المصدر أونلاين - يوسف عجلان
قررت لجنة "القضية الجنوبية" المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بدء النزول الميداني إلى محافظة عدن الأثنين القادم، وعقد لقاءات مع قيادات جنوبية تمثل جميع الأطياف لبحث أزمة الجنوب.
وكشف رئيس لجنة "القضية الجنوبية" الدكتور عبدالله عوبل لـ"المصدر أونلاين" عن استجابة بعض قيادات وأطراف الحراك لدعوة اللجنة واللقاء بها وأن هناك تواصل مستمر مع باقي القيادات".
وحول وجود أي رفض من قبل قوى الحراك التي تدعو للانفصال أو ما تسميه بـ"فك الإرتباط" بقبول الاستجابة لدعوة اللجنة التحضيريـة للحوار، قال عوبل "نحن نقوم بمحاولات كي نحاور هؤلاء الذين يطالبون بفك الإرتباط تحت المصلحة العامة، مع الإدراك بأنه من الطبيعي أن تواجهنا صعوبات خلال الأيام القادمة إلا أننا مع ذلك سنبذل قصارى جهدنا".
وأشار عوبل لـ"المصدر أونلاين" إلى لجنته عقدت عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية كان أخرها أمس الأربعاء واتخذت مجموعة من الإجراءات من ضمنها قرار بدء النزول الميداني إلى عدن الاثنين القادم لعقد لقاءات بعدد من قادة الحراك والشخصيات الاجتماعية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني". مضيفاً أن ذلك سيستمر أسبوعاً كاملاً وعلى ضوءه سيتم تقييم طبيعة الاستجابة والخروج بالنتائج التي توصلوا إليها
وإذ أكد عوبل عدم وجود أي ضمانات من قبل السلطة لتنفيذ ما قد يتوصلوا إليه في تلك اللقاءات مع القيادات الجنوبية، أشار إلى أنه "لا يوجد ضمانات في العمل السياسي، غير أن الوسيلة لذلك ستحددها اللقاءات التي ستجرى مع قيادات الحراك وقيادات الجنوب الأخرى، وسيتم الإعلان بشفافية عن أي نتائج، ومن ثم العمل على تذليل أي مصاعب قد تواجه اللجنة من قبل السلطة.
وبشأن تأثر عمل لجنته التي انبثقت عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بدعم أحزاب المشترك، بالدعوة التي أعلنها مجلس الدفاع الوطني مؤخراً وتبناها الرئيس علي عبدالله صالح لإجراء حوار وطني آخر، قال عوبل "إذا أراد مجلس الدفاع أن يقيم حوار، فمن الضروري أن يكون هذا الحوار جدي يشارك فيه جميع الأطراف الموجودة في الساحة الوطنية".
وأضاف "ولكي نستطيع أن نساهم في إنجاح هذا الحوار يجب على السلطة إطلاق سراح المعتقلين من سجونها والإفراج عن الصحف الفورية أولاً ".
وكانت لجنة "القضية الجنوبية" المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قد ناقشت خلال اجتماع عقدته أمس برئاسة د. عبد الله عوبل عددا من المهام التنظيمية وبرنامج عملها للفترة المقبلة.
إلى ذلك، قالت اللجنة التحضيريـة للحوار الوطني أنها وقفت في اجتماعاً لها عقد أمس برئاسة محمد سالم باسندوة أمام عدد من المستجدات والتطورات المتعلقة بالأزمة الوطنية والتطورات على الساحة السياسية والميدانية.
وناقشت اللجنة ما وصفتها بـ"المسارات الخطيرة التي يشهدها أرجاء الوطن" سواء فيما يخص حرب صعدة، أو الأوضاع في المحافظات الجنوبية، إلى جانب العدوان المستمر من قبل السلطة على الحقوق والحريات، ومحاصرة حرية التعبير، ومحاكمة الصحفيين.
واستعرضت اللجنة آخر المستجدات السياسية ذات الصلة بإعلان مجلس الدفاع الدعوة لحوار وطني، ووصفت ذلك بـ"الإجراءات التخريبية" التي قالت إن هدفها إعاقة مسيرة الحوار الوطني.