نقلاً عن (عنا -
رحب مصدر مسؤول في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بتحرير زنجبار من قبضة القاعدة معتبرً أن عملية تحرير زنجبار نفذتها القيادات الجنوبية العسكرية وبإشراف من قيادات مدنية مسؤولة في الدولة بتنسيق مع جهات دولية خارجية.
وكانت "عنا" قد نشرت تقريراً تضمن تسريباً من مصدر عسكري جنوبي في الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري يكشف عن تنسيق بين جهة أجنبية وقياديين عسكريين جنوبيين لاختيار نخبة من العسكريين الجنوبيين سيقودون عمليات تحرير أبين وتطهيرها من مسلحي الجماعات الإسلامية المتشددة.
وقال ذات المصدر العسكري اليوم أن العناصر العسكرية الجنوبية أثبتت قدرة فائقة على إدارة العمليات واستطاعت تحرير أبين خلال أسبوعين فقط من بدء عملياتها بصورة مباشرة, في حين ظل الجيش اليمني لأكثر من شهر بقيادة الجنرال "مهدي مقولة" قائد المنطقة العسكرية الجنوبية يحارب بطريقة لم يكن يبدي فيها جديته.
وتناولت تقارير صحفية عديدة انسحاب قوات "مقولة" في عدة مرات بعد إحراز تقدم مسنود بالقبائل.
وقال المصدر أن لجوء قوى دولية لقيادات جنوبية للتنسيق معها على تحرير زنجبار جاء بعد فقدان الثقة بالقيادات الشمالية وشكوك حول تواطؤها.
وذكر المصدر أن هذا التنسيق جاء بعد اجتماع في الخارج بين أطراف دولية وجهة جنوبية عسكرية وممولين للعمليات, مشيراً إلى أن هذا التنسيق العسكري من المحتمل أن يتلوه تنسيق في جوانب أخرى بينها الجانب السياسي.
وقال المصدر أن العمليات أسندت بعد هذا الاتفاق إلى كل الجنرال العسكرية الجنوبية بينها الجنرال الجنوبي "فيصل رجب" قائد اللواء (119), وتحت إشراف وزير الدفاع محمد ناصر أحمد (جنوبي) الذي شكل غرفة عمليات في مدينة عدن, ودعا جميع الأطراف الفاعلة في المدينة بينها الحراك الجنوبي للعمل معاً ضد الإرهابيين.
وأكدت المصادر أن الاتفاق دفع بملف "معارك أبين" ليتسلمه عبد ربه منصور هادي (جنوبي) نائب الرئيس اليمني, ونسق سفراء غربيون بعد اجتماعات مع "هادي" الترتيب لهذا الأمر بعد تقاعس أو تواطؤ القيادات الشمالية