باتت الحقيقة أوضح من عين الشمس فحزب الإصلاح أصبحت نيته المشؤمة واضحة على الجنوب وأبناء الجنوب في السعي إلى خلق رقعة على تراب الجنوب تكون مركز انطلاقه في حكم الجنوب والاستيلاء على مقدراته والتخلص من أبناء الوطن الحقيقيون , لم يكتفي هذا الحزب الذي بني أساسا بأيادي القدر والقتل ليكون المنافس الأقوى للحزب الاشتراكي إبان تلك الحقبة أن يمارس الأعمال القذرة ضد أبناء الجنوب بل سعى لان يكون أداة للقتل وسفك دماء الجنوبيين فلا يستغرب من ان نرى ثمار هذه الشجرة التي بذرها شيطان كأنها رؤوس الشياطين.
ورغم الجهود التي بذلها هذا الحزب وما زال يبذلها في تحسين صورته أمام أبناء الجنوب ومع الأسف الشديد فقد انخدع بعضا من أبناء الجنوب زورا وعدوانا باسم الدين وتحكيم الشريعة الإسلامية زاعمين بذلك السعي في تحقيق حلم كل اليمن, هي حقيقة يا سادة لابد على الكل أن يعرفها وهي أن هذا الحزب مستعد أن يضحي بكل الوطن في مصلحة حزبه فحزب الإصلاح لم يؤسس باسم الدين كمبدأ من مبادئ الحزب وأيدلوجيه دائمة تكون نهجا ينتهجه في كل خطوة يقدم عليها بل كان الغرض من أنشاء هذا الحزب هي في الأساس هي موازنة القوى وخلق أجواء من الصراع بين منافسي حزب المؤتمر فبالله عليكم كيف له اليوم أن يدعي وباسم الدين الحنيف والذي هو بريء منه كبراءة الذب من دم يوسف إلى الحرية من الاستبداد وتحكيم الشريعة الإسلامية والى حرية الرأي والديمقراطية وغير تلك الترهات التي تتفوه بها تلك الأفواه النتنة.
بدأ الشباب ثورتهم المسلوبة وقد كنا في أمل كبير أن نرى نور الحرية يبزغ فجره على سواعد الشباب الثائر وبدون سابق إنذار تربع هذا الحزب على منصات الشباب حتى لفظت ثورتهم أنفاسها الأخيرة معلنة موت هذه الثورة والتي لم اشك في صدقها يوم من الأيام في إزاحة طاغية اليمن والخروج باليمن من مربع الانهيار وكانت نهاية الثورة بمجرد دخول هذا الحزب ساحات الحرية واعتلائه المنصات التي والله لم يكن يستحقها لكن الأقدار شاءت لهذا الحزب والذي تعود أن تكون خطام حريته في يد غيره وان يكون تابعا لا قائدا فمتى عرفت الثورات حزب الإصلاح في اليمن فحزب الإصلاح وليد الأمس والذي لا يملك سجلا نضاليا يؤهله لان يصبح بين الأحزاب المتواجدة على الساحة.
لم يعد في إمكان هذا الحزب أن يخفي الوجه القبيح المتستر بقناع الدين في حقده على أبناء الجنوب والاستيلاء على مقدراتهم وكأنه خلق للجنوب والجنوب خلق له والذي ينبغي للجميع إدراكه هو أن هذا الحزب لن يكل ولن يمل في سبيل بت سيطرته على مدن الجنوب وعلى عدن خاصة في سبيل مشروعه الطموح والممول من عصابة حميد الأحمر الوجه الأخر لعلي صالح فكل خلافاتهم السياسية تحل حينما يكون هناك شيء اسمه الجنوب وحينما يكون هناك شيء اسمه تحرير الجنوب.
تجرأ حزب الإصلاح على القتل في أبناء الجنوب إبان الحرب عام 94 وهاهو اليوم يكرر الفعلة القبيحة في مديريات عدن بقتله احد المتظاهرين ولم يعد يخفى علينا تلك الأيادي الإصلاحية التي تلعب من خلف الستار والتي كان الفضل الأول لها في وقف صحيفة الأيام قسرا خوفا وتخوفا من أن تكشف عورتهم وتفضح مخططاتهم لاسيما والأيام تمثل صوت الجنوب وصوت كل مظلوم على تراب هذا الوطن المغتصب.
إلى كل من غرر به هذا الحزب من أبناء الجنوب لتعلموا علم اليقين أنكم مجرد أداة في نظر هذا الحزب الشيطاني يمتطيكم متى شاء فإذا اخذ مراده وحقق أهدافه فلن يكون لكم وجود بين صفوفه لان هذا الحزب ببساطة شديدة قد أسس على القدر والتخوين وبث التفرقة بين الأخوة وممارسة الأعمال أللأخلاقية فحذاري حذاري من هذا الحزب عودوا إلى إخوانكم فهم بحاجة إليكم في سبيل استرداد الوطن المغتصب .