكر ان خمس محافظات سوف تسقط بيد تنظيم القاعدة منها ثلاث محافظات جنوبية, ولكن المخطط لن يتوقف عند ثلاث محافظات جنوبية , وإنما سيشمل محافظات الجنوب كلها, بما فيها العاصمة عدن.
وأضاف المصدر. قد يعتقد البعض أن تواجد وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر, واللواء الركن/ سالم علي قطن ـ نائب رئيس الاركان العامة لشئون القوى البشرية في عدن هو لحماية مدينة عدن من تنظيم القاعدة كما تروج لذلك وسائل الاعلام الرسمية, فالحقيقة أنهما مكلفان بقمع قوى الثورة السلمية الجنوبية, والتهيئة الاعلامية والنفسية لسيطرة تنظيم القاعدة على عاصمة الجنوب ـ عدن. حيث تقضي الخطة أنه في حالة السقوط الفعلي للسلطات الحاكمة في صنعاء, سيقومان هذان القائدان العسكريان الجنوبيان بالانسحاب من عدن وبالتالي سيطرة تنظيم القاعدة على عاصمة الجنوب. مدللا على كل ذلك أن الوحدات العسكرية والامنية اليمنية المحتلة للجنوب تقمع وبقوة الفعاليات السلمية الجنوبية, ولم تنسحب من أي مناطق جنوبية تتواجد فيها قوى الثورة السلمية الجنوبية بقوة, ولكنها بالمقابل تنسحب من أي مناطق يتواجد فيها ما يسمى بتنظيم القاعدة.
وفي ختام تصريحه ناشد المصدر أبناء مديرية مكيراس ومحافظة أبين بشكل خاص وابناء الجنوب بشكل عام إلى النهوض من سباتهم وتناسي خلافاتهم السابقة, للدفاع عن مدنهم وقراهم حتى لا تصبح ساحة حرب ضارية بين القوى الإقليمية والدولية تأتي على الاخضر واليابس.
