ملتقى جحاف - شبكة الطيف
كانت سبب مأساة اسرة في عدن انطفاء الكهرباء.. مساء الجمعة قطع الشباب الطريق احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم فظلت الطريق مغلقة حتى صباح يوم التالي – بعدان قام بفتحها جنود من الامن المركزي وبعد لحظات من فتحها رمى "شخص مجهول" قنبلة صوتية على الطقم العسكري الامر الذي ادى وصول شراره من جراء القنبلة الى خزان البترول للطقم وادى الى أحراقه بالكامل واصيب ما يقارب اربعة جنود كانوا على متنه- فحضرت تعزيزات عسكرية من معسكر الامن المركزي الى موقع الحادث والذين توزعوا الجنود في المنطقة ,, وداهموا عشرات المنازل واعتقلوا اكثر من اربعين مواطن . فيما اتلفت عشرات المكيفات بسبب اطلاق الرصاص المباشر عليها.
ويقول المواطنين ان رجال الامن المركزي عندما اقتحموا منازلهم سطوا على ممتلكاتهم الخاص ونهبوها دون ان يرجعوها حتى اللحظة ,, وان عدد من النساء فقدوا مجوهرات ثمينة اضافة الى اقدامهم بفتح الثلاجات "واكل مافيها" في وضح النهار في رمضان فيما عدد من الجنود كانوا في حالة سكار واخرين "مخزنين" – حسب قول المواطنين.
مأساة اسرة منكوبة
اثنا انتشار الجنود كانوا الساعة 8 صباحا امام احدى المنازل حسب رواية ام القتيل الذي قتل ابنها بسبب المداهمة حيث تقول : طلبوا منا الجنود فتح الباب ورفض ابني فتحه , فقال العسكري اذ لم تفتح الباب سأقوم في كسره , وباشر بكسر القمرية التي فوق باب المنزل ورموا "بقنبلة الى الصالة" وعندما انفجرت القنبلة الاولى توزعت الشظايا في المنزل وخصوصا في الغرفة التي كنا نقبع بها انا وابنائي فأصيب ابني "حسين 17 عاما" في الرقبة ومنطقة القلب واخية "عبدالله 22عاما"في ساقة وانا اصيبت في صدري وايادي و"طفلة عمرها 10 اشهار في رجلها اليمنى.
وقالت الام القتيل "للأمناء نت " عندما شاهدة اصابة ابني "حسين" خطيرة والدما تسيل من رقبته وصدرة طلبت من الجنود ان يوقفوا الهجوم علينا الا انهم باشرونا في قنبلة اخرى وقعت على "سطح المنزل " سببت فجوه كبيرة وهزت المنزل في حينه.
واضافت الأم قائلة "الرصاص مستمرة علينا وصراخنا يعتلي المكان نطلب الانقاذ لكن دون جدوى , فاظريت ان احمل ابني على الفراش انا وابنتي واخية عبدالله واخرجنا اثنا الرصاص ونحن نصيح بأعلى صوتنات ونقول " معنا مقتول ياناس انقذونا " فهدئت الرصاص وعندما وصلنا الى الشارع لكي نسعف ابني كان الجنود ومازالوا متواجدين وكنا نشاهدهم وهم "مخزنين" فقمنا بإيقاف باص لإسعاف ابني فمنعوه الجنود من الوقوف فقاموا بدقدقة الباص بأعقاب البنادق ويوقلون لسائق الباص " ممنوع توقف وتسعفه" واستمرينا واقفين ما يقارب نصف ساعة ننتظر من يسعف ابني وفي الوقت الذي قد ذهب عدد من الجنود باقتحام المنزل والعبث في محتوياته وكسر الثلاجة و"اكلوا وشربوا بما فيها , اضافة الى سرقة محتويات المنزل ونهب مبلغ مالي واجهزت تلفونات واشياء اخرى ثمينة"
فحضرت سيارة الاسعاف الى الموقع لا ندري من ابلغهم فطلب مني السائق برفع جثة ابني الى فوق السرير الا اننا لم نتمكن من نقلة الى سيارة الاسعاف فطلب السائق من جنديين من الامن المركزي كانوا يقفوا الى جوارنا المساعدة في نقلة الا ان الجنديين كنا "مخزنين" فاتوا الى عندنا وطلبوا مننا الابتعاد لكي يساعدونا وعندما ابتعدنا " قلبوا بجثمان ابني – من على السرير الى الارض فوقع فوق الارض على بطنة فخرج منة دم غزير من رقبته وانفه وصدرة – وفارق الحياه" حسب قول الام.
وتضيف الام في حديثها "للأمناء نت " عندما نقلنا ابني "حسين " الى مستشفى الجمهورية لحقونا الجنود واعتقلوا ابني عبدالله وهو مصاب ولا ندري اين هو حتى اللحظة.- كانت تحدثنا الام وهي تبكي ويغشى عليها بين اللحظة والاخرى ولا تستطيع ان تتحدث الينا وقت طويل لاسيما عندما كنا في منزلها وهي تتحدث وتشير الى موقع مقتل ابنها "حسين" والدماء متواجدة من اثر الحادث. والذي ماتزال جثته في ثلاجة الموتى في مستشفى الجمهورية.
وقالت شقيقة القتيل انها اشترت ملابس العيد لأخيها " حسين " الذي قتل وهو الشخص الوحيد الذي اشترت له ملابسة بعد ان خصص لهما مبلغ كسوة العيد وعندما عادت من السوق لم يتمكن " حسين" من رئوية ثيابه لكون الكهرباء كانت طافية وضعها الى جواره في وقت متأخر من اليل لكي يشاهدها عندما يقوم في الصباح الا ان الاقتحام المباغت لم يترك له الفرصة فاثنا الاعتداء هرب الى غرفة امه واخوانه وترك ثيابه في غرفته غير ان شظايا القنبلة قتلته وبعد مقتلة دخل الجنود المنزل وسرقوا بدلته التي اشتريتها له للعيد.
وتحدث والد القتيل حسين "للأمناء نت " ان النساء لم تسلم من اعتداءات الجنود حيث ابنته تم الاعتداء عليها هي وعدد من النساء – وعند زيارة الصحيفة للمنزل شاهدنا العبث في محتويات واثار الشظايا في جدران المنزل.