مقديشو (رويترز
قال وزير الدفاع الصومالي يوم السبت إن المتمردين اليمنيين أرسلوا سلاحا خلال الايام القليلة الماضية لدعم جماعة الشباب الاسلامية المتمردة في الصومال.
وقالت جماعة الشباب التي تقاتل من أجل فرض حكم اسلامي متشدد على الصومال انها مستعدة لارسال تعزيزات الى اليمن اذا ما شنت الولايات المتحدة هجمات على المتشددين الاسلاميين هناك.
وقال شيخ يوسف محمد سياد لرويترز عبر الهاتف "أرسل المتمردون اليمنيون قاربين محملين بالمهمات العسكرية والاسلحة الخفيفة وبنادق الكلاشنيكوف والذخيرة والقنابل اليدوية وهو ما يلهب النيران في بلد يشتعل بالفعل."
ولا توجد حكومة مركزية فاعلة في الصومال منذ 19 عاما وقوض التمرد الذي تقوده حركة الشباب التي تعتبرها واشنطن وكيلا لتنظيم القاعدة في المنطقة جهود الغرب لتنصيب حكومة.
وتقول أجهزة الامن الغربية ان دور الصومال كملاذ امن للمتشددين ومن بينهم جهاديون أجانب يستخدمون الاراضي الصومالية للتآمر على شن هجمات في المنطقة وخارجها قد تنامى على مدار السنوات.
وقال الوزير "أعتقد أن هدفهم هو شبكة عالمية بمقدورها أن تشن حربا عالمية وتسبب الفوضى في المنطقة بأسرها". وقال ان القاربين اللذين يحملان السلاح من اليمن وصلا الى ميناء كيسمايو الذي تسيطر عليه جماعة الشباب بجنوب الصومال الاسبوع الماضي.
وقتل عشرة أشخاص يوم السبت في قتال بين جماعة الشباب وجماعة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة حول مدينة دوسامارب التي تبعد 560 كيلومترا الى الشمال من مقديشو.
وهذا القتال هو الاول من نوعه منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 عندما سيطرت جماعة أهل السنة المكونة من صوفيين على مدينة دوسامارب من أيدي الشباب بعد معارك سقط فيها عشرات القتلى.
وقال سكان ان مقاتلين مسلحين من حركة الشباب هاجموا دوسامارب في الساعات الاولى من الصباح وقصفوا الجانب الشرقي من المدينة بقذائف المورتر مما دفع جماعة أهل السنة للرد بالمدافع الالية.
وقال عثمان ادن وهو رجل مسن لرويترز "معظم السكان فروا الى الاحراج. ومن الواضح أن هذا القتال امتد الى بلدات أخرى بوسط الصومال... لقد رأيت عشرة قتلى في القرى وانا أفر."
وقال الشيخ عبد الله شيخ ابو يوسف المتحدث باسم جماعة أهل السنة لرويترز "هاجمنا الشباب هذا الصباح لكننا قتلنا العديد منهم وأخذنا سلاحهم... لقد طردناهم خارج المدينة وسوف نصعد حربنا على الشباب. وسنصل قريبا الى بلدات جديدة هاجمنا منها هؤلاء المسلمون الزائفون."
ونفى نظيره في جماعة الشباب ما أعلنه.
وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الشباب لرويترز عبر الهاتف من مقديشو "لقد سيطرنا على دوسامارب وقتلنا العديد من الصوفيين. كما استولينا على أربع عربات حربية منهم."
وشن الشباب تمردهم مطلع عام 2007 بهدف طرد القوات الاثيوبية التي كانت تدعم الحكومة المدعومة من الغرب في الصومال.
وخرج الاثيوبيون من الصومال مطلع عام 2009 لكن الصراع تواصل بين الاسلاميين وقوات الرئيس شريف شيخ احمد التي تسيطر على مناطق ضئيلة من العاصمة التي دمرتها الحرب.
وقالت منظمة علمان الصومالية لحقوق الانسان ان العنف في الصومال أدى الى مقتل 21862 شخصا وتشريد الكثيرين منذ بداية التمرد.
من عبدي شيخ