ما حدث ويحدث في عدن من جرائم بحق الجنوبيين ونشطاء الحراك السلمي يعتبر انتكاسه حقيقية لاي امآل كانت معلقه على الحوار الوطني المزمع عقدة قريباً لتجنيب البلد موجه من الصراعات الجديدة وبالتالي تقويض العملية السياسية برمتها
حيث مازالت العصابة التي قضت على ثورة سبتمبر وقتلت الوحدة وسرقت ثورة الشباب تمارس اليوم ابشع انواع التمييز العنصري ضد شباب الحراك السلمي الجنوبي الهدف من ذلك القضاء على الثورة السلمية الجنوبية مستخدمين العنف ضد مواطنين اختاروا النضال السلمي من اجل المطالبة بحقوقهم وحريتهم خيارهم الرافض لوحدة الظم والالحاق اثبت ذلك انهم هم حكام نظام صنعاء يتعاملون بنفس الالية التي كان يتعامل معهم بها نظام صالح بل اكثر قسوة بدعم ومباركة مشائخ الاصلاح مستندين بفتوى دينية جديدة على غرار فتوى حرب احتلال الجنوب عام 94
انه الغباء السياسي بعينه عندما يقمع مواطن يمني يرفع رأية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الشريك في وحدة 22 مايو المغدورة كما كان الغباء عندما حذفت صورة الرئيس المناضل علي سالم البيض عند رفع علم دولة الوحدة من عدن عام 90
لنتسائل بين من ومن تمت الوحدة ؟هل بين دولتين ذات سيادة الجهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بموجب اتفاق ملزم لكلاء الطرفين الموقعين عليه ؟ام ان الوحدة تمت بين قبائل ومشائخ الجمهورية العربية اليمنية وشعبهم في العربية اليمنية؟ .
ان العصابات المسلحة التابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح التي ساندت قوات الامن اليمنية في اقتحام ساحة الحرية في المنصورة وقتل المواطنين الجنوبيين دون وجه حق وبدعم مالي ومباركة من الشيخ حميد الاحمر كشفت النوايا التي يكنها حزب الاصلاح في استمرار سياسة الاحتلال المفروظة على شعب الجنوب منذ عام 94 وتكريس عقلية المنتصر الذي يتعامل بالقوة مع شعب يتصورون انه يمكن لهم اخضاعة بالقوة كما تصور لهم افكارهم المتخلفة
ان الوحدة هدف سامي لأي عربي او مسلم ليست شعار بل وسيلة من اجل تجميع الطاقات والامكانات لخدمة الانسان ورفعته وتقدمه وهذا ما لم يحصل خلال اكثر من 18 عاماً منذ 7-7 94 منذ تعميد وحدتهم بالدم الجنوبي الغالي واستباحتهم لأرضه ومحاولاتهم طمس هويته بل جعلت من الوحدة العربية ابعد من المستحيل .
علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومن قبلة علم اتحاد الجنوب العربي يمثلان رمزاً لهوية شعب عاش تحت ظلالهما عقود من الزمن وبالتالي يحق لاي مواطن الافتخار بهويته واحترام علم دولته التي عاش معزز مكرم تحت رعايتهاوبالتالي يحق له رفعهما متى شاء( في الولايات المتحدة الامريكية قامت حرب وطنية عظمى ولكنها لم تلغي علم او شعار اي ولاية ادخلت بالقوة الى الوحدة ) .
انه علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي يرجف قلبي حنيناً حين اراه كان من باب اولى ان يطبع في كتب التدريس لأثبات الوحدة التي يتغنون بها لأنه بدون جمهورية اليمن الديمقراطية وقادتها ومواطنيا وعلمها لما تمت وحدة وبالتالي ان حذف تاريخ هذه الجمهورية يعتبر إلغاء للوحدة برمتها
ظل شعار الجمهورية العربية اليمنية معلق على باب رئاسة الجمهورية بصنعاء حتى عام 2009 ولم يجرؤ احد ان يتكلم ان الرئيس انفصالي ولم يطلق علماء الدين فتوى بذلك وانا واثق ان اي شمالي في اي منطقة لو طبع علم الجمهورية العربية اليمنية على سيارته او بيته لمر في جميع النقاط العسكرية مع التحية من العسكر دون ان يطلق عليه النار او يصنف انفصالي كما يطلق على ابناء الجنوب الاحرار الذي يرفعون علم يعتبر تاريخ يؤكد الوحدة وليس يلغيها
اننا في المركز اليمني الامريكي لمكافحة الارهاب ندين كل الاعمال الاجرامية والاعتداءات على ابطال الحراك السلمي الجنوبي في المنصورة والتي ادت الى استشهاد سبعة شهداء وجرح العشرات من ابناء وابطال الجنوب دون اي ذنب ارتكبوه سوى انهم تمكسوا بحقهم الوطني بطرق سلمية بل ان الضحايا شباب كان معظمهم عابرين سبيل في مكان المجزرة اما للعمل او الدراسة ونعتبر ان هذه الجرائم تهديد للسلم الاجتماعي وتقويض لعملية التحول السياسي باليمن بل نعتبرها جزء لا يتجزاء من الاهراب الممارس على الوطن منذ عام 90 ومحاولة للقضاء على اي امل في اي مؤتمر وطني قادم لحل المشكلة اليمنية بل انها عراقيل توضع امام اي جهود من اجل الخروج بأتفاق يرضي جميع الاطراف (وصلني من مصدر موثوق ان علي محسن الاحمر كان قد التزم للجماعة الارهابية في صنعاء من يسمون انفسهم علماء الدين ان المؤتمر الوطني القادم سيعقد دون مشاركة الحراك السلمي الجنوبي بل اتفق معهم في صياغة بيان سُلم للرئيس هادي حددوا به شروطهم والاحمر التزم بتنفيذه )
احمد حسين بنما
رئيس المركز اليمني الامريكي لمكافحة الارهاب
21 يونيو 2012