ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

هشام باشراحيل وابن المقفع.. بقلم نجيب يابلي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
رائد الجحافي
رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
اس ام اس لا إلـــه إلا الله محمد رسول الله

عدد المساهمات : 2797

تاريخ التسجيل : 30/06/2008

العمر : 44

الموقع : الجنوب العربي - عدن

هشام باشراحيل وابن المقفع.. بقلم نجيب يابلي Empty
مُساهمةموضوع: هشام باشراحيل وابن المقفع.. بقلم نجيب يابلي هشام باشراحيل وابن المقفع.. بقلم نجيب يابلي Emptyالثلاثاء 19 يناير - 6:26

نجيب يابلي

يقال إن التاريخ عظات وعبر. ويقال إن التاريخ يعيد نفسه والتاريخ العربي مليء بالدسائس والمؤامرات والاغتيالات، لم ينج منها حتى الخلفاء الراشدون وأفراد الدوحة النبوية المشرفة، وطالت في ذلك السياق حتى الأدباء والشعراء وأصحاب الأيادي البيضاء عامة.
من يقف أمام مأساة "الأيام" وما تتعرض له من أعمال التنكيل والتعسف التي يكيلها لها "الخمير الحمر" الذين لا يريدون التعامل بندية مع الآخرين وهي من صلب قيم الإسلام وحقوق الإنسان المثبتة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود والاتفاقيات الدولية التي جسدها الدستور في هذه البلاد، وأذكر في هذا المقام الحوار الذي أجرته الزميلة "الصحوة" مع الشيخ الفاضل سليمان الأهدل في عددها الصادر يوم 16 يوليو، 2009 وجاء في البنط العريض على لسان:
الأولوية اليوم لمجابهة المنكر السياسي، والاعتداء على الحريات اعتداء على الدين.
بهذه الروح وقفت "الأيام" إلى جانب قضايا المستضعفين والمغبونين وتناولت رسالتها الصحفية بمهنية عالية ذاق حلاوتها القارئ عشر مرات في الأسبوع (سبعاً منها "الأيام" وثلاثاً منها "الأيام الرياضي") واحتلت نصيب الأسد في سوق الصحافة الورقية والالكترونية حيث يتردد القراء على موقعيها في الشبكة العنكبوتية من (43) دولة، وكل المعطيات جعلت "الأيام" ترغب مافيات المال العام والأراضي والمستأثرين بمنافع البر والبحر والجو، وأصبحوا محصورين في أسرة واحدة من مديرية واحدة من إجمالي 333 دائرة في عموم البلاد.



رأيت حال "الأيام" ورمزها الكبير الأستاذ الفاضل هشام محمد باشراحيل هو نفس حال الأديب والمترجم الكبير ابن المقفع، فأين وجه الشبه بين الحكايتين: حكاية هشام باشراحيل وحكاية ابن المقفع؟



أطلعت على كتاب "قراءة في تاريخ الوجود" (من الانفطار إلى النفخة الأخيرة) لمؤلفة د. أحمد محمد كنعان (عضو الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي) ويقع الكتاب في 590 صفحة، ووقفت أمام الفصل الحادي عشر: تاريخ للسياسة (الصفحات من 291 حتى 316) وورد ما يلي:



وقد ترك لنا ابن المقفع تراثاً أدبياً سياسياً ثرياً يضم العديد من الكتب ذات الصبغة السياسية اللاذعة وفي أشهرها كتابه (كليلة ودمنة)... وكتابه (رسالة الصحابة) الذي تحدث فيه عن بطانة الحكام وعرض فيه خطته السياسية الإصلاحية التي تتناول أربع مسائل عمودية تتعلق بأربع أهم مؤسسات في الدولة هي: المؤسسة العسكرية، والقضاء، وبطانة الحاكم، والإصلاح الزراعي أو ما يعرف في الفقه الإسلامي باسم (الخراج). وقد عرض ابن المقفع في كتبه المختلفة الأسس والنظم والمثل العليا اللازمة لتصحيح الأوضاع السياسية والاجتماعية المتدهورة، وبيّن واجبات كل فئة من فئات المجتمع في بناء الدولة ابتداء من الحكام إلى أدنى فرد في الرعية، وهذا ما أثار عليه حفيظة الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور (754-775م) الذي توجس منه خيفة وخشي من مؤلفاته أن ثير عليه العامة فأمر واليه في العراق أن يسكته نهائياً، وبالفعل فقد لاحقه الوالي ولم يلبث أن قبض عليه وأن قتله، وهذه الملاحقات والتصفيات والاغتيالات السياسية ليست نادرة في تاريخ السياسة فإن من يطلع على سجل التاريخ السياسي سيجده حافلاً بالتصفيات الجسدية والملاحقات والتعذيب والسجون-22 (من 293-294).



لخدمة القارئ، رأيت ضرورة تسليط الضوء على القاتل أبي الجعفر المنصور، فعدت إلى كتاب "تاريخ الخلفاء للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي الذي وضعه في ميزان أعمال الحسنة والسيئة ومنها: حسب السيوطي لأبي جعفر المنصور أنه بنى مدينتي "بغداد" و"الرصافة" وحسب عليه: أنه قضى على الأخوين محمد وإبراهيم أبي عبدالله بن حسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عند خروجهما عليه عام 145هـ فقتلهما وقتل أيضاً جماعة كثيرة من آل البيت و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
حسب عليه أيضاً أنه أول من أوقع الفتنة بين العباسيين والعلويين وكانوا قبل ذلك شيئاً واحداً. ومحسوب على أبي جعفر المنصور أنه نكث بقرار السفاح عند إقامة الدولة العباسية والذي قضى بأن يخلفه في الحكم أبو جعفر المنصور ومن بعده (عمه) عيسى بن موسى، إلا أن المنصور نكث بالعهد عام 147م بخلع عيسى وعهد إلى ولده المهدي بالحكم من بعده.
أن أبا جعفر تمادى كثيراً (وهذا ديدنه وديدن حكم الاستبداد) عندما أمر نائبه في مكة بحبس سفيان الثوري وعباد بن كثير فحبسهما عام (150هـ) وتخوف الناس أن يقتلهما المنصور إذا ورد الحج، فلم يوصله الله مكة سالماً بل قدم مريضاً ومات وكفاهما الله شره، وهنا تنتهي إفادة الإمام السيوطي.
ذلكم هو ابن المقفع وذلكم هو أبو جعفر المنصور وتلكم هي حكاية ابن المقفع، وهي شبيه إلى حد كبير بحكاية هشام باشراحيل ونسأل الله أن يعينه على تجاوز المحنة.
آمين، آمين يا رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.jhaaf.com

هشام باشراحيل وابن المقفع.. بقلم نجيب يابلي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» باستر ناك وحبيبته أولجا.. هشام وحبيبته (الأيام) نجيب محمد يابلي» رام الله تشفق على حال أختها عدن بقلم/نجيب محمد يابلي» الايام ..والايام العجاف..بقلم نجيب محمد يابلي» واقعتا ميتشيجان والشيخ عثمان في قراءة شعبية /بقلم نجيب يابلي» جياب الفيتنامي وجياب الجنوبي بطلان وطنيان - بقلم : نجيب محمد يابلي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-