خليج عدن - العرب القطرية - متابعة خاصة -
كشف المتخصص في شئون الإرهاب والقاعدة أن قادة الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب دفعوا ثمناً فادحاً للغاية نتيجة تجاهل الغرب للإرهاب بداية التسعينات. حيث اغتيل منهم قرابة 150 شخصاً من قياداته السياسية والأمنية على يد تنظيمات إرهابية مهدت لتأسيس القاعدة في اليمن.
واشار فارس غانم - في حوار مع صحيفة العرب القطرية - "آنذاك كشفت المخابرات التابعة لدولة الجنوب سابقاً في حينه انتقال أيمن الظواهري من باكستان إلى اليمن وتأسيسه لتنظيم الجهاد الإسلامي في معسكرات متناثرة ومتداخلة بدأت من قرية (زندان) بأرحب القريبة من العاصمة صنعاء وامتدت إلى محافظتي مأرب وأبين ".
ووصف غانم محاولات لصق نظام صنعاء القاعدة بالحراك السلمي بالخطير ، مؤكدا أن " جدية النظام تتحدد في مصداقيته بمواجهه تنظيم القاعدة على الأرض مع شركائه الدوليين، لا استغلاله لدعمهم لتصفية خصوماته في الداخل وأزماته السياسية مع الحراك السلمي في الجنوب أو مطالب المتمردين في صعدة".
وأشار غانم إلى أن قلق أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح وتقليله من شأن القاعدة يأتي في ظل تعاون بيئة فكرية راديكالية داخل الإصلاح مع القاعدة وأطراف في النظام السياسي تتجنب المواجهة المطلوبة منه مع الإرهاب الدولي، مضيفا "لذلك يصر - أي النظام -على استمرار الحرب في صعدة وربط الحراك السلمي في الجنوب بالقاعدة ولعل استهداف صحيفة الأيام الأهلية بهذه الهمجية إحدى هذه الوسائل".
وعن تورط الأجهزة الأمنية بتعاون مع عناصر تنظيم القاعدة أوضح غانم أن "احتمالات هذا الأمر متداولة بشكل كبير وملتبس، فبالعودة لما قاله القصع في مقابلة صحافية بثها موقع "الجزيرة.نت" بعد الضربة الاستباقية للقاعدة في منطقة المحفد، يضع احتمالات التورط واردة، فالرجل قال: "إن المحققين الأميركيين اشتبهوا بالأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح وهو المشير علي محسن الأحمر إلى جانب نجل الرئيس صالح، والشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان بتورطهم بعملية استهداف البارجة البحرية العسكرية".
وحذر غانم من أن اليمن اليوم أصبح معمل لتصنيع المتفجرات وتدريب الإرهابيين على حملها ونقلها بسلاسة عبر محطات مختلفة إلى أهداف غير معلومة عبر جهاديين من إفريقيا وأوروبا أو يمنيين إلى الخليج، مشيرا إلى أن القنبلة التي كانت بحوزة النيجيري عمر عبد المطلب صنعت بالقرب من مطار صنعاء.
وفي المقابل أكد غانم أن على إدارة الرئيس أوباما والاتحاد الأوروبي أن تدركا أن تجفيف منابع الإرهاب والقاعدة في اليمن لن يكون عبر التعاون الأمني، ولكن عبر معالجة الأزمات السياسية التي أنتجها النظام في الجنوب ومحافظة صعدة، بدلاً من انشغاله بالتوريث القائم على زواج كاثوليكي مع الفساد والإرهاب.
نص الحوار تعيد خليج عدن نشره لأهميته:
* العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها السلطة ضد القاعدة نوعية وتحدث لأول مرة.. هل شعرت السلطات اليمنية بخطورة القاعدة ونشاطها في ظل عدم استقرار البلد، أم استجابة للضغوط الخارجية؟ وما صحة أن الولايات المتحدة نفذت تلك العمليتين؟
السلطات اليمنية تدرك خطورة القاعدة على المستوى البعيد؛ لذلك ظلت تمارس معها سياسة الاحتواء لأهداف سياسية داخلية، ولديها مخاوف من ردة فعلها المدمرة على مؤسسات النظام المختلفة؛ لذلك جاءت الضربات الأخيرة بناءً على استشعار الخطر الأميركي والخارجي من تمدد تنظيم القاعدة في اليمن مع استغلالها لضعف الدولة وتآكلها وفقدانها السيطرة على أقاليم مختلفة في البلاد: من الحرب مع المتمردين في صعدة. أو من خلال التململ المصاحب للحراك السلمي في الجنوب.
ومؤخراًَ برز حراك مدني في الهضبة الوسطى في (تعز وأب) وبين كل ذلك تمددت القاعدة بسلاسة في المناطق القبلية، وفي المنافذ الحساسة لليمن. فهي تتمترس الآن في مناطق: أبين، وشبوة، والبيضاء، ومأرب. أضف إلى ذلك تواجدها في سلسلة جبلية وعرة متماهية مع تجارة السلاح والمخدرات وتهريبها إلى دول الجوار وشمال إفريقيا.
كل هذه المخاوف دفعت واشنطن للتدخل المباشر في توجيه ضربات استباقية، قالت عنها الحكومة اليمنية بلسان وزير الخارجية أبو بكر القربي إن وحدات من الجيش والمخابرات اليمنية نفذتها في أبين وأرحب القريبة من العاصمة صنعاء وشبوة بالتعاون مع واشنطن.
لكن هناك معلومات أيضاً تتحدث عن تنفيذ واشنطن لضربات استباقية عبر طائرات من دون طيار، ويبدو الأرجح أن طائرات استخباراتية قامت برصد تحركات القاعدة ورصدت مكالمات للجماعة بمساندة مصرية.
* هل تتوقع أن تقوم القاعدة بالرد على عملية السلطات اليمنية في ظل الإجراءات الأمنية لتعقبهم؟ وهل ستؤثر هاتان العمليتان على نشاط القاعدة في اليمن؟
لا أعتقد ذلك، على الأقل في الوقت الراهن؛ لأن حرب القاعدة هي في الأساس مع واشنطن وليست مع النظام اليمني، فالقاعدة تتجنب المواجهة مع الأخير، ويبدو لي أن فعل التجنب ذلك يعود لأسباب تتعلق بأمور متشابكة وخطرة تهدد مستقبل النظام نفسه، كما أن القاعدة في اليمن لم تعد ذات تنظيم محلي كالسابق. فهي تحولت إلى تنظيم إقليمي مرتبط بالتنظيم الدولي وشبكاته المتفرعة في إفريقيا وأوروبا وأميركا. وباعتقادي لا تسعى إلى الاصطدام مع المجتمع، أو تهديد النظام حتى الآن.
* من ضمن القتلى في العمليتين اللتين استهدفتا القاعدة أجانب، منهم خليجيون ومصريون.. هل نستطيع القول إن التحذيرات بأن اليمن سيصبح بديلا لأفغانستان والدول الأخرى وإقامة ولاية إسلامية باتت متحققة؟
= اليمن لن يكون بديلاً عن أفغانستان، لكنه في وضعه الحالي أشبه بباكستان.
القاعدة في اليمن ليست وليدة اليوم، فصنعاء كانت محطة جوية وبحرية للأفغان العرب منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وباتت قاعدة للقاعدة في القرن الـ21، فمثلاً: النيجيري عمر فاروق الذي ارتبط بقاعدة اليمن وقام بالمحاولة الفاشلة لعملية ليلة رأس السنة، هو امتداد لنفس التنظيم الذي هز العالم في أحداث 11 سبتمبر 2001، وأيضاً هو امتداد للفكرة التي تأسست عليها القاعدة مطلع التسعينيات عندما استهدفت القوات الأميركية في عدن، بعد انسحابها من الصومال في إطار استراتيجية واشنطن لإعادة الأمل لذلك البلد.
لقد تجاهل الغرب ذلك في حينه ودفع قادة الحزب الاشتراكي اليمني ثمناً فادحاً للغاية. اغتيل منهم قرابة 150 شخصاً من قياداته السياسية والأمنية على يد تنظيمات إرهابية مهدت لتأسيس القاعدة في اليمن.
وآنذاك كشفت المخابرات التابعة لدولة الجنوب سابقاً في حينه انتقال أيمن الظواهري من باكستان إلى اليمن وتأسيسه لتنظيم الجهاد الإسلامي في معسكرات متناثرة ومتداخلة بدأت من قرية (زندان) بأرحب القريبة من العاصمة صنعاء وامتدت إلى محافظتي مأرب وأبين، ونفذت عمليات عدة استهدفت عواصم عربية كالقاهرة والجزائر، وتطور الأمر إلى الانتقام من ضربة خاطفة وجهتها واشنطن لأبو عبدالله "أسامة بن لادن" في منزله بالسودان عبر صواريخ كروز في الخرطوم، باختطاف "أبو الحسن المحضار" زعيم جيش (عدن-أبين) الإسلامي للسياح البريطانيين والأستراليين وقتلهم أواخر العام 1997. كل ذلك كان انتقاماً لاستهداف الزعيم الروحي "بن لادن".
يجب الإشارة إلى أن سلسلة الانتقامات لم تنتهِ عند ذلك، بل طالت حد استهداف وتفجير المدمرة كول في أكتوبر 2000، ومشاركة قاعدة اليمن في أحداث 11 سبتمبر، حتى تفجير البارجة الفرنسية (ليمبورغ) والمصالح الأميركية والغربية في اليمن بما فيها البعثات الدبلوماسية. وتوالت بعد ذلك سلسة متصلة من الهجمات متباينة الأهداف، شنتها القاعدة بضراوة وكانت جبال اليمن حاضنة لمخططاتها بسلاسة.
* تطرح تقارير غربية أن مسؤولين يمنيين تربطهم علاقة غموض بعناصر ما يطلق عليهم "الجهاديين" وعناصر من القاعدة.. ما صحة ذلك الاتهام؟
هذا سؤال جيد.. فاحتمالات هذا الأمر متداولة بشكل كبير وملتبس، فبالعودة لما قاله القصع في مقابلة صحافية بثها موقع "الجزيرة.نت" بعد الضربة الاستباقية للقاعدة في منطقة المحفد، يضع احتمالات التورط واردة، فالرجل قال: "إن المحققين الأميركيين اشتبهوا بالأخ غير الشقيق للرئيس علي عبدالله صالح وهو المشير علي محسن الأحمر إلى جانب نجل الرئيس صالح، والشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان بتورطهم بعملية استهداف البارجة البحرية العسكرية".
زد على ذلك أن المخابرات الأميركية قد سربت في وقت سابق التقاطها لمكالمات هاتفية هدد فيها أسامة بن لادن وكيل جهاز الأمن السياسي "الاستخبارات" محمد رزق الصرمي قبل أحداث سبتمبر بإطلاق سراح (توفيق بن عطاش) وهو المخطط الرئيس لتفجير المدمرة (كول) وأحد المتورطين في أحداث 11 سبتمبر، بالإضافة إلى اعتقال (عبدالسلام الحيلة) من قِبَل المخابرات الأميركية بالتعاون مع المصريين، فالحيلة كان يعمل ضابطاً في المخابرات اليمنية وهو مسؤول ارتبط بترحيل الأفغان العرب من اليمن إلى مناطق في أوروبا الشرقية مثل: البوسنة والهرسك والشيشان.. وغيرها.
كل هذه مؤشرات إلى اختراق القاعدة للأجهزة الأمنية في اليمن وتزاوجها مع أطراف نافذة في السلطة.
* السلطات اليمنية تربط بين القاعدة والحراك السلمي الجنوبي والحوثيين بأنهم مرتبطون بعلاقة لهدف إضعاف النظام.. ما ريك؟
نعم.. هنا تكمن الخطورة في مثل هذا الربط. فجدية النظام تتحدد في مصداقيته بمواجهه تنظيم القاعدة على الأرض مع شركائه الدوليين، لا استغلاله لدعمهم لتصفية خصوماته في الداخل وأزماته السياسية مع الحراك السلمي في الجنوب أو مطالب المتمردين في صعدة.
لعل العالم اليوم يدرك هذا، ولذلك بات النظام بحاجة إلى تحسين صورته وإعادة ثقة الآخرين به سواء في الداخل السياسي أو عبر الخارج الذي قد ينفد صبره مع النظام من أجل حماية أولوياته الخاصة.
أود أن أشير إلى أهمية استيعاب الداخل اليمني في السلطة والمعارضة في مؤتمر لندن وربطه بدور قطر وعمان والكويت الإيجابي من أجل تعزيز استقرار البلد بالشراكة مع المملكة العربية السعودية.
* بعد عملية السعودية الأخيرة التي استهدفت مساعد وزير الداخلية السعودي وعملية النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة الركاب الفاشلة والذي قال إن له صلات مع تنظيم القاعدة وتدرب على العملية في غضون أشهر باليمن، هل يعتبر ذلك جرس إنذار دوليا لمحاربة القاعدة في العالم؟
العمليتان النوعيتان لتنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب أثارتا المخاوف الدولية التي جعلت اليمن كجغرافيا خطرة تتصدر وسائل الإعلام الدولية، فاليمن لم يعد موئلاً لاستيعاب القاعدة فقط، ولكنه اليوم معمل لتصنيع المتفجرات وتدريب الإرهابيين على حملها ونقلها بسلاسة عبر محطات مختلفة إلى أهداف غير معلومة عبر جهاديين من إفريقيا وأوروبا أو يمنيين إلى الخليج، والقادم ربما تكون أوروبا وتحديداً فرنسا عبر ثلة من المجاهدين المغاربة المتواجدين في قلب العاصمة صنعاء.
* هل جيل القاعدة الثاني له رؤية مغايرة للجيل الأول الذي جاهد في أفغانستان؟ وهل هناك خلافات فيمن بينهم؟
بالتأكيد هناك اختلاف في الاستراتيجية والتكتيك، ولكن الجميع متوحِّد حول الفكرة والمنهج مع ملاحظة أن الجيلين لا يعرفان بعضا فهم متناثرون عبر خلايا عنقودية لا يتجاوز تكوين الواحدة منها من 3 إلى 5، عبر أسماء تنظيمية ومربعات جغرافية متباعدة وهو ما يؤكد ما قالته هيلاري كلينتون بأن العمليات الاستباقية نجحت في إرباك القاعدة.
* سياسة الرئيس الأميركي أوباما في محاربته الإرهاب هل ستنجح؟ وكيف تقيم هذه السياسية لمكافحة الإرهاب دوليا؟
سياسة الرئيس أوباما منسجمة مع الاستراتيجية الأميركية في العالم وهي تركز على حماية الأمن القومي الأميركي بتأمين مصالحه خارج المحيط؛ لذلك تركز واشنطن على زيادة الدعم المالي لليمن في الجانبين الأمني والعسكري في إطار حربها المفتوحة مع القاعدة، وهذا أمر طبيعي وأتفهمه، خلافاً لبقية الآراء التي تعترض على ذلك؛ لأني أعتقد أن واشنطن والغرب لا يريدون تكرار تجربتهم المأساوية في أفغانستان والعراق، هم سيحافظون على تعاونهم مع الدولة ومؤسساتها الكلية في حربهم ضد الإرهاب، عبر بوابة النظام المهترئ والضعيف الذي بدأ يتفكك، وهو ما يقود إلى أن السياسة الدولية والإقليمية أعادت النظر حول الوضع في اليمن، والتي أعتقد أنها ستمتد إلى معالجة الأوضاع من خطر القاعدة إلى إنقاذ البيت اليمني من الصوملة عبر إعادة هيكلة النظام السياسي وتنمية الديمقراطية بالتزامن مع دعم التنمية في بلد يتزايد فيه معدل النمو السكاني الذي وصل إلى 22 مليون نسمة بالتزامن مع ارتفاع معدل البطالة في ظل غياب سوق العمل ونقص في الموارد النفطية وشح في الموارد المائية، وكلها عوامل مساعدة لنمو القاعدة والتطرف في اليمن.
* كلامك هذا يتوافق مع رئيس أحزاب المعارضة الممثلة بتكتل اللقاء المشترك الذي حمل السلطة جذور توسع القاعدة وظاهرة الإرهاب!
المعارضة في اليمن تعاملت بمسؤولية مع تطورات الأحداث الأخيرة داخل البلد، في ظل انفراد السلطة بملف الإرهاب، لقد توصلت الأطراف المختلفة داخل أحزاب المشترك المعارض إلى عدم إدانة مواجهة القاعدة، لكنها طالبت أيضاًَ بإخضاع المسألة لسلطة القانون في محاكمة كل المتورطين في دعم القاعدة والتنظيمات الإرهابية عبر سلطة القانون، وليس تصفية الحسابات، إنه حق إنساني قبل أن يكون هدفا سياسيا وأمنيا.
* ولكن أمين عام حزب الإصلاح الإسلامي المعارض عبدالوهاب الأنسي قال إن هناك تضخيما لتواجد القاعدة في اليمن وتحولها إلى معمل لإنتاج متفجرات!
أتفهم قلق أمين حزب الإصلاح في ظل التطورات الدراماتيكية التي فرضتها واشنطن على النظام بالقيام بضربات استباقية نفذتها بشكل مباشر استشعاراً بخطر قادم من اليمن نفذه عمر فاروق عبدالمطلب وكشف عن قوة القاعدة في اليمن وتصديرها للإرهاب للخارج في ظل تعاون بيئة فكرية راديكالية داخل الإصلاح مع القاعدة وأطراف في النظام السياسي تتجنب المواجهة المطلوبة منه مع الإرهاب الدولي؛ لذلك يصر على استمرار الحرب في صعدة وربط الحراك السلمي في الجنوب بالقاعدة لعل استهداف صحيفة الأيام الأهلية بهذه الهمجية إحدى هذه الوسائل.
* هل تتوقع ضربات عسكرية تنفذها السلطة على مواقع أخرى لعناصر القاعدة مثل عملية محافظتي أبين وشبوة، أم سيتم الحوار والهدنة غير المعلنة بينهما؟
عملية استهداف قيادات من تنظيم القاعدة في مديرية أرحب القريبة من العاصمة صنعاء تشير إلى قوة ضغوط واشنطن على حكومة صنعاء في ملاحقة القاعدة في اليمن وجزيرة العرب، بعد العملية الفاشلة التي استهدفت الطيران الأميركي عبر عبوة ناسفة تم تحضيرها في معامل باليمن تم تصنيعها في مناطق على الأرجح قريبة من مطار صنعاء، وقالت مصادر غربية إنها ستكون في منطقة زندان بأرحب ومناطق أخرى.
* المراقبون يرون أن الولايات المتحدة تلعب بورقة القاعدة لتنفيذ سياستها في العالم!
هذا التفكير ينساق مع نظرية المؤامرة التي لم تعد واشنطن والغرب بحاجة له في ظل خطر يهدد الأمن القومي والدولي عبر الجغرافيا البرية والبحرية في اليمن.
في المقابل على إدارة الرئيس أوباما والاتحاد الأوروبي أن تدركا أن تجفيف منابع الإرهاب والقاعدة في اليمن لن يكون عبر التعاون الأمني، ولكن عبر معالجة الأزمات السياسية التي أنتجها النظام في الجنوب ومحافظة صعدة، بدلاً من انشغاله بالتوريث القائم على زواج كاثوليكي مع الفساد والإرهاب.
إن بوابة تجفيف الخطر تحتاج إلى شراكة اجتماعية وسياسية ستكون بوابتها فتح نافذة مع الأحزاب السياسية المختلفة ومكونات المجتمع بالشراكة مع سلطة جادة، لا تحاول الانفراد بالملفات واللعب على التناقضات.