اليوم نمر بمنعطف تاريخي من تاريخ قضيتنا وثورتنا السلمية وشعبنا الجنوبي يقدم كل يوم التضحيات لنيل حريته إلا إننا نجد اليوم من يحاول شق وحدة الصف الجنوبي بتصرفاته الصبيانية تارة وتارة أخرى بمشاريعه الصغيرة متناسين إن شعبنا الجنوبي التواق للحرية قدم كوكبة من الشهداء الذين نترحم على أرواحهم وعدد كبير من الجرحى الذين لا يزال البعض منهم في المستشفيات وندعو لهم بالشفاء العاجل كما أن المعتقلات تكتظ بالنشطاء والمناضلين الشرفاء .
قضيتنا اليوم أصبحت أكثر قوة وأصبحت قضية مصيرية وبجميع المحافل العربية والدولية ينظر إليها كل الشرفاء بالعالم لنضالها السلمي وهنا نقول للذين يروجون للتخوين والتشكيك والتشويه والإقصاء بإظهار أنفسهم وكأنهم ممثلين للشعب الجنوبي أنكم بهده الإعمال تشوهون انفسكم والقضية الجنوبية بإعمالكم التي لأتمس للقضية الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد بل تزيدها تعقيدا وتشويه إمام المتابع والمراقب المحلي والدولي ..
قضيتنا قضية شراكه نحو وحدة الصف الجنوبي واستعادة دولتنا بما يقرره الشعب الجنوبي ..ان قضيتنا لاتومن بالتخوين والإقصاء وبالمشاريع الصغيرة.. فإننا ننبه مناضلي ومناضلات وكل مواطني شعبنا إلى عدم التعاطي مع مثل هذه الدعوات النفعية والضيقة , فهي لا تليق بشعب عظيم مثل شعب الجنوب قدم اكبر وأغلى التضحيات في سبيل حريته .
اليوم علينا ان نكون لسان حال الشعب الجنوبي لا إن نكون أوصيا عليه ..قضيتنا قضية كل الشعب الجنوبي المؤمنة بقضية شعبها دون النظر إلى انتماءاتها ورويتها وجذورها الاجتماعية والجهوية السابقة والحالية , على اعتبار القضية الجنوبية هي قضية كل مواطن جنوبي ومواطنة جنوبية فلنكن عند مستوى المسؤولية إمام شعبنا الجنوبي مجددين بذلك الوفاء لنضال شعبنا الجنوبي الذي بصموده افشل كل رهانات المتآمرين عليه ومؤكدين في نفس الوقت انه لا تمادي ولا تراجع طالما وان الشعب الجنوبي هو صاحب القرار بتقرير مصيره .