دعا الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض المجتمع الدولي الى ما اسماه "الإعتراف بجنوب اليمن كـ"دولة عربية مستقلة"، لافتا في مؤتمر صحفي عقده في بيروت بمناسبة الذكرى الـ18 لإعلان فك الإرتباط مع الشمال واستعادة دولة الجنوب، الى أنه "نرجو من أشقائنا في اليمن بعد استرداد حقنا، الإعتراف بنا كدولة عربية مستقلة لها كيانها الخاص، ودولتها ذات السيادة على أرضها".
وتابع "تأتي مناسبة الذكرى الـ18 لإعلان فك الإرتباط واستعادة الدولة هذا العام، والجنوب يزخر بالأحداث والتطلعات المصيرية التي حتمت علينا الإعداد والإحتساب ليوم قريب، نجهز فيه على الظلم والإكراه والتسلط والاحتلال".
وأشار الى أن "قضيتنا التي نمثلها، ليست قضية متطرفة أو إنعزالية منغلقة مرتدة، وإنما هي قضية وطنية وإنسانية ترضى لغيرها ما ترتضيه لنفسها".
ولفت البيض الى أن "الأحداث وحجم الضغوط التي يتعرض لها شعب الجنوب جعلت من المتربصين والمستغلين ينفدون الى فرصة سانحة للعبث بأمننا وتهديد مصالحنا الوطنية والشعبية في عقر دارنا، فأضحى المحتل الواحد أكثر من محتل، والعابث بأمننا الى أكثر من عابث ومخل، والجهة الإرهابية الواحدة الى أكثر من جهة إرهابية".
وإعتبر أن "ما يجري اليوم في عدد من مناطق الجنوب، من تمدد وإنتشار لهذه الجماعات الإرهابية التي تسمي نفسها بـ"أنصار الشريعة"، ما هو إلا تجسيداً عملياً لفتاوى الحرب التي بأسمها ترتكب أبشع الجرائم في حق شعب الجنوب".
واتهم هذه "الجماعات الإرهابية" بأنها "تهدف اليوم الى القضاء على الحراك السلمي الجنوبي".
وعن الحوار الوطني، أوضح البيض "إننا نسعى لإنهاء الإحتلال وإعادة التوازن في العلاقة الإنسانية والعربية بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية، ونسعى لإنهاء حالة الوحدة القهرية وبلوغ الإنسجام الطوعي بين الشعبين الشقيقين".
وأضاف أنه يدرك "أهمية التفاوض من أجل إنهاء الإحتلال المفروض على شعب الجنوب تحت اسم وحدة معمدة بالدم، وهو مطلبنا الذي وضعناه مستندين الى حقنا المشروع ومستندين الى قرارات الشرعية الدولية والى الواقع الثوري الذي فرضه شعب الجنوب على أرضه".
وتابع "إذ نقدر جهود جيراننا في دول الخليج العربي لوضعهم مبادرة خليجية تحاول أنهاء حالة الصراع على السلطة في الجمهورية العربية اليمنية، فإننا لا نعفيهم من المطالبة بوضع مبادرة أخرى تنهي حالة الإحتلال الذي فرض على شعب الجنوب وتعطي شعب الجنوب حقه الشرعي في السيادة على أرضه".
وأعلن أن "تنظيم القاعدة وقوات الإحتلال وجهان لعملة واحدة"، متمنياً على أهل الجنوب أن "يبرهنوا أنهم ضد الإرهاب".
ا