بقلم/ أبو محمد الجنوبي

والجنوب يعيش في خضم الأوضاع المأساوية التي أفرزتها حرب 94م العدوانية التي شنت تحت فتاوى دنيويه لا تمت للإسلام الحنيف بصله فهاهي نفس القوى تحشد مجاميعها المسلحة الظلامية ليكون الجنوب ساحة مبارزه بينها وتلفت الأنظار إن الخطر محدق بالمصالح العالمية فالخطر آت من الجنوب ليس غيره . ولنثبت عكس ذلك فقد كان الشهيد صالح منصر السييلي القائد الجنوبي الفذ أول من جمع المعلومات عن تلك المجاميع في وثائق وسيديهات سلمت إلى القيادة المصرية آنذاك ليعرف الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم مدى ازدواجية وخطورة هذا النظام في حينه ولكن الأقدار لها حسابات أخرى. فها هي زنجبار الجنوبية مسرح لتلك القوى ليكون الضحية هو المواطن الجنوبي الابيني فهاهم قتلى وجرحى ومشردين في المحافظات المجاورة لحج وعدن يقطنوا المدارس والأماكن الأخرى في صوره مأساويه تندمي لها القلوب في ضل صيف ساخن الحرارة وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي والمياه ونقص حاد في تموين الوقود والمواد الغذائية .ليتحفنا ما يسمى بتلفزيون صنعاء وإعلامه المظلل أن القيادي القاعدي الريمي وأخر سعودي ومن جنسيات أخرى لقوا مصرعهم في أبين وآخر في عدن فالأجدر بهؤلاء إن يظلوا في مناطقهم الشمالية فهي أكثر أمناً وحماية قبليه وتضاريس تساعدهم على ذلك .ولكن لان المخرج يرى دون ذلك فقد أسرى بهم ليلاً إلى زنجبار المسالمة الوديعة ومرور من كل النقاط الأمنية مع التحية العسكرية والتزود بالمعدات الحربية وغيرها من تسهيلات .فنحن نكابد التنقل من منطقه إلى أخرى فالمتنقل مثلاً من الضالع إلى عدن يمر بعده نقاط وحواجز أمنيه يلاقي فيها الأمرين وخصوصاً عندما تكون هناك فعاليه جنوبيه فلا تسلم حتى جيوبنا الشخصية من العبث بها. فالغرض من كل ذلك هو تشويه الجنوب وجعله أمام العالم مصدر قلق وخطر يهدد الملاحة الدولية والمصالح الأجنبية للدول الأخرى فقد كانت البداية بأبين وبعدها لحج ليكتمل السيناريو في عدن وقد تم عمل بروفات في كالتكس عدن وغيرها .لذلك نصيحة للحراك السلمي الجنوبي أن يكون على علم ودراية وان يراقب الأوضاع ويعمل على فضح تلك الأساليب قبل حدوثها ,حتى يسهل للآخرين فهم ما يحاك ضد الجنوب,كما كنت طامعاً إن يصاحب زيارة وفد الأمم المتحدة لتقصي الحقائق فعاليات ومسيرات تجوب شوارع عاصمتنا الحبيبة (عدن) حتى نلفت للعالم ما لحق بنا من ظلم وضيم...