شهدت شوارع جنوب العاصمة البحرينية المنامة اختناقات مرورية بعد ما زج آلاف المحتجين بسياراتهم في الشارع الرئيسي لشل حركة المرور ومنع الموظفين من الذهاب لأعمالهم.
وتأتي هذه الخطوة الثانية -التي ينظمها ائتلاف ١٤ فبراير المعارض- في إطار ما أطلق عليه اسم فعاليات "طوق الكرامة" التي تستمر ثلاث أيام، في محاولة منهم للضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، ووقف ما وصفوه بالقمع اليومي للمظاهرات.
وتركز الازدحام في منطقة ميناء سلمان -وهو الميناء الرئيس في البحرين- إضافة إلى جسر جزيرة سترة التي تضم العديد من الشركات والمصانع، ما أدى إلى اختناق مروري امتد لمناطق أخرى في العاصمة، إضافة إلى المناطق المحيطة بها حتى وصلت في بعض الشوارع لمسافة ١٥ كيلومترا.
من مظاهرات بالمنامة الأسبوع الماضي
تنادي بمقاطعة الانتخابات البرلمانية (الأوروبية)
إجراءات مضادة
وقال أحد العاملين في المنطقة -للجزيرة نت- إن إدارة الشركة أجبرتهم على الحضور قبل ساعتين من بدأ الاحتجاج بالسيارات، تفاديا لتأخرهم بسبب الاختناق المروري المتوقع.
وأضاف العامل-الذي فضل عدم ذكر اسمه-أن الاختناق المروري استمر حتى فترة الظهيرة، وأدى إلى تعطل حركة عبور شاحنات نقل البضائع من الميناء الرئيس، مشيرا إلى أن منطقة ميناء سلمان الصناعية شهدت تأخر الكثير من العمال.
بيد أن سلطات المرور -التي انتشرت دورياتها المرورية على طول الشوارع- قالت إن حركة المرور تسير بشكل طبيعي، رغم أنها اضطرت لإغلاق بعض المداخل لمحاولة تخفيف الضغط على تقاطع ميناء سلمان الذي تركز فيه الاختناق المروري، في الوقت الذي تركزت قوات الأمن في بعض الطرقات تحسبا لأي تجمعات.
أحكام قضائية
من ناحية أخرى، قررت محكمة التمييز في البحرين تأجيل الطعن المقدم من المحكوم عليهما بالإعدام في قضية ما يعرف بقتل الشرطيين وذلك على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، لضم بقية الطعون المقدمة من بقية المتهمين الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد.
كما أصدرت المحكمة العسكرية في جلستها اليوم الاثنين حكما بالسجن خمسة عشر سنة على ٣٢ متهما بالاشتراك في تجمهر في مكان عام بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام، إضافة إلى تهم أخرى، وذلك على خلفية الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.