السيد عبدالملك الحوثي : نريد حقوقنا المشروعة لا أكثر ومعالجة
نتائج الحروب.
صنعاء - وهيب النصاري
أكد القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي أن استراتيجيتهم في الحرب السادسة مواجهة العدوان في مراحل معينة، مشيرا إلى أن عناصره ستتخذ خطوات قادمة تتماشى بها مع مراحل الصراع في حالة استمرار السلطة في عملياتها العسكرية.
وقال القائد الميداني لـ«العرب»: في هذه الحرب تقدمنا كثيراً، وأسرنا مئات الجنود من مختلف التصنيفات العسكرية: القادة والضباط والأفراد، وسيطرتنا على ألوية عسكرية بكاملها مع عتادها ودباباتها.
واعتبر اتهامات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإيران ومقتدى الصدر بدعم الحوثيين نوعا من التخبط والتضارب -حسب قوله- يندرج في إطار التسول اللامحدود من الخارج، مشيرا إلى أن إعلان السلطة تعليق العمليات العسكرية الشهر الماضي نتيجة دعوتهم السابقة لإيقاف الحرب من جهتهم.
كما أكد أن السلطة وراء إفشال اتفاقية الدوحة لإحلال السلام في المنطقة لكونها رفضت تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها، وتحدث عن المعارك الميدانية في شمال اليمن وعن دور لجنة الوساطة وغيرها.
ماذا عن المعارك في حرف سفيان والملاحيظ وبقية الجبهات؟
** المعارك تسير بحمد الله على أفضل حال، ونحن متقدمون في كل الجبهات، وقد حققنا انتصارات كثيرة، وبلغ عدد المواقع التي سيطرنا عليها (64موقعاً) آخرها موقع الشقر في مديرية حرف سفيان وتم أسر ما يزيد عن 90 جندياً من الحرس الجمهوري كانوا في الموقع.
يصعب على جماعة أن تحقق نجاحات وتهزم دولة بجيشها، وأنتم مجموعة تعدادها مئات أو الآلاف من المقاتلين، فدائماً نتلقى بيانات منكم تفيد أنكم سيطرتم على مواقع عسكرية.. فكيف تقاومون وتقاتلون جيش بطائراته ومعداته أم أنها حرب إعلامية أم ماذا؟
** نحن لسنا مجرد جماعة، بل إننا نمثل شريحة واسعة من الشعب اليمني، ونحن نعتمد على الله الذي بيده النصر وهو القوي العزيز، كما أننا نمتلك خيارات كثيرة للقتال في مواجهة عدوان السلطة، ومن المعروف أن الشعوب تمتلك القدرة في مواجهة الاعتداءات عليها سواء من أنظمة مستبدة أو احتلال أجنبي تحت أي ضغط كان لكونها تتلاءم مع العدوان وتعيش ظروفه بكل يسر وسهولة.
تدخل الحرب السادسة شهرها الثاني.. مقارنة هذه الحرب بالحروب السابقة، وكم عدد الأسرى من أفراد الجيش، وماذا عما يقال من كونكم تتعاملون معهم بطريقة سيئة؟
** هذه الحرب بفضل الله حرب تقدمنا فيها كثيراً وأسرنا مئات من الجنود من مختلف التصنيفات العسكرية قادة وضباط وأفراد، إضافة إلى سيطرتنا على ألوية بكامل عتادها ودباباتها وبالنسبة للأسرى، فنحن نتعامل معهم وفق تعاليم ديننا الإسلامي، ونعتبر أن حسن تعاملنا معهم أمر واجب شرعاً، ولا ننتظر أحدا ليوجهنا حول تعاملنا مع الأسرى، وقد تحدث الأسرى بأنفسهم الذين خرجوا من عندنا عن حس معاملتنا لهم، بل انطلق بعضهم معنا في مواجهة الظلم والعدوان.
يستغرب المراقبون من كمّ الأسلحة التي تقاتلون بها السلطة ونوعيتها، فكيف تحصلون على هذه الأسلحة، خاصة أن السلطة عرضت أسلحة إيرانية.. فما صحة هذا؟
** أولا الشعب اليمني شعب مسلح وهذا شيء معروف، وثانيا ما نحصل عليه من المعسكرات والألوية شيء كثير، ولا ندري أين عرضت السلطة أسلحة إيرانية كما تقول!
السلطة أعلنت قبل أيام تعليق العمليات العسكرية، إلا أنكم لم تستجيبوا لهذا التعليق.. فلماذا؟ وما مصلحتكم في استمرار الحرب وتدمير البلد؟
** لم تعلن السلطة تعليق العمليات العسكرية على الإطلاق، وإنما كانت دعاية إعلامية بعد ما رأت نفسها في حرج كبير أمام الشعب بعد تقديمنا مبادرة أعلنّا فيها وقف الحرب من طرف واحد، لذلك فالحرب لم تتوقف، وكان واضحاً جداً نية العودة فيها عندما كان الإعلان تعليق العمليات العسكرية وليس إيقاف الحرب.
الحرب ليست حلا.. فما مطالبكم؟
** نريد حقوقنا المشروعة لا أكثر ومعالجة نتائج الحروب.
ما رأيكم بخطاب الرئيس صالح لقناة الجزيرة واتهام إيران ومقتدى الصدر بدعمكم، وماذا عن وجود وساطة من إيران ومن مقتدى الصدر؟
** الحديث عن إيران ليس جديداً، وتخبط السلطة وتناقضها في هذا الموضوع شيء واضح فقد سحب وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي هذا الاتهام أكثر من مرة، وهو يندرج في إطار التسول وتغطية الدعم اللا محدود للسلطة من الخارج في حربها على أبناء الشعب والتي هي حقائق معروفة ومعلن عنها.
قال الرئيس صالح إنه دعاكم لحل سياسي والحوار، وإنه سيمنحكم ترخيصا لحزب سياسي تمارسون نشاطكم بطريقة قانونية.. فلماذا ترفضون وتصرون على رفع السلاح ومحاربة الدولة؟
** إننا لم نصر على رفع السلاح، وما حملنا السلاح إلا دفاعاً عن النفس في مواجهة عدوان ظالم وغاشم، وعندما تكف السلطة عدوانها فلن نرفع السلاح بوجه أحد، كما أنه لا أحد يجبرنا على المشاركة السياسية في بلد الحريات فيه مجرد كلام غير واقعي، وعندما نريد المشاركة، فمن حقنا ذلك.
لقد اتهمكم الرئيس صالح أنكم أفشلتم اتفاقية الدوحة، وأن الحكومة كانت قد بدأت تنفيذ بنود الاتفاقية إلا أنكم رفضتم، فما قولك؟
** هذا كلام غير صحيح، وهم من رفض اتفاق الدوحة باعتراف الرئيس نفسه عندما قال إنه كان خطأ من قبلهم، ولم تنفذ السلطة من بنود اتفاقية الدوحة أي بند على الإطلاق، فلم تفرج عن المعتقلين ولم تعوض المتضررين ولم تقدم أي شيء، وإنما كانت تتقافز على بنود مرحلية إلى بنود أخرى.
في حالة إصرار السلطة على استمرار الحرب، ألا ترون أن من الصعب صمودكم؟
** إننا مستعدون بفضل الله وعونه لمواجهة عدوان السلطة أكثر مما تتصور، ولدينا نَفَسٌ طويلٌ لمواجهة عدوانها.
قلتم أكثر من مرة إنكم لم تبدؤوا الحرب بعد، فمتى ستبدؤون؟
** استراتيجيتنا في الحرب هي مواجهة العدوان في مراحل معينة، وستكون لنا خطوات قادمة نتماشى بها مع مراحل الصراع.
لقد انحصرت المعارك في صعدة وحرف سفيان فقط، فهل يعني ذلك أن الدولة نجحت في محاصرتكم للقضاء عليكم؟
** لا..لم تحاصرنا، وما زلنا نتحرك في الأماكن التي نريد أن نتحرك فيها.
أين دور لجنة الوساطة التي يترأسها فارس مناع؟
** لجنة الوساطة دورها محدود من قبل السلطة، وهي تتحرك وفق مجالات تم تحديدها
لها.
الجمعة 25 سبتمبر - 5:03 من طرف جيفارا