بقلم عبد الناصر الخيلي*
كم كنت أتمنى إن يعقد اجتماع القاهرة ليناقش السبل الكفيلة لإنجاح ثوره الجنوب التحررية وكيفيه مساعده أبناء الجنوب في الثبات والصمود وعدم التراجع عن قرار التحرير والاستقلال انسجاما... مع الشعار الذي يردده أحرار الجنوب في كل فعالياتهم وهو((عاهدنا كل الشهداء..والجرحى والمعتقلين ,لن نتراجع لن نهدا حتى طرد المحتلين)).
لكن اجتماع القاهرة إذ به يعود بناء إلى حلول وأفكار لم تعد تنفع أو ترتقي إلى تضحيات الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المعتقلين والمشردين والغريب في الأمر أنهم جعلوا من أنفسهم الوصي الوحيد عن الجنوب وشعبه متناسين إن الداخل هو الأساس والخارج مكمل وتم استدعاء أشخاص من الداخل إلى الاجتماع بدون الرجوع إلى القيادة في الداخل مع إنني اعترف بان من حق كل جنوبي يؤمن بالتحرير والاستقلال إن يناضل بالطريقة التي يراها مناسبة له ولكن في القضايا المصيرية يجب توافق عليها كل المناضلين وبحكم شرعيه الرئيس علي سالم البيض المخول والمفوض والمعترف به رسمياً من شعب الجنوب فهوا من يحق له التفاوض في تقرير مصير شعب الجنوب وأعاده دولته وهويته.
كانت تخرج الجماهير إلى المسيرات بأعداد كبيرة ولكن التباينات بين القيادات أضعفت معنوياته وهذا لا يعني أنهم تخلو عن تحرير واستقلال الجنوب أما الفيدرالية أو الكنفدرالية لا مكان لها في عقول وقلوب أبناء الجنوب ,ودعوني أذكركم قليلاً منذ إن حلت النكبة في 22/مايو/1990م إلى يومنا هذا سوى إثناء وجودكم في هرم السلطة أو بعدها أمام عصابات الجمهورية العربية اليمنية ما هو الأمر الذي استطعتم إن تفرضوه أو تمرروه سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً ومن جديد تعودوا بناء إلى المربع الأول ثم ستقولون لنا إن هذه العصابة ناقضة عهود وربما تقولوها بعد إن يعود مسلسل الاغتيالات والإقصاء والتهميش ونهب الثروات المتبقية ..
نحن أبناء الجنوب نقول لكم لا خيار لنا إلا التحرير والاستقلال وطرد المحتل فمن يقدر معانات وتضحيات أبناء الجنوب عليه التمسك بعدالة قضيتنا والوقوف إلى جانب شعب الجنوب وعليه إن يفهم إن ثورة الجنوب السلمية هي الأولى في العالم العربي ولا يمكن بعد كل هذه الدماء والتضحيات إن تقنعونا بالفيدرالية اوالكنفودرالية أو بأي سقف يقل عن التحرير والاستقلال ونذكركم إن دكتاتور سنحان عدو واضح كل الوضوح وهوا بوضوحه هذا أفضل لنا من الأعداء المخفين والذين مغلفين اليوم بشعار التغيير وبناء الدولة الحديثة والمدنية والمتمثل بأحزاب اللقاء المشترك والذي يتقدمه عصابة بيت الأحمر فلا فرق بين شريكين تحالفا ضد الجنوب وشعبه وثروته ودولته وكما يقول المثل ((ذنب الكلب من قسقوسه))..
وكم نتمنى أن تكون معارضه الخارج مكمله ومساعده لداخل لا إن تعمل على إضعاف الداخل وتفريخ كيانات جديدة ونتمنى إن نسمع أو نقرا معارضه الخارج تعمل في المحافل الإقليمية والدولية على حقيقة ما يدور على ارض الجنوب وان يعملوا على توحيد الصف والاهتمام بأسر الشهداء ومعالجه جرحانا.
وأخيرا نقول إن اجتماع لودر قد كفاء ووفاء لكل ما يريده أبناء الجنوب ورحموا هذا الشعب البطل الصابر والمناضل وكفانا لقاءات واجتماعات وصدور بيانات لا تجدي.
((لا وحدة ولا فدراليه ......ثورتنا ثورة تحرير))

* الأمين العام لمجلس الحراك السلمي مديريه الشعيب
18/5/2011م