الضالع /الصحوة نت :
دعا لقاء تشاوري في محافظة الضالع كافة أبناء المحافظة إلى ضرورة الحوار الجاد والصادق بين كافة أبناء المحافظة على مختلف مشاربهم ومواقفهم السياسية والاجتماعية وذلك لما فيه مصلحة الضالع ووحدة أبنائها وبما يحفظ للضالع مجدها وألقها وصدارتها للثورة السلمية كما كانت السباقة في ذلك منذ رفضها لنظام علي صالح في انتخابات2006م.
وأقر اللقاء تشكيل لجنة للحوار مع قيادات الحراك السلمي لما فيه مصلحة المحافظة وأبناءها.
وأهاب المشاركون في اللقاء بكافة أبناء المحافظة دعم الثورة الشعبية السلمية بالمظاهرات والاعتصامات وألا تقتصر هذه الفعاليات على مديريات بعينها، ومناصرة الثورة السلمية حتى تحقيق أهدافها، داعين قوى الثورة ومجلسها الوطني العمل على حل القضية الجنوبية وجعلها من أولويات أهداف الثورة الشعبية وفق ما يرتضيه أبناء الجنوب وما يتطلعون إليه، واعتبار كل من سقط من أجل عدالتها في ميادين النضال السلمي شهداء من شهداء الثورة الشعبية السلمية التي كان الحراك السلمي منطلقها الأول والتوأم الذي لا ينفصم عنها بحسب البيان.
وندد اللقاء الذي ضم قيادات سياسية ومدنية وعسكرية وأمنية وأكاديمية ومنظمات مجتمع مدني ومشايخ ووجهاء وشباب مستقلين يمثلون المديريات الخمس(جحاف، الأزارق، الضالع، الحصين، الشعيب) ببيان ما سمي بـ(جمعية علماء اليمن) وتوظيف الدين في خدمة الحاكم المستبد في استباحة دماء الشعب ومصادرة حقوقه المشروعة، محملا كل الموقعين على ذلكم البيان كامل المسئولية الأخلاقية والجنائية عن القتلى والجرحى الذين سقطوا ويسقطون برصاص قناصة علي صالح وحرسه العائلي باعتبارهم شركاء في الجريمة.
وفيما أشاد اللقاء بالمواقف البطولية السلمية لشباب الثورة السلمية لمواجهتهم آلة القمع الوحشي لعائلة (صالح) ونظامه القمعي بصدور عارية وبقلوب مؤمنة بحتمية انتصار الثورة وبشجاعة نادرة أمام مختلف الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها النظام العائلي وبصورة همجية يندي لها الجبين فاقت ممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين، استنكر مجازر القتل وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الحرس العائلي بحق شباب الثورة في ميادين الحرية والتغيير وجرائم الإبادة بحق المواطنين العزل في أرحب ونهم والحصبة وتعز وأبين وفي بقية مناطق اليمن ويطالبوا بتقديم رموز الظلم والقمع للعدالة.
وفي بيان صدر عن اللقاء – تلقت الصحوة نت نسخه منه - أكد المشاركون رفضهم الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مشيرين إلى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن أكبر إرهاب يجب الوقوف أمامه من قبل المجتمع الدولي والإقليمي هو ما يمارسه(علي صالح) من سفك للدماء وقتل للمدنيين بما فيهم الأطفال الأبرياء باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية وإرهاب دولة في أبشع صوره.
وأكد اللقاء على ضرورة الحفاظ على التأريخ النضالي الناصع لأبناء الضالع الشرفاء بضرورة التمسك بسمات هذه القيم النضالية العظيمة والوقوف بحزم أمام ما وصفوه بالظواهر المسيئة إلى سمعة المحافظة وأبناءها كقطع الطرقات وإقلاق الآمنين واختطاف المركبات وغيرها والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة في المحافظة، داعين في السياق ذاته لتشكيل لجان شعبية في كل منطقة وقرية للحفاظ على السلم الاجتماعي والسكينة العامة .
كما دان الاعتقالات السياسية والتي طالت عدد من رموز العمل السياسي وعلى رأسهم القيادي في الحراك الجنوبي المناضل "حسن أحمد باعوم" و عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك "محمد صالح النعمي" والدعوة للإفراج الفوري عنهما.
وقد جاء اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد ظهر اليوم بمدينة الضالع بحسب البيان بدافع من الواجب الوطني والشعور بالمسئولية الذاتية وتلبية لدعوة لجنة الحوار الوطني بالمحافظة.