ماكثاً في ذاتي أتشاطر قرابين حدسي المموج بدوائر استعراضية لا تفضي نحو نهاية :أتشرب من وجداني حدس الفراغ الذي يلازمني حتى في غفواتي ..لم اعد أحيا سوى لفاجعةً ومكر المحتوى ،فكل ما يحيط بي إلى جانب الفراغ نتؤات خداع يلقي بتلابيب شهوته نحو اشتهاء الحقيقة التي كلما بدت براعماً تنتشي التطلع ينقض عليها ويذيبها بين أحشاء الفراغ ،حتى السكون مخيف والصمت المطبق يقتل نبس التفكير، أضحى الخيال جامع بالتماهي ،وامتداد الأفق لا يومي نحو حرية ما بقدر ما يفرض تململ ما تبقى من مفردات الأمس، تمازجت الألوان ولم يؤول ذلك التمازج إلى قاعدة لون الطيف لان ثمة نصف قرص شمس تتسكع نحو الغروب تعبث باصفرارها، تنضر ملياً نحو ما يتكون من فراغ وحين يترائى لك ما قد لا يكون في الواقع ولكأنك كنت تود قول شيء ما،أو ربما حتى تتمتم وفي داخلك ثمة بركان لتمني بزوال كينونة واقعك حتى وان كان الأمر جزافاً والقادم مجهول لكنه في أسوا الحالات سيأتي بخلاص حقيقي لواقعك هذا

رائد الجحافي- جحاف- مساء الأحد -6شباط 2011م