ملتقى جحاف: السياسي برس
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (3)قال تعالى وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ
صدق الله العظيم
إن المرحلة التي تمر علينا تستوجب الحديث والحوار والخطاب السياسي الرصين الذي يعكس معاناتنا ويدعو إلى تحمل المسؤولية في ظل المتغيرات على الساحة الداخلية والخارجية، وإننا إذ نتحدث من منطلق الشعور الوطني والمعرفي بِما هو على أرضنا الجنوبية الأبية كان من الضرورة إصدار هذا البيان لشرح رؤية شعب الجنوب في الداخل والخارج انطلاقاً من المسؤولية التي ألقيت على عاتقنا جميعاً.
لقد خرجنا من الصمت للعلن لضرورة ملحة أرغمتنا علِِيها معاناة شعبنا وما يتعرض له من ظلم على كافة المستوياتِ على الأرض تُمارس على شعب الجنوب ونلامسها وهي ( الظلم – القهر – طمس الهوية - الفساد– العمل الغير مسئول من قبل الاحتلال اليمني للجنوب)، وقد عبرنا مرارا ً وتكراراً عبر النضال السلمي كرسائل للخارج والداخل مفهومة لا لبس فيها بأن تعبيرنا هو مشروع وطن وعليهِ اتفقنا وتعاهدنا وتوكلنا على الله، ولا يمكن أن يكون بإذن الله إلا ما عبر عنهُ شعب الجنوب في ساحات الجنوب المختلفة وقدم من أجلهُ التضحيات من شهداء وجرحى ومعتقلين، وتقبل القمع بصدور عارية إيماناً منه في استعادة حقوقه المسلوبة وعدالة قضيتهٌ وحقهٌ الشرعي والقانوني في فك الارتباط وتحقيق الاستقلال.
سمع أصواتنا العالم الحُر حتى وصل بهم الأمر إلى عقد مؤتمر في "لندن" والذي كانت قضيتنا حاضرة فيه كدلالة واضحة لما آلت إليه الأوضاع في جنوبنا الحبيب وما يتعرض له، واستشعارا ً منا بما يُحاك خارجياً وداخلياً اقتضت الضرورة أن نصدر هذا البيان لتوضيح ما ورد إلينا حول مشاريع يحيكها أو يريد أن يمررها نظام صنعاء عبر الوجه الآخر لهذا النظام، كذلك المغشوشين فيهم ( من تحت الطاولة ) المحسوبين على أبناء الجنوب تحت مُسمى الفدرالية أو الكُنفدرالية.
وإننا نقول استشعاراً بالمسؤولية بأن شعب الجنوب لا يقبل تلك المشاريع والمؤامرات التي تدور رُحاها ويجري الحوار عنها (خلف الكواليس) تحت مسميات الفيدرالية أو الكُنفدرالية من قبل الوجه الآخر لنظام صنعاء والبعض من بني جلدتنا قبل غيرهم من أصحاب المصالح الفردية أو غيرها من المشاريع الوهمية التي تدل على التخدير والمعالجات المؤقتة والترقيعات الغير مقبولة لدى الشعب الجنوبي الذي قدم ويقدم كل يوم الشهداء والجرحى والمعتقلين والتضحيات دون الرجوع إليهم وتحقيق مطالبهم فإنه يعتبر عملاً عبثياً والهرولة خلف مصالح فردية لا جدوى منها ولا منفعة لشعب الجنوب وأرضه الطاهرة.
عليه إذ نقول "أنه لا يحق لأحد أن يكون ممثلاًٌ للجنوب ما لم يؤمن باستقلال الجنوب ويعمل على تحقيق رغبات شعبه وتطلعاته التي شهد لها العالم الحُر وسمع لأصواتها وهي تحقيق فك الارتباط و الاستقلال والتي بادر العالم لتدارس أوضاع نظام صنعاء ومطالب شعبنا في جنوبنا الحبيب التي كانت حاضرة فيه".
ولهذا نُبلغهم رسالة أبناء الجنوب أننا لن نحيد ولن نتزحزح ولن نتراجع عن مشروع الشعب الجنوبي قيد أنملة عن مشروعنا المتمثل بفك الارتباط وتحقيق الاستقلال مهما كانت التضحيات.
كما إننا هنا نرفض أن تكون أرض الجنوب الطاهرة مأوى للقاعدة والإرهاب وأصحاب هذا النهج الدخيل على الإسلام وتقاليدنا ومعتقداتنا، ونرفض كل ما يتعرض لهُ شعب الجنوب من إرهاب نظام صنعاء القاعدي المنظم واليومي الذي لايقل بشاعة عن إرهاب القاعدة وإن اختلفت المسميات وتنوعت صورة ووسائله.
ونطالب الدول العربية والدول الإسلامية ودول العالم الحرة في الوقوف والمساندة والدعم لشعبنا ورفع الظُلم عنه وتحقيق مطالبنا العادلة في فك الارتباط وتحقيق الاستقلال.
والله الموفق
الشيخ / عبد الرب أحمد النقيب
نقيب يافع