كل الأ يام سوداء في موطني الجنوب العربي منذُ ان دنسته القوات اليمنية الغازية في يوم 7.7.1994م ولكن
يوم الخميس 17.12.2009م كان أكثر سوادا يوم ان غارت طائراتهم على قرى
صغيرة فقيرة في محافظة أبين لتمزق أجساد الأطفال والنساء والشيوخ .
و أختلط .. بل وتعجنت لحوم أجسادهم الطاهرة مع لحوم الأغنام والأبقار والحيوانات في منظر مريب وغريب
وتعلن
ذلك للعالم وتتفاخر به وتلوي عنق الحقيقة بل تقتلها حين تقول انها دكت
مراكز القاعدة وأي قاعدة تلك التي تتحدث عنها وكم هي انواع القاعدة وكم
قتل منهم اليوم وكم متبقي وأين سيرسل النظام الدفعة القادمة ليقتل أطفال
ونساء في مكان آخر بنفس الذريعة ، وكم سيتسمر هذا
المسلسل الطويل الذي لا احد يعرف عدد حلقاته غير النظام اليمني البائس
اليائس والذي سيخرجها على قدر الحاجة يبثها ويوقف بثها على حسب ما يريد ،
فمتى يصحى ضمير العالم ويقف بكل تجرد في وجه هذا النظام [ السرطان] الخبيث
الذي ينخر العظام ويهدد السلم والسلام ويؤرق العالم هذا النظام يشبه
الأمراض الخطيرة والفتاكة التي يتم اكتشافها ومن ثم اكتشاف أمصال لها ،
ولكن بعد ان قتلت ملايين البشر.
وهذا مشهد من قلب الحدث من وسط الركام والأشلاء الممزقة عسى ان يرق قلب او يصحى ضمير.. هناك من بين الركام ومن بين زحمة جثث الأطفال المتفحمة المختلطة بلحوم الماعز أم تصرخ وتصارع كلبُ ينهش جثة طفلوعليها آثار دماء وسواد أين العالم أين الرجال أين الأحرار أين أبناء الجنوب أين رجاله .
هل
بقي احد منهم او دفنوا كلهم تحت الركام بين القطط والأغنام ونحن نرسل
آهات تلك الثكلى إلى كل شرفاء العالم عامة والى كل أبناء الجنوب العربي
خاصة أينما كانوا .. ونقول لهم هل من ملبي ؟ هل من ملبي ؟ هل من ملبي ؟
لقد طفح الكيل بل زاد و القادم أدهى وأمر..