رساله تحيه لمناضل ذابت من حوله قضبان السجن ولم يركع !
حين يأخذنا الحنين للكتابه تمرعلينا لحظات تستوقفنا لنستمد منها حروفنا ونرسم على السطور كلمات تعبر عن تقديرنا لمن نعزهم ونقدرهم ونرى فيه قدوتنا .
اليوم مررت بهذه اللحظات فأمسكت القلم لكي أخط بعض الحروف
لمناظل جسور يعتز الجنوب بوجود امثاله فهو درساً لمن يقتفي اثرها في العطاء
والتضحيه والنضال
* انه المناضل الجسور (( حسن باعوم )) قناديل تضيئ سماء شعبي ووطني التي عضها الزمان بنابه واستلقى على رباها الغزاة
أحبك ياشامخاً فوق كل التحديات
- يا من تحلى النهار بوفائك .. وأعاد لوقع الخطى كبرياء الكرامة في أعز عطاء .
- يامن تطلب الحريه بكرامه واعتزاز من قلب الجراح بقلب بالغناء للحريه يصدح
- يامن توقد فينا بعزيمتك وصمودك رغم الجراح والالم جذوة الأمل وعزيمة الصبر .. ووهج الحرية في الكفاح والنصر
- يامن كنت من أرض ردفان الشموخ وجبال يافع الشجاعة وسواحل أبين الكرامة
ووديان حضرموت الخير ومدائن شبوة العزة وموانئ عدن الحضارة
وفي كل شبرٍ من أرض الجنوب العربي نارٌاً تستعر تحرق الاحتلال وزبانيته
* اليوم اخطابك وابعث اليك السلام والاشوق وانا اعلم ان حياتك كلها ألم ومعاناه
فمن الاسر والعيش في سجن شهد ظروفاً لا إنسانية وقهرية الى فراش المرض
بالمشفى .. الآلام تتراكم والأمراض تُستفحل ، والمعاناة تتضاعف ، والمؤسسات
الإنسانية والحقوقية في سبات عميق ، وفي أحياناً كثيرة تجاوزت صرخات الأسرى
وأنين أوجاعهم أسوار السجن ، وفي أفضل الحالات بيان أو تقرير من هذه المؤسسة
أو تلك يتحدث عن انتهاكات عامة وسطحية تجرى في سجون الإحتلال ،
دون متابعة أو محاسبة أو ملاحقة قانونية .
* وأكون مكابرةً لو أنكرت ذلك عليك .. لكني ادرك ان التعب بالنسبه لك مسألة نسبية
لاني اعلم ان كنت قد تعبت من السجن فهذا لا يعني أنك تعبت عن حمل قضيتك
وقناعاتك التي قادتك إلى السجن ، ولازلت تملك الطاقة لتكمل . لانك مؤمناً ان شعبك لا يملك الكثير من الخيارات ، المسألة بالنسبه لك هي أن تكون أو لا تكون ، فإما أن تكمل بنفس الروح وإما أن تسقط .. وتنتهي كإنسان وكقضية .. ولاتوجد في قاموسك منطقى وسطى بين الجنة والنار !
* فقد تعلمنا منك ايها المناظل الجسور يموت السجن والسجان ولا يموت الأسير لكنه يستشهد شامخا وواقفا كأنه عضد الكون على الأرض ، كأنه ملاك الرحمة للذين يسجنون في حريتهم المزيفة ، يموت الباطل ولا يموت البطل ، يفنى الأوباش ولا تفنى شهامة الشجعان خلف القضبان ، تزول صورة القتلة وتبقى صورة الشهيد تزين ليل الوطن .
* أقدم له تحيتي هذه تعبيراً عن حبي وتقديري وعشقي لك كرجل لم ينحني يوماً
أو ينكسر أو يتلون ويتجه باتجاه التيار والرياح , برغم المصاعب والمشاق والأخطار
والمغريات .. كالنخيل سامق الهامة والقامة ثابت الأساس ..
تحية حب وأجلال لك يارجل ليس ككل الرجال
تحيه لك يارجل وإن قيدت حريته وطالت فترة إعتقاله وامتدت لعقود يبقى ساطعاً
رائعاً صامداً ، متمسكاً بأهدافه وأحلامه التي لا بد وأن تتحقق مهما طال الزمن ،
رجلاً شَكَّل نموذجاً يحتذى لكل مناضلي الحرية في العالم .
ختاماً :
ايها المنااضل المجاهد الامير
ايها الاسد والبحر الكبير
ايها الخيل المزمجر الثائر
من اجل الجنوب
تربت تربت
وتربت يمناك
ترى فكرى معاك
وروحي فداك
وعطري شذاك
ابتهل الى الله ان يرعاك
وسلام اليك ايها القائد سلام
معاً نحو النصر القادم
ومهما طال الزمن فآخر الليل نهار
ابنتك \ Shefaa Alnaser
الثلاثاء 19\7\2011م