من مناضل غيور في الثورة السلمية :بقلم عبدالله الشيبه-
بدأ أود إعجابي وافتخاري بالوعي الذي يمتاز به أبناء الجنوب في إطار الثورة السلمية تجاه قضيتهم المتصاعدة دوماً إلى الأعلى , وهذا ما تأكده الحقائق على الأرض منذ انطلقت الثورة السلمية 7/7 بالجنوب التواقة للحرية والاستقلال واستعادة الدولة ومن خلال تواجدي ضمن الحراك الجنوبي في الميدان في معظم القاءت لم أشعر يوما ماء في وجود أي بذرة خلاف كما يروج لها بعض وسائل الإعلام سوى كانت صحف ناطقة باسم سلطة الاحتلال أو الصحف الصفر فكلها تابعة لسلطة الاحتلال بما أن هناك ظاهرة سلبية لدى بعض المناضلين الذي يمتاز بها وهي :
1- الغرور وحب الظهور : ومن أسباب وخلفيات على ثورة الجنوب فهو داء فتاك يحبط بعض الاعمال في مسار الثورة
2- الغيرة من الاخرين : ومن الاسباب التي تؤدي إلى الغيرة القاتلة من الاخرين وبخاصة من المتقدمين المرموقين والذي آتوا نصيباً من الاهلية التي يفتقدها أولئك.
فالثورة في الجنوب تظم بين صفوفها أصنافاً شتى من الناس ومستويات شتى من المؤهلات الشخصية.
3- اليأس: اليأس عامل خطير على الثورة ومن عوامل اليأس الانهيار والدمار في حياة الافراد والجماعات والقيادة .
فنقول للأخوة المناضلين في الثورة السلمية أن القيادة طليعة الركب ورأس القافلة فتأثيرها على الصف بلغ وعمق فان هي تخاذلت ويئست عرضت الصف للتخاذل والياس وأن هي صمدت أمام الملمات وثبتت في وجه التحديات اشاعت في نفوس الافراد الامل والاقدام .
فواجب القائد أن يعرف موطن القوة والضعف في نفسه . فالقائد الذي لا يعرف قدرته ومكانته لا يمكن أن يكون قائد ناجح بل ربما يجر على الثورة الكوارث والاضرار.
فضمان نجاح القائد إنما يكون في تلاحمها مع القاعدة وعدم انفصالها عن الموكب المتحرك أو انعزالها في صومعة بل أن المسؤولية على أرائهم ومشكلاتهم .
فمن الواضح لدى كافت المناضلين سواءً كانوا في اطار ثورة الجنوب السلمية أو في العالم جميعاً أن يمتاز ون بالتالي :-
1- قوة الارادة : هي ركن من أركان الشخصية القيادية بها تذل الصعاب وبها تحل المشكلات وبها تجتاز العقبات .
2- التفاؤل : ويجدر بالقائد ان يكون دائما في تفاؤل متطلعاً بأمل وأنشراح دون معرفة ذلك عن التحسب بما قد تحصده الايام من مفاجآت .
3- القدوة الحسنة : فالافراد ينظرون دائما ويتطلعون إلى قادتهم كامثله يقتدون بها ويحذون حذوها .
أن يكون سلوك القائد ونشاطه وحيويته وأخلاقه وأقواله وأعماله ذات أثر فعلي على الجماعة .
على القائد أن يمتاز بالاخلاص والاقدام على التضحية ونكران الذات والكفائة والقدوة الحسنة والقدرة على تشخيص الامور واتخاذ القرارات الصائبة التي تؤدي إلى نجاح القائد والثورة .
وعلى القائد التغاضي والتسامح على أي خلاف بسيط يحدث وإذا حدث خلاف فعلى القيادة الجلوس إلى طاولة الحوار وحل أي مشاكل دون تجريح أو تعصب سوى ببيانات أو النزول إلى الشارع لتعريض الصف للنقسام.