نبأ نيوز- خاص/ الضالع -
أكدت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة الضالع أن اشتباكات عنيفة تدور في هذه اللحظات بين وحدات الجيش والأمن وبين مليشيات الحراك القاعدي الانفصالي، التي قامت مع حلول منتصف الليل بشن هجمات، وصفت بأنها الأوسع من نوعها، استهدفت خلالها جميع مواقع ومقرات الأمن والجيش بالمحافظة.
وأفاد مراسل "نبأ نيوز" من موقع الأحداث: أن اشتباكات ضارية تدور منذ نحو الساعة والنصف، وما زالت مستمرة، يتبادل خلالها الطرفات إطلاق الرصاص والقذائف والقنابل اليدوية، ولم يعرف بعد ما اسفرت عنه عن نتائج.
وأشار إلى أن هذه الاشتباكات جاءت بعد يوم صاخب ودامي شهدته كل من الضالع ولحج نهار السبت، بعد تشييع مسلح لأحد القتلى في لحج، تطور الى مواجهات مع الامن سقط خلالها أحد عناصر المليشيات المسلحة صريعاً، وأصيب (6) آخرين بجانبه..
وقامت المليشيات المسلحة في الضالع ولحج بقطع الطريق الى عدن من ثلاثة مواقع، الأول في الضالع، والثاتي في الحبيلين، والثالث في حبيل جبر، غير أن السلطات الأمنية بالضالع أزالت نقطة التقطع، بينما استمر قطع الطرق بمحافظة لحج حتى الآن، وسط انفلات أمني ساد معظم مناطق المحافظة التي ينتشر المسلحين في كل ركن منها، وترتفع الأعلام الانفصالية فوق البيوت والمباني المختلفة، ويتعرض عشرات المواطنين لاعتداءات مختلفة، في نفس الوقت الذي تعرضت عدداً من السيارات للسطو، ونهب ممتلكات سائقيها وركابها والاعتداء عليهم على خلفية انتمائهم لمحافظات شمالية.
هذا وكان أحد قادة الحراك في لحج اعترف خلال مهرجان خطابي اقيم الأسبوع الماضي بلحج، بأنه أردى زوجته قتيلة بثلاث رصاصات "لأنها شمالية"، فقابل الجمهور ذلك بالتصفيق والتهليل.
جدير بالذكر أن عدداً من مناطق لحج وأبين تشهد منذ أيام أعمالاً دموية بشعة، أودت بأرواح العديد من أبناء المحافظات الشمالية، ونهبت خلالها عشرات السيارات، وأحرقت عشرات المحلات التجارية التابعة لمواطنين يمنيين من المحافظات الشمالية.. حيث أن هذه المليشيات معروفة بتصفياتها الدموية، وقد اشتهرت بمجزرة 13/ يناير/1986م التي قاموا خلالها بقتل أكثر من عشرة آلاف يمني جنوبي في غضون اسبوع واحد فقط.. وهو ما حسم الصراع السياسي لصالح علي سالم البيض، الذي اتخذ من هذه المليشيات قاعدة لتأمين نظام حكمه للجنوب
الأحد 14 فبراير - 18:44 من طرف المهندس