هب الناس من كل حدب وصوب في ظهر الجمعة المباركة 24 يوينو 2011م للمشاركة في تشييع الجثمان الطاهر لشهيد الجنوب أحمد درويش الذي قضى نحبه يوم 25 يوينو 2010م على أيدي السفلة المنحطين في معسكر طارق حيث بينت الفحوصات والإشعات وجود نزيف بالدماغ ووجود تسمم وكسور في قفصه الصدري وكومات وندوب على أنحاء متفرقة من جسده (القضية- 16 أغسطس 2010م) وكانت أسرة الشهيد قررت دفنه بعد دفن الجناة .
إلا أن العميد عبدالله عبده قيران، مدير أمن عدن السابق فوق القانون وفوق النيابة العامة التي أدركت شيئا من ماء وجهها عندما رفع النائب العام صفة الضبطية القضائية عن الفار من العدالة عبدالله قيران، الذي أصبح بين مطرقة عدن وسندان تعز.
خرج الشهيد جياب السعدي (طبيب) ضمن الاف المشيعين لجنازة الشهيد أحمد درويش إلا أن الأجهزة الأمنية البوليسية بينت النوايا السيئة لهذا الحدث الكبير سيما وأن اللجنة المكلفة بمراسم التشييع قد أشاعت بمختلف الوسائل موعد التشيييع ودعت جماهير الشعب إلى المشاركة في جنازة شهيدهم وفوجى المشيعون بوابل من النيران في إتجاههم وسقط جياب شهيدا برصاص أعداء الله، أعداء الإسلام، إعداء الإنسانية.
شرد ذهني من هول الجريمة التي أستهدفت هذا الشاب الطاهر الطبيب وهو يؤدي واجبه الديني والوطني فعاد بي شريط الذاكرة إلى الوراء فذكرت جياب القائد الفيتنامي الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه، حيث سجل رصيدا وطنيا عسكريا كبيرا خلال عشرين عاما، حيث هزم قوتين إستعماريتين كبيرتين هما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وسجل التاريخ العسكري الملحمة العسكرية الكبرى التي سطرها الشعب الفيتنامي في معركة ديان بيان فو بقيادة الجنرال جياب ضد الجيش الفرنسي خلال الفترة من 13مارس حتى 7 مايو 1954ومني الجيش الفرنسي بهزيمة نكراء، كما قاد الجنرال جياب صفوف المقاومة الفيتنامية (الفيت كونج) في جنوب فيتنام ضد الجيش الأمريكي وسجل التاريخ الهزيمة المريرة التي بلي بها الجيش الأمريكي في مطلع عام 1968م.
أقول لأخي وصديقي علي السعدي: أن نجلك الشهيد جياب طبيب وأذكرك بأن أرنستو شي جيفارا بطل أممي وجياب السعدي بطل وطني ولك ونحن معك أن نفخر بالشهيد جياب السعدي.
رحم الله جياب السعدي وأسكنه فسيح جناته وإنزله منازل الصديقين الأبرار ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.