حميد الأحمر يتحدث في مقابلة لرويترز بصنعاء, 29 مارس/آذار 2011
كشف رجل الأعمال والمعارض اليمني البارز "حميد الأحمر" أن المعارضة وافقت في وقت سابق على نسخة مطورة للمبادرة الخليجية تقدمت بها الأمم المتحدة عبر مبعوثها جمال بن عمر الذي زار اليمن الشهر المنصرم.
وقال الأحمر في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط أن أفكار النسخة المطورة التي تقدم بها "بن عمر" تقوم على "نقل الرئيس صلاحياته كاملة بشكل فوري وغير قابل للتراجع لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بإدارة شؤون البلاد مع حكومة وحدة وطنية تترأسها المعارضة، وبحيث تجرى انتخابات رئاسية بعد نحو ستة أشهر ويكون هادي هو مرشح التوافق الوطني فيها، على أن يبقى علي صالح خارج البلاد خلال تلك الفترة".
وتتضمن المبادرة وفقاً للأحمر أن "يتم انتخاب هادي رئيسا لمدة عامين يتم خلالها إجراء التعديلات الدستورية اللازمة بناء على حوار وطني جاد، ويتم بعد التعديلات الدستورية إجراء انتخابات برلمانية".
وفي الرد على أفكار المبعوث الأممي قال الأحمر "إننا في المعارضة لا توجد لدينا أي مشكلة مع عبد ربه إذا كان فعلا قادرا على الإمساك بزمام الأمور وحسن إدارة البلاد وتلبية تطلعات الشعب ومطالب الشباب والثوار" مستدركاً "ولكن مشكلة عبد ربه هي مع بقايا النظام العائلي وقيادات الأمن القومي الذين ينظرون إلى اليمن على أنه ملك خاص ورثوه من علي صالح، ومع من لا يزال يساندهم ويشجعهم لمواصلة جرائمهم ضد أبناء اليمن".
وأضاف "بينا له أنه لا اعتراض لدينا على أي شخصية في الحزب الحاكم لم ترتكب جرائم ضد الشعب ولم تشارك في أعمال الفساد، ولكن المشكلة فيهم، فعليهم أن يثقوا بأنفسهم وألا يظلوا عاجزين عن تجميع أنفسهم والتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم والقيام بدورهم الوطني".