موسكو- (يو بي اي) اعتبر المعارض السوري هيثم المناع، الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، أن الدعوة لتأسيس مجلس للثورة في سوريا أمر في غاية الخطورة.
وأشار المناع، في اتصال مع قناة (روسيا اليوم) من باريس، إلى وجود توجه يأتي من الخارج، من دول الخليج بحسب اعتقاده، يسعى بأي شكل من الأشكال لتشكيل هياكل للمعارضة السورية على وجه السرعة.
واعتبر في هذا الصدد ان "الدعوة لتأسيس مجلس للثورة في سوريا، التي أطلقها المعارض برهان غليون، أمر في غاية الخطورة"، مؤكداً ان "كل من يدفعنا الى الاستعجال له أجندة لا تخدم الشعب".
وأوضح المناع ان البعض يدفع باتجاهات لها نتائج تدميرية على وحدة الحركة الشعبية المدنية في سوريا.
أما فيما يخص التدخل الأجنبي، فقال ان الغرب يحسب حساب الأمن الاسرائيلي أكثر مما يحسب حساب الأمن الوطني السوري أو الفلسطيني، والغرب ينطلق من مصالحه ويريد أن "نكون ثوريين بالوكالة في معركته مع النووي الإيراني.. يريدنا أن نقوم بحرب بالوكالة لا بثورة بالأصالة".
وأكد المناع ان"المطلب هو ثورة ديمقراطية لأجل الشعب السوري، وهذه النقطة تخيف الإمارات والممالك الخليجية وتخيف العديد من العروش التي اهتزت وعفنت"، والتي تتصرف اليوم وكأنها مدافعة عن الحرية.
وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه سقط فيها أكثر من ألفي قتيل من المحتجين ورجال الأمن، فيما تتهم السلطات مجموعات مسلّحة بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.