في إطار الفعاليات التي تقام في مخيم الشهيد جمال الجوبعي بمديرية الشعيب استقبل المخيم اليوم وفدا كبيرا من محافظة الضالع بقيادة القيادي البارز في الحراك الجنوبي "صلاح الشنفرة" النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي, والشيخ عيدروس قاسم والمهندس عبدالله أحمد حسن الضالعي وقاسم الرياشي, وعدد كبير من الشخصيات السياسية بالمحافظة.
وافتتح المخيم بآي من الذكر الحكيم ومن ثم كلمة ترحيبية باسم أبناء الشعيب وأسرة الشهيد ألقاها شقيق الشهيد عبد العزيز الجوبعي رحب فيها بالضيوف الذين وصلوا إلى المخيم من محافظة الضالع ومن جميع المناطق.
وفي كلمته أمام الحاضرين قال "إننا على الدرب الذي رسمه الشهيد سائرون في النضال حتى استعادة دولتنا (ج.د.ي.ش) وأكد على التمسك بالنضال السلمي كخيار استراتيجي للحراك الجنوبي.
وقال إن الظروف التي يمر بها الحراك الجنوبي أخطر مرحلة في نضالنا السلمي الجنوبي وقال أن المرحلة تتطلب اصطفافاً شعبياً جنوبياً واسعاً وتطبيقه على الواقع العملي, ودعا جميع أبناء المحافظة قيادة وقواعد إلى تشكيل لجان شعبية في كل مديريات المحافظة للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأعلن عبد العزيز تضامن أبناء الشعيب عامة وأسرة الشهيد خاصة مع صحيفة الأيام ومع المناضل أحمد عمر المرقشي الذي يواجه حكم الإعدام من قبل نظام الاحتلال في صنعاء, وشكر صحيفة الطريق ورئيسها الأستاذ أيمن محمد ناصر على تغطية فعاليات المخيم وشكر, كل المواقع الإخبارية والوسائل الإعلامية التي قامت بنشر فعاليات المخيم.
ومن ثم ألقيت كلمة المجلس الأعلى للحراك, ألقاها القيادي البارز صلاح الشنفرة, دعا فيها إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن وقال "نحن في ثورة سلمية ولكن لن نتردد إذا فرض علينا خيار آخر كواجب للدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا" مضيفاً "نحن بالجنوب قاومنا بريطانيا وقدمنا قوافلاً من الشهداء وانتصرنا وها نحن مستعدون لتقديم قوافلاً من الشهداء لتحرير أرضنا الجنوبية".
وقال الشنفرة أن الحراك قرر تشكيل لجان شعبية في كل مديرية لحماية المواطنين والممتلكات لأن نظام الاحتلال يحيك المؤامرات لخلق الفوضى والانفلات الأمني وتصدير المشكلات إلى الجنوب.
وأضاف "بعد 90 قتلونا بحجة أننا شوعيون وشنوا حربهم التكفيرية ضدنا وهاهم اليوم يقتلونا باسم الإرهاب والقاعدة ونحن بعيد عن هذا التوصيف, حراكنا سلمي يدين الإرهاب وسيقاومه بكل ما يستطيع لأنه صنيعة نظام الاحتلال".
ودعا الشنفرة كل الجنوبيين بما فيهم الذين في صنعاء إلى إدراك حجم المؤامرة التي تحاك على الجنوب أرضاً وشعباً وهم جزء منه ويجب عليهم دعم إخوانهم في الحراك الجنوبي والانضمام إليه لكونه الواقف في وجه هذه المؤامرات لكون الجنوب يهم الجميع وألا يساعدوا الاحتلال على إنجاح مخططاته لشق وحدة الصف الجنوبي.
وقال الشنفرة أن الحراك الجنوبي يناضل من اجل التحرير وليس من اجل التغيير ولذلك يجب أن يكون كل جنوبي مؤمن بهذا الخيار الذي اختاره شعب الجنوب.
ومن ثم ألقيت كلمة للقيادي بالحراك الجنوبي المهندس عبدالله أحمد حسن قدم فيها التعازي لأسرة الشهيد جمال الجوبعي وقال بنبرة يملؤها الحزن والحسرة "إنني أتذكر الشهيد جمال الجوبعي الذي كان أحد الأبطال الذين قطعوا العهد على أنفسهم بمقاومة الاحتلال حتى الانتصار أو الشهادة وكان الشهيد جمال وافي بعهده فقدم روحه من أجل التحرير والاستقلال", وقال أن "قضيتنا الجنوبية تمر بوضع خطير قد تكون فرصة للانتصار أو لحظة للانكسار".
وقال أن نظام الاحتلال "انقسم إلى شطرين فليس من صالحنا احتلال يقوده علي محسن أو احتلال يقوده علي صالح فهناك حرب تشن على الجنوب سياسيا وعسكريا ويجب علينا مواجهة هذه الحرب سياسيا وهنا يجب علينا أن نجعل شعب الجنوب كياناً موحداً لمواجهة هذه التحديات", وقال "اجعلوا هذا المخيم حلقة نقاش لترسيخ الوعي من اجل تحقيق هدفنا بمشاركة الجميع", وفي الأخير كرر التحية لأبناء الشعيب وعلى رأسهم أسرة الشهيد والجرحى الأبطال وفي مقدمتهم يوسف مصلح الحكم وعبد الناصر الخيلي متمنيا لهم الشفاء العاجل.
وألقيت في المخيم أيضا كلمة لمحسن الدبئي ومحاضرة للدكتور يحيى شائف الجوبعي.
ويذكر أن المخيم قد استقبل يوم أمس وفداً من الضالع برئاسة عبده المعطري وعدد آخر من الشخصيات السياسية والاجتماعية.