بيروت - متابعات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين ونبي الأمة أجمعين محمد بن عبدالله وعلى أله وصحبه وسلم …
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم في داخل الوطن المحتل وخارجه
أيها الثوار في ساحات الجنوب من المهرة شرقا الى جزيرة ميون غربا
إن إحيائنا اليوم لذكرى الـ 11 / فبراير (يوم الشهيد الجنوبي) يعد تكريما وحبا وعرفانا لشهدائنا الأبطال , الذي نتذكر فيه شهدائنا وأسرهم وذويهم لكي نقدم لهم ما يتوجب علينا من وفاء لدمائهم الطاهرة خاصة ونحن اليوم في ثورة تحررية لا تقل عن الثورة التحررية الأولى التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي لطرد الاحتلال البريطاني , فلا بد أن كلاً منا يتذكر زملاءه الذين سقطوا في ميادين الشرف على تراب أرض الجنوب الطاهرة ومن يدري من منا اليوم أو غدا سينال شرف اللحاق بهذه الكوكبة الأولى من شهداء الجنوب دفاعا عن الوطن وتحرره وفاءً للمبادئ والقيم النبيلة التي ناضل ويناضل شعبنا من اجلها والمتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ,هذا المشروع الثوري التحرري الذي يقدم شعبنا الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين من شبابنا الابطال صانعي ملحمات النصر الثاني الذين يعانقون الموت لأجل الحياة وبصدور عارية في مواجهة آلة البطش والقمع العسكري التي تقتل بدون رحمة وبدون وازع من ضمير تسفك الدماء الزكية والطاهرة كل يوم في أرض الجنوب المحتل
فحينما نودع شهيدا أيها المناضلين الشرفاء نحني الهامات إجلالا لعظمة الحدث , ونحزن كثيرا لفداحة الخسارة لأن الإنسان هو الثروة الحقيقة التي نمتلكها على الرغم أن التضحيات هي التي تقربنا من يوم النصر.
أيها المناضلون والمناضلات في ساحات الجنوب المحتل:
ان الحراك الجنوبي السلمي التحرري قد أذهل العالم بابتكاره طرق سياسية خلاقة في نضاله السلمي التحرري ومنها أحيا المناسبات الوطنية الجنوبية التي حاول الاحتلال تجاهلها ومنها يوم (الشهيد الجنوبي في الـ11 من فبراير) والذي أعاد الحراك السلمي التحرري بأحيائها الاعتبار لدماء الشهداء ولأهاليهم ولتضحياتهم منذ انطلاقة الحراك في عام 2007م واليوم يحيي شعبنا الجنوبي هذه المناسبة قولا وفعلا وهم في ساحات الثورة التحررية يشيعون شهدائهم ويرسمون لوحة النصر القادم بأذن الله ,
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم :
وانتم تخوضون غمار معارك غير متكافئة عدةً وعتاداً مع قوى القمع العسكري القبلي المتخلف الا ان عدالة قضيتكم هي مفتاح النصر وانتم اليوم تخوضون معركة الوعي وتنتصرون بها لوطنكم الغالي ,هذا الوعي الذي يراد تزييفه واستنساخه بمفاهيم مغايره ,وان رفضكم الواعي لمهزلة الانتخابات المزعومة خير دليل على نضج أفكاركم وتفردكم بوعي الثوار الحقيقين المتطلعين الى تحرير أرضهم تقدمون التضحيات الجسام ترسمون اروع البطولات وتبتكرون الاساليب النضالية الخلاقة, تستمدون قوتكم من قوة الخالق عز وجل ومن أرثكم التاريخي الكفاحي لآبائكم واجدادكم في مقارعة الغزاة .
ومن خلال تقييم سريع لما يقوم به شعب الجنوب في ساحات النضال السلمي والمهمة الماثلة برفض (مهزلة الانتخابات) نجزم القول ان شعبنا استطاع افشال مراحلها الأولى المتمثلة في (القيد والتسجيل والترشيح والدعاية الانتخابية والانسحاب) والتي أعدتها سلطات الاحتلال, نعم أيها الاحرار لقد افشلتموها ولم يتبقى أمامكم سوى مرحلة الاقتراع واعلان النتائج التي نثق تماما بأنكم قادرين على إفشالها ,واننا نجدها مناسبة لدعوة كل وسائل الاعلام العربية والاقليمية والعالمية والمحلية للوقوف بحيادية ومهنية يوم 21/ فبراير الجاري لنقل ما يجري في أرض الجنوب من احداث عظيمة وبطولات رائعة يقدمها شباب الجنوب الابطال وتتجاهلها بعض وسائل الإعلام العربية للأسف الشديد .
يا شعب الجنوب العظيم ( داخل الوطن وخارجه):
ان الحادي عشر من فبراير يوما عظيما في تاريخ شعب الجنوب (الماضي والمعاصر) ويتزامن هذا اليوم مع الذكرى الثالثة لافتتاح قناة عدن لايف الفضائية واليوم تتجدد المناسبة بأكثر إبداع وأكثر تنظيما بافتتاح المركز الاقليمي لقناة عدن لايف الفضائية الذي يدشن اليوم افتتاحه كرافد إعلامي وسياسي لقضية الجنوب وهدية متواضعة لأرواح الشهداء في يومهم المجيد, وفي هذه اللحظات التاريخية نعلن الايذان بافتتاح المركز الاقليمي لقناة عدن لايف بحلتها الجديدة الزاهية ونجدها مناسبة لتوجيه التحية لأولئك الجنود المجهولون من أبناء الجنوب الذين وضعوا اللبنات الاولى لقناة عدن لايف بإمكانياتهم المتواضعة
و ندرك تماما الحاجة الماسة للإعلام في مسيرتنا النضالية والتي من خلالها نستطيع ان ننقل للعالم الحر المعاناة والظلم الكبير الذي يتعرض له شعب الجنوب , كما نستطيع أيضا من خلال الإعلام ان نفضح نظام الاحتلال وأساليبه القمعية الوحشية وان نعري حقيقته ووجهه القبيح للعالم اجمع . خاصة وقضيتنا الوطنية عانت ولازالت تعاني الى حد كبير من تعتيم إعلامي ممنهج ومتعمد من قبل وسائل إعلامية عربية وأجنبية كنا نظنها منابر للحرية والقبول بالرأي الآخر ونقل الحقيقة كما هي
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم :
ان قضية شعب الجنوب العادلة تلقى اهتماما عربيا واقليميا ودوليا في الآونة الأخيرة التمسناه من خلال اللقاءات والاتصالات المكثفة خلال الاشهر الماضية وعلى هذا الأساس فأننا نبني سياساتنا مع الجميع دون استثناء لما فيه خدمة قضية الجنوب ونمد ايادينا لكل من يقف الى جانبنا لنصرة قضيتنا على طريق التحرير والاستقلال بعيدا عن الحسابات والتصنيفات العقيمة التي عفى عليها الزمن ولا توجد موانع سياسية امامنا في ذلك .
في الختام ندعو الله (سبحانه وتعالى) الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا
والحرية لمعتقلينا
وانها لثورة حتى النصر