ملتقى جحاف - "مواقع " :
بعد أن أصدر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته بيانه بتاريخ 29 مارس 2010م والذي نقل فيه إلى شعب الجنوب بشرى انتخاب قيادة فرع مجلس الحراك السلمي في محافظة حضرموت برئاسة المناضل الجنوبي الفذ أحمد محمد بامعلم حاولت بعض المواقع نشر بيانات مغايرة لبيان المجلس الأعلى
وأن المناضل بامعلم لم ينظم إلى مجلس الحراك السلمي الجنوبي, ولهذا حرصنا أن نوضح الحقيقة لشعب الجنوب، بأن المجلس الأعلى قبل إصدار بيانه المذكور أنفا أجرى اتصالاته بالمناضل بامعلم ورحب بتجاوبه السريع والواعي بتوحيد الصف الجنوبي في كيان سياسي وطني واحد.
وكان على علم بكل صغيرة وكبيرة، وبالمقابل إن المجلس الأعلى يتشرف بهذا القائد أن يكون رمزاً لقيادة فرع مجلس الحراك السلمي الجنوبي في محافظة حضرموت, فهو مناضلا رائدا منذ بداية انطلاقة الثورة السلمية الجنوبية.وتأكيدا لصحة ما يصدر عن المجلس الأعلى وإثباتا لعدم صحة ما نشر في بعض المواقع من بيانات غير دقيقة وجه المناضل بامعلم من عرينه النضالي رسالة إلى شعب الجنوب فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين ومن تبعه إلى يوم الدين.
أما بعد:
أتوجه بالتحية والإجلال والإكبار إلى أخواني في النضال السلمي أبناء حضرموت البواسل على الثقة الكبيرة التي أوليني إياها بانتخابي رئيساً لفرع مجلس الحراك السلمي في محافظة حضرموت، وكان هذا خير رد عملي منهم على الحكم الجائر والغاشم الذي صدر بحقي من قبل سلطات صنعاء الاستعمارية وهو السجن لمدة عشر سنوات، وكذا بحق بقية رفاقي الأبطال السجناء من أبناء الجنوب.
وبهذه المناسبة أدعو أبناء حضرموت الأبطال رجال ونساء ــ شباباً وشيوخاً ــ إلى تصعيد نضالهم السلمي الحضاري التحرري وتلبية توجيهات قيادتهم الميدانية المناضلة بقيادة الأخ المناضل الكبير/ عبد المجيد وحدين ـ نائب رئيس فرع مجلس الحراك السلمي في المحافظة، فأنا وهو عبارة عن قلب واحد في جسد واحد، وهذا الجسد هو أنتم يا أبناء حضرموت التاريخ والأمجاد.
يا أهلي وأحبتي في حضرموت بشكل خاص والجنوب بشكل عام إنني في رسالتي هذه أود أن أوضح للجميع أن قضية بحجم قضية شعب الجنوب تتطلب من كل مناضليه توحيد صفوفهم في كيان سياسي واحد حتى يستطيعون أن يتصدوا لحجم المهام الكبيرة الملقاة على عاتقهم والمتمثلة في تحرير وطنهم واستعادة دولتهم. وأنه بعد تبني الرئيس المناضل/ علي سالم البيض لقضية شعبه كرئيس شرعي لشعب ودولة الجنوب وانتخابه من قبل أبناء شعب الجنوب رئيساً للحراك السلمي الجنوبي قد شكل ذلك وجود القيادة السياسية لنضال شعبنا، وبهذا الأمر اكتملت كل النواقص في قيادة شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية.
ومن هذا المنطلق فقد أصبح الواجب الوطني في هذه المرحلة الدقيقة يحتم على كل أبناء الجنوب السير تحت قيادة الرئيس المناضل/ علي سالم البيض بغض النظر عن أصولهم الجغرافية وانتماءاتهم الحزبية السابقة أو توجهاتهم الفكرية ومكانتهم الاجتماعية الحالية حتى يصبح مجلس الحراك السلمي الجنوبي وفروعه في المحافظات والمديريات والمدن والأحياء السكنية والقرى وفي أرض الشتات والمهجر عبارة عن جبهة وطنية عريضة تستوعب في صفوفها كل شرائح المجتمع الجنوبي. باعتبار كل مواطني شعب الجنوب هم مناضلون دون استثناء. وإننا بقدر اعتزازنا وافتخارنا بالكيانات السياسية الجنوبية التي ظهرت خلال الثلاث السنوات الماضية إلا إن المرحلة الحالية تفرض عليها وحدة الصف بما أن هدفها واحد وهو تحرير الجنوب واستعادة دولته السابقة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وعند إنجاز هذا الهدف الإستراتيجي فإن من حق القوى السياسية الجنوبية أن تبني كياناتها الحزبية المستقلة ومن حق شعب الجنوب أن يقرر تسمية دولته الجديدة، فنضالنا يهدف إلى أن تكون دولتنا دولة ديمقراطية يُحترم فيها حق التعدد الحزبي والسياسي والفكري واحترام حقوق الإنسان ولن تكون فيها خطوط حمراء عدا المساس بالشريعة الإسلامية والخيارات التي يقرها شعب الجنوب .
وليكن شعبنا على ثقة مطلقة إنه رغم عذاباتنا في السجن أنا وبقية رفاقي الذين لا يسعفني ذكر أسمائهم في رسالة كهذه لكثرة عددهم إلا أننا صامدون ولن نساوم على قضية شعبنا العادلة حتى ولو بقينا مدى الحياة خلف القضبان.
نسأل الله تعالى جنة الفردوس للشهداء والشفاء العاجل للجرحى. وأخر قولنا ودعوانا إن الحمد لله رب العالمين القادر وحده على رفع ظلم الظالمين على المظلومين. إنه سميع مجيب.
السجين الجنوبي / أحمد محمد بامعلم
السجن المركزي بصنعاء يوم الخميس
الموافق 31 مارس 2010م .