تشييع جنائزي مهيب
شيع أكثر من ستين ألف شخص من أبناء الضالع ومعظم مناطق الجنوب صباح اليوم الأربعاء جثمان الشهيد سيف علي غالب الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة التابعة لسلطة الاحتلال اليمنية يوم الثلاثاء الماضي 17/11/2009م وانطلق موكب المشيعين من بوابة مستشفى النصر بمدينة الضالع , وفي الموكب الجنائزي المهيب ارتصت عشرات الدراجات النارية وتقدمت الموكب المكون من مئات السيارات والشاحنات التي استخدمت انقل المشيعين , وخلال ساعة تقريبا قطع المشيعين ما يقارب العشرة كيلو متران إلى حين وصولهم مسقط رأس الشهيد في قرية السلقة بمديرية جحاف حيث واري جثمان الشهيد الطاهر مثواه هناك , وكان المشيعين قد حملوا أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واللافتات المعبرة عن استنكار الجميع للجريمة البشعة والجرائم التي تطال أرواح الجنوبيين بدون ذنب , كما حمل المشيعين صور الرئيس الجنوبي السيد علي سالم البيض ورددوا شعارات منددة بالجرائم سلطة الاحتلال ومطالبين بطرد المحتل اليمني من ارض الجنوب ومن الشعارات التي كانوا يرددونها في هذا الموكب (0ياشهيد الجنوب ياسيف يا بن علي غالب )) و(( يا شهيد ودعناك وبجماهيرك شيعناك وبكتاب الله عاهدناك , برايتنا كفناك ))و(( بسم الله بسم الله نصراً نصراً بأذن الله )) و(( لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله )) و(( برع برع يا استعمار)) و (( ثورة ثورة ياجنوب )).
وعند وصول الموكب أقيم مهرجان ألقيت فيه عدة كلمات , حيث بدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم. ثم القي الشاب حزام أحمد محمد كلمة باسم أسرة الشهيد قال فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم (( من المؤمنين رجالُ صدقوا ماعاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) صدق الله العظيم.
في البداية أرحب بجميع الحاضرين من أبناء الجنوب الذين جاءوا إلى هذا المكان من كل حدب وصوب ليشاركون في تشيع جثمان الشهيد سيف علي غالب الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة في 17/ نوفمبر 2009م .
الإخوة الحاضرون جميعاً :
أن الشهيد سيف علي غالب عاش يتيما وحيدا منذ طفولته تحمل مسؤولية أسرته وهو صغير . وضل يعمل بالأجر اليومي وكان من العناصر النشطة في الحراك السلمي .
الإخوة الأعزاء :
إن الشهيد سيف الذي بلغ من العمر 27 عاما متزوج وأب لطفلة واحدة الذي اسماها عائشة التي تبلغ من العمر حوالي سنتين إذاسالتها أبنت من أنت أجابت فورا أني ابنة الجنوب .
الإخوة الحاضرون
إن الطريقة الإجرامية البشعة اهتز لها الجنوب هي طريقة يستخدمها الجبناء للغدر بالرجال العظماء من أبناء الجنوب حيث أطلقت وابل من الرصاص علي جسده الطاهر وقعت أحدهن في رأسه وضل مرجوماً على الأرض لعدة ساعات مضرجا بدمائه الطاهرة الزكية فأغلق رجال الأمن التابعة لسلطة الاحتلال الشارع ومنعوا المواطنين من إسعافه حتى فارق الحياة فصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها مظلومة .
واثنا قائلا : أن ارتكاب المجازر البشعة بحق أبناء الجنوب أو قطع الرواتب أو الفصل من العمل أو القمع والسجن , أن كل ذلك العمل لم ولن يوقفنا من مواصلة مسيرتنا وتحقيق هدفنا وهو طرد المستعمر من أرض الجنوب , وأن الشهيد سيف لن يكون الأخير بل سنقدم الآلاف من الشهداء لأجل حريتنا وكرامتنا واستعادت دولتنا وهويتنا .
وبالخير نطالب مجلس الأمن والجمعية الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية بالتدخل لإنقاذ شعب الجنوب من هذا الاحتلال الغاشم .
ثم القي الأخ المناضل فضل علي محمد رئيس مجلس قيادة الثورة السلمية بمديرية جحاف كلمة ترحم فيها على الشهيد سيف علي غالب وعلى كافة شهداء النضال السلمي الجنوبي . ثم توجه بالشكر إلى جميع المشاركين الذين جاءوا من كل حدب وصوب للمشاركة في التشييع , وطالب في نهاية كلمته من الخيرين من أبناء المحافظات الشمالية من رجال دين ومشايخ قبائل واعيان ورؤساء الأحزاب والمنظمات السياسية والمدنية ومن كافة العقلاء إلى الضغط على نظام الاحتلال للكف عن إرهاب أبناء الجنوب وتركهم لحالهم وإعادة حقهم المغتصب وتركهم لقرروا مصيرهم بأنفسهم.
كما توجه أيضاً بالدعوة إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعالمية وشعوب المنطقة العربية والعالم بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب .
ثم القي الاخ المناضل شلال علي شائع رئيس مجلس قيادة الثورة بمحافظة الضالع كلمة اكد فيها على وحدة الصف الجنوبي وعلى
مواصلة ثورتنا السلمية حتى تحقيق النصر وطرد المستعمر .
ثم ألقيت عدداً من القصائد الشعرية الحماسية .