طالب الرئيس علي سالم البيض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استعادة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" لمقعدها في الأمم المتحدة الذي أنظمت إليه في 12 ديسمبر من العام 1967م.
وفي حين قدر الرئيس البيض - في رسالة بعث بها لمعالي أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون اليوم الأربعاء - الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والدول الخليجية في مبادرتها في سبيل حل الأزمة السياسية والإنسانية في اليمن أبدى بذات الوقت أسفه الشديد حيال تلك الجهود التي قال أنها استبعدت القضية الجنوبية في تناولها للأزمة في اليمن.
وأضاف الرئيس البيض في رسالته " إن مجلس الأمن الدولي نفسه وبمبادرة خليجية مصرية أثناء حرب صيف 1994م أصدر قرارين برقمي (924) و(931) في يونيو 1994م طالب فيهما بحل للأزمة بين الشمال والجنوب وإبقاء هذا الملف قيد النظر" .
واعتبر الرئيس البيض أن "غياب أي حل سلمي سريع للقضية الجنوبية لن يؤدي إلى السلام والأمن والإستقرار في جنوب شبة الجزيرة العربية من باب المندب حتى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي الذي تطل عليهما حدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا."
وطالب الرئيس البيض - بصفته الموقع على اتفاقيات الوحدة في 22 مايو 1990، وهو الذي أعلن فك الارتباط بدولة الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في 21 مايو 1994 - بحل القضية الجنوبية كقضية بذاتها مختلفة عن حل الآزمة اليمنية الراهنة لإختلاف طبيعتهما.
متمنيا التوصل إلى صيغة حل لأزمة النظام السياسي والصراع على السلطة في شمال اليمن.
نص الرسالة :
السيد / بان كي مون الموقــــر
الأمين العــام للأمم المتحدة
بمناسبة إنعقاد مجلس الأمن الدولي لبحث موضوع الأزمة اليمنية الراهنة أنتهز هذه الفرصة لأعبر لكم عن تقديرنا العالي لجهودكم وجهود أعضاء مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي في محاولة التوصل لحل الآزمة السياسية والإنسانية في اليمن والذي نأمل أن تتوج جهودكم إلى حل قريب لها.
ونشير بهذا الصدد بأسف شديد أن جهود مجلس الأمن الدولي ومبادرة مجلس التعاون الخليجي أستبعدتا القضية الجنوبية في تناولهما للأزمة في اليمن، في حين أن مجلس الأمن الدولي نفسه وبمبادرة خليجية مصرية أثناء حرب صيف 1994م أصدر قرارين برقمي (924) و(931) في يونيو 1994م طالبا فيهما بحل للآزمة بين الشمال والجنوب وإبقاءهذا الملف قيد النظر .
أن الآزمة اليمنية الراهنة هي أزمة نظام سياسي وصراع على السلطة بشكل رئيسي في شمال اليمن بين القوتين نفسها التي تحالفتا حينها في شن حرب صيف 1994م على الجنوب .
وإذ نأمل أن تتوج جهودكم في التوصل إلى صيغة حل لأزمة النظام السياسي والصراع على السلطة في شمال اليمن فأن غياب أي حل سلمي سريع للقضية الجنوبية لن يؤدي إلى السلام والأمن والإستقرار في جنوب شبة الجزيرة العربية من باب المندب حتى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي الذي تطل عليهما حدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا.
من هنا أتوجه إليكم بصفتي رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي أعلنت في 21/ مايو/ 1994م بفك الإرتباط لدولة الوحدة مع جمهورية العربية اليمنية كرد فعل للحرب التي أعلنها الرئيس / علي عبدالله صالح على أراضي الجنوب في 5/ مايو/ 1994م والذي أنهى بذلك الوحدة الطوعية التي وقعت شخصيا على إتفاقيتها مع الرئيس / صالح في 22/ ابريل /1990م بصفتي ممثلا عن / جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أن أطلب منكم الأتي:-
1- إستنادا إلى قراري مجلس الأمن آنف الذكر نطالب أن يكون حل القضية الجنوبية كقضية بذاتها مختلفة عن حل الآزمة اليمنية الراهنة لإختلاف طبيعتهما.
2- إستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لمقعدها في الأمم المتحدة الذي أنظمت إليها في 12/12/ 1967م ، والذي في 22/ مايو/ 1990م حين تم إبلاغ مجلس الأمن بإعلان الوحدة كان الجنوب عضوا غير دائم فيه أحتلت الجمهورية اليمنية مقعده في المجلس.
وتقبلـــــوا وافـــــر التحيـــــة والتقــديــــر
والتكرم بتوزيع نص هذه الرسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي
علــــي ســـالم البيــــض
رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
الخميس 13 أكتوبر - 18:10 من طرف سليم الجحافي