بمناسبتي عيد الاضحى والذكرى السنوية الـ 42 للإستقلال الأول مكتب الرئيس البيض: - بسم الله الرحمن الرحيم
إلى اهلنا في الجنوب الصامد
يسعدني بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن أتقدم إليكم بأحر التهاني راجياً المولى عز وجل ان يعيده علينا وقد تحررت بلادنا من الاحتلال واستعدنا دولتنا الحرة المستقلة كاملة السيادة على كامل ارض جنوبنا الغالي وعاصمتها عدن.
انه من دواعي سرورنا أن يصادف عيد الأضحى المبارك مع قرب احتفالنا بالذكري الثانية والاربعين للاستقلال ، هذه الذكرى العزيزة والغالية على قلوب كافة أبناء الجنوب.
أود في هذا اليوم أن أوجه تحية إجلال وتقدير لشهدائنا الأبرار، وأرجو من الله العلي القدير ان يسكنهم فسيح جناته شهداء الحق والواجب، شهداء الاستقلالين الأول والثاني الابطال ، الذين رووا تراب الوطن الطاهر بدمائهم الزكيةٌ.شهداء الاستقلال الأول الذين هزموا الامبراطوريةٌ البريطٌانية ، وشهداء الاستقلال الثاني الذينٌ تضيئ اليوم دماؤهم طريقٌنا على طريق التحرير وطرد قوى البغي والتخلف التي استولت على وطننا باسم الوحدة المغدورة، وحولته إلى غنيمة حرب وفيدٌ ومقاطعات للاسرة الحاكمة في صنعاء وضباطها ومشائخها.
اريد ان اوجه تحيةٌ من الاعماق لكافة اسر الشهداء واقول لهم، ان الشهداء يعيشون في ضمير كل جنوبي ، يسٌكنون في وجدان الوطن،وخالدون في الجنة.
كما اود أن احيي اخوتنا جرحى الحراك السلمي ومعتقليهه ومطارديه، وأقول لهؤلاء الابطال انهم يضربون المثل اليوم في المقاومة والثبات على الحق،وهم بتضحياتهم واقدامهم يبرهنون على قوة جذوة المقاومة المتأججة في قلوب ابناء الجنوب قاطبة. اود ان احيي كل من سار في صفوف الحراك وهو يهٌتف للاستقلال ويرفع علم الجنوب عالياً خفاقاً.. انتم نساء ورجال، شيوخ وشباب واطفال، تشقون طريق الاستقلال الثاني عريضاً لاستعادة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها عدن رمز القوة والعزة والإباء ، القلعة الشامخة الت تكسرت على صخور مقاومتها عبر التاريخ كافة الغزوات.
يا شعبنا الصامد في الجنوب
اننا اذا نحتفل اليوم بعيد الاضحى المبارك وقرب ذكرى الاستقلال المجيدة، اود ان أؤكد على ثباتنا على العهد حتى تحقيق الاستقلال الثاني ، وكلنا ثقة بأن شعبنا الذي قدم التضحياٌت الكبيرة ونزل الى الشوارع مطٌالباً بحقه ف تقرير مصيره ، لقادر على ان يضرب في القريب العاجل موعدا جديدٌا مع التاريخ،و تحرير ارضه ويعيد بناء دولته المستقلة.
ونحن في هذه المناسبة لنشعر برضى كبير الى قضية وحدة ابناء الجنوب في وجه المحتل هذه الوحدة هي مفتاح الاستقلال ، ورصيدنا الأساسي لاستمرار الحراك قوياً وثابتاً حتى طرد المحتل ، ويسعدني في هذه المناسبة ان ازف اليكٌم بأن الفترة الماضية شهدت سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية للقياٌدات الجنوبية في الخارج، من اجل حشد كافة الامكانات في معركة التحرير،ونحن نشعر بالسعادة لتلاقي جهود ابناء الجنوب وتصليبٌ موقفهم ووحدة ارادتهم على طريق وهدف الاستقلال،مهما كبرت المصاعب، وغلت التضحيات.
إن الخطوات التي قمنا بها في الآونة الأخيرة ستتبعها خطوات قريبة ان شاء الله ،على طريق توحيد الجهود وتعزيز قوة ووحدة الجنوبيين،وتنظيم انفسهم على كافة المستويات لكي ننتقل إلى مرحلة العصيان المدني الشامل،الذي لن يتأخر بعون الله تعالى.
اود في هذه المناسبة ان أحذر من أمرين اساسيين : الأول محاولة نظام صنعاء تشويه صورة الحراك الجنوبي ووصمه بالارهاب، من خلال الحرب الاعلاميةٌ التي درج عليها في الاسابيع الأخيرة،وروج من خلالها عن ان مجموعات من "تنظيم القاعدة" بدأت تعمل في الجنوب، و يهمني في هذا الاطار ان اوضح ما يلي :
أولاً : ان الحراك الجنوبي حركة سلمية استقلالية أعلن رفضه للعنف منذ البداية، وهو لم ينجر الى سلوك هذا الطريق ، رغم محاولات اجهزة صنعاء لاستدراجه الى هذا الخيار.
ثانياً : ان العمليات التي نسبت لتنظيم القاعدة هي من فبركة اجهزة صنعاء، والهدف منها إخافة العالم الخارجي ،ووصم الحراك الجنوبي بالارهاب.
ثالثاً : اعلنا منذ انطلاقة الحراك الجنوبي ان لاشيءً يجٌمعنا بتنظيم القاعدة،ونحن مرة أخرى نرفض وندين اساليبٌه ونهجه في العمل،وقد كان العديد من اخوتنا ضحيةٌ لممارسات هذه المجموعات التي استغلها نظام صنعاء ضدنا،وهو يحٌرك اليوٌم بعض بقاياٌها ،بهدف وصم نضال شعبنا السلمي بالارهاب.
الأمر الثاني : إن نظام صنعاء يسٌعى من خلال اللجوء الى هذه الوسائل استدرار تأييد ومساندة القوى الاقليمية والدولية التي تخوض مواجهة مع تنظيم القاعدة ، وذلك من اجل ان يزجها في معركته مثلما فعل في صعدة.
إن هذا النهج في منتهى الخطورة، لأنه قد يضٌع بعض الاطراف الاقليمٌية والدوليةٌ في مواجهة شعبنا في الجنوب، الذي ينٌاضل في صورة سلميةٌ لاستعادة استقلاله.
نحن بهذه المناسبة ندعو الاطراف العربية والدولية إلى تحري الحقائق على الارض قبل اتخاذ أي قرار، ونأمل ان يتم الاستفادة من دروس التاريخ واهمها ان نظام صنعاء لٌعب منذ زمن بعيدٌ بورقة الارهاب، لتخويف المحيطٌين الاقليمي والدولي . يا ابناء شعبنا الجنوبي البطل
لاشك انكم تدركون ان هدف نظام صنعاء هو نهب الجنوب بثرواته الكبيرة واراضيهٌ الواسعة،وطمس تاريخ اهله وتمزيق نسيجٌهم الاجتماعي والثقافي ، وتحويلٌهم الى رعايا من الدرجة الرابعة.. أنتم الذين فجرتم الثورات والانتفاضات ضد المحتلين ، واصلوا تلاحمكم ورصوا صفوفكم ، تناصروا بينكم ولا تغرنكم الدعوات التي يطٌقها النظام وبعض الاوساط والتي يراد منها الإلتفاف على الحراك لتفريغه من مضمونه واجهاضه ومنعه من تحقيق هدف الاستقلال.
لقد توهم هؤلاء انه في وسعهم تخويف شعب الجنوب او تخديره،لكن هذا الشعب سائر على طريق الحراك حتى تحقيق الاستقلال الثاني "و إن ينصركم الله فلا غالب لكم".
الرئيس علي سالم البيض
رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية
