كشفت المنظمة اليمنية للحقوق والحريات " هود " عن وجود مواطنين لايزالون خاضعون لظروف اعتقال قسري لدى معسكرات الحرس الجمهوري، وسجون البحث الجنائي بينهم أطفال يتعرضون للتعذيب ولتهديدات غير أخلاقية.
وقالت هود في بيان لها: إن من بين المعتقلين جرحى لا يعلم أهلهم بمصيرهم ويتخوفون من تعرضهم للتصفية الجسدية بعد أن اختطف بعضهم من منازلهم بواسطة قوات عسكرية مدرعة ونقلوا في حالات صحية متدهورة إلى جهات غير معلومة وسط منع من الاتصال بهم أو معرفة أي معلومات عنهم.
وأشارت كذلك إلى أن صحفيون وناشطون اختفوا في ظروف غامضة،وآخرون يتعرضون لمحاولات اغتيال بإطلاق نار أو دهس بالسيارات،كما تتعرض منشآت خاصة وأعمال تجارية تابعة لرجال أعمال معارضين أو محسوبين على المعارضة لأعمال نهب وتخريب وعرقلة للإنتاج الأمر الذي يدعو للقلق الشديد.
وأضاف البيان : علاوة على ذلك كله تستمر الآلة الإعلامية للسلطات الحاكمة والحزب الحاكم والجيش من تلفزيون وإذاعات وصحف ومواقع إخبارية في بث روح الكراهية والحقد والتحريض على جزء من الشعب والمجتمع بسبب موقفهم السياسي، مستغلين في ذلك انخفاض مستوى الوعي الجماعي، والأزمة الاقتصادية التي تفتعلها الأجهزة العسكرية والمخابرات.
وحذرت هود من حالة الاستقطاب الحاد المصحوب بتحريض على استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية لأي طرف من الأطراف، وتدعو كل اليمنيين إلى التمسك بمبادئ وأخلاق العمل السياسي السلمي المتوازن بما يخدم المجتمع ويحقق له الأمن والرفاه، والاستجابة لدعوات العقل والمنطق من أي جهة كانت، ومساعدة الجهود الدولية الرامية لإخراج اليمن من محنتها.