الضالع – رائد الجحافي
شهدت الضالع صباح اليوم الاثنين احتجاجات ضد السلطات اليمنية التي تواصل اعتقال الشاب فارس عبدالله صالح، وطالب المئات من الشباب بإطلاق سراحه بأسرع وقت ممكن، وجرى اليوم إغلاق معظم المكاتب والمصالح الحكومية بمدينة الضالع وتوعدوا بتصعيد الاحتجاجات حتى إطلاق سراح الشاب فارس الذي أعلن قبل عدة أيام الإضراب عن الطعام ما أدى إلى تدهور صحته ولم تستجب سلطات السجن التابع للأمن السياسي بصنعاء أو تلتفت إلى حالته، وكان قد جرى القبض على الشاب فارس عبدالله صالح الضالعي في واقعة تفجيرات نادي الوحدة الرياضي بعدن في 11 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي 2010م واتهامه واثنين من أشقائه بالوقوف وراء التفجيرات، ثم إحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة والحكم عليه بالإعدام في محاكمة وصفت من قبل محامين وناشطين سياسيين بأنها محاكمة باطلة تقوم على أساس تهمة ملفقة وكيدية، ولا يوجد أدنى دليل يؤيد التهمة المنسوبة إلى المعتقل فارس الضالعي الذي يعد في الأساس معتقل سياسي أرادت السلطات تمرير ورقة من أوراق لعبها السياسية بواسطة تلك التهمة، وأدى صدور الحكم عليه في 11 من ديسمبر من العام الماضي إلى خلق حالة من التوتر في مدينة الضالع التي ينتمي إليها، حيث خرج الآلاف بمسيرات احتجاجية حاشدة أعقبتها أعمال عنف وقطع الطرقات ومصادمات مع قوات الأمن والجيش أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، كما قام مسلحون باختطاف سبعة جنود يمنيين في محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين للضغط على السلطات بالعدول عن الحكم الجائر وإطلاق سراح المعتقل فارس، وجرى الإفراج عنهم بعد أيام اثر تدخل وساطة قبلية بين الخاطفين والسلطات.
وفي عصر يوم الأحد 24يوليو 2011م قامت عناصر من الأمن العام التابع لإدارة سجن المنصورة بعدن بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع على نزلاء أحدى العنابر وقتلت السجين ياسر عبده القبار اثر قمعها لما قالت انه تمرد كبير في عنبر (حاشد) في سجن المنصورة المركزي في عدن، وأكد بعض المعتقلون معهم أن عناصر من الأمن المركزي حاولت نقل السجين فارس عبد الله الضالعي إلى جهة غير معروفه إلا أن زملاءه رفضوا نقله وقد أصيب بإصابات خطيرة جراء ما قامت به قوات الأمن من قمع شديد كما قامت عناصر الأمن العام باستخدام العصي لضرب السجناء في عنبر (حاشد) وغالبية نزلائه هم من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي مما أدى إلى إصابة ستة آخرين من المعتقلين رفضت إدارة السجن حتى إسعافهم كعقاب على ما قالت انه تمرد، لتعاود استدعائه مساء يوم 13 أغسطس 2011م حيث جرى إقناعه على مغادرة العنبر الذي ينزل فيه بالسجن المركزي بمبرر إن والدته تريد زيارته على انفراد، ثم جرى نقله بواسطة جنود امن بمشاركة عناصر تابعة للأمن السياسي إلى مكان مجهول إلى حين ظهوره بصنعاء في زنزانة انفرادية تابعة للأمن السياسي هناك.
المحاميان عارف الحالمي وخالد علي ناصر وعدد آخر من المحامين والحقوقيين الجنوبيين المتطوعين بالدفاع عن المعتقل فارس الضالعي ومعتقلين سياسيين جنوبيين اعتبروا نقل فارس الضالعي إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء آنذاك بمثابة اختطاف يأتي خارج نطاق القانون وحملوا السلطة مسئولية ما قد يحدث له.
وقد اصدرت الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع بيانا جاء فيه:
بيان الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة الضالع بشان المعتقل فارس الضالعي
بسم الرحمن الرحيم
إن الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع وهي تقف اليوم على تداعيات خطيرة بشأن الوضع الصحي للأسير الشاب فارس عبدالله صالح الضالعي الذي يجري اعتقاله في سجن الأمن السياسي التابع لسلطات الاحتلال بصنعاء بعد اختطافه من السجن المركزي بعدن قبل عدة أشهر بعد فبركة قضية كيدية تتهمه بتفجير وأعمال خارجه عن القانون لا علاقة له بها لا من قريب ولا من بعيد، وبما إن سلطات الاحتلال وعبر أجهزتها القضائية التابعة لها قد عجزت عن إثبات التهمة المنسوبة للشاب فارس فإنها أصرت على مواصلة لعبتها القذرة بمحاكمته اعتماداً على تقارير استخباراتية مفبركة لتحكم عليه بالإعدام ظلما وبهتاناً قبل إن تعمل على اختطافه بطريقة سرية وتعمل على ترحيله إلى صنعاء، وتواصل تعذيبه بشتى أنواع وصنوف التعذيب الجسدي والنفساني، وقد أعلن المعتقل الأسير فارس الإضراب عن الطعام ما أدى إلى تدهور صحته وأمام هذه الوضعية فإن الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع تؤكد على:
- توجيه الدعوة إلى كافة أبناء الضالع إلى تصعيد الاحتجاجات للمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقل فارس الضالعي دون شرط أو قيد.
- تحذير سلطات الاحتلال اليمني من مغبة التمادي في استمرار اعتقال الشاب فارس دونما مراعاة حالته الصحية ووضعه القانوني باعتباره بريء من كافة التهم المنسوبة إليه.
- ضرورة الإفراج عن المعتقل فارس وعلى وجه السرعة وإعادته إلى الضالع.
- نحمل سلطات الاحتلال مسئولية أي تداعيات قد تنتج عن تصعيد الاحتجاج الشعبي.
- ندعو كافة أبناء الجنوب إلى التضامن مع الشاب المعتقل فارس الضالعي بكافة أشكال وطرق التصعيد السلمي.
- نطالب كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية إلى التضامن مع الشاب فارس الضالعي والضغط على سلطات صنعاء بإطلاق سراحه.
- ندعو كافة ناشطي حقوق الإنسان وأحرار العالم إلى التضامن مع المعتقل الشاب فارس الضالعي.
المجد للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والأسرى الجنوبيين.
صادر عن الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب – محافظة الضالع
الاثنين – 23 يناير 2012م.