لن يسمح الجنوبيين لمن يقسمهم من جديد
ابو وضاح الحميري -
يبدو أن بعض الجنوبيين لم يتعلموا من دروس وعبر الماضي من
تلك الويلات والماسي والتضحيات ولم يتغيروا مع تغير العالم وشعبهم الذي
أقدم على عملية التصالح والتسامح كأعظم منجز في تاريخ الجنوبيين و أعلنوا
بشجاعة نقد أخطاء الماضي واعترفوا بها ودفنوها وإلى الأبد لكي يبدؤ تحت
راية التصالح والتسامح في إطار الحراك السلمي المبارك محطة جديدة من
الاصطفاف والتحالف الجماهيري الواسع الذي ضم كل أطياف وشرائح وقوى الشعب
الجنوبي ومرحلة حديده من التآخي والعمل الموحد بنفس و عقليه جديده منفتحة
تقبل الأخر بفكره ورأيه وحقوقه وتؤمن بالحوار لحل الخلافات والتباينات في
وطن يتسع الجميع لقد تسامح وتصالح الجنوبيين مع أنفسهم ومع قيادتهم وجدد
ثقتهم مره أخرى بهذه القيادة عسى إن تستوعب الدرس وتكفر عن أخطائها في خدمة
الجنوب وتوحيد الناس وتقودهم ولكي تترك هذه القيادة شي جميل تتذكرها به
الأجيال القادمه ، لقد تغير العالم وتغيرت تحالفاته وتوجهاته الايدلوجيه
وانتهت الحرب البارده وانتقل العالم من صراع الحضارات إلى تعايش الحضارات
والأديان وانفتح العالم على بعضه البعض عصر تقنية المعلومات وأصبح العالم
الكبير عبارة عن قرية صغيره يسهل لأي فرد في أي بقعه من العالم معرفته كل
مايجري فيه بالصوت والصوره.
إن هذه ألثوره العلمية قد غيرت العقول قبل أن تغير
العلوم إلا انه بالنسبه للبعض من إخواننا الجنوبيين القياديين وغيرهم
لازالت هذه العقول لم تتغير ولازالت حبيسة ذلك الماضي وحساسياتها هذه
العقلية التي تريد أن تعيدنا من جديد إلى نفس تلك المربعات والمحاور
والتمترسات خلف (ص،س)من الناس .
أن شعب الجنوب اليوم غير
شعب الجنوب بالأمس واختلف الواقع وظروفه لقد دفن شعبنا تلك العقلية
التآمرية وثقافتها بإعلان عملية التصالح والتسامح ولن يسمح هذا الشعب لمن
يريد أن يعيدنا إلى ذلك الماضي المؤلم ا وان يعمل على تقسيمنا من جديد لقد
تعلم الجنوبيين الدرس رغم مرارته وثمنه الناهض أننا من خلال تناولنا لهذا
الموضوع الحساس الخطير لا نقصد من خلاله الفرقة بل التنبيه منها ولا نقصد
هنا التشطيب على تاريخ تلك القيادات و إسهاماتها و لا يعني ذلك أننا نحن
معصومين من الأخطاء ا وإننا لم تكون لنا مشاركة ومساهمه في أخطاء تلك
الحقبة لكننا قد عاهدنا الله وأنفسنا أن لا نسمح لتكرار تلك الماسي
والتمحورات .
أن الفارق كبير بين أخطاء الجندي
وأخطاء القائد وفي خسارة الجندي وخسارة القائد فغلطة القائد يمكن أن تتسبب
في كإرثه وضياع شعب نتيجة لتلك القرارات الانفعالية الطائشة نكاية ب(س،ص)
من الناس دون أن يفكر بعواقب الأمور وان نغلب المصلحة ألعامه على مصالحنا
الأنانية الضيقة..
أننا بدون أن نتخلص من هذه
ألعقليه وبدون العمل الجماعي المنظم المدروس بعيدا عن الانفعال والتعصب
بدون أن تقف قيادتنا بوعي ومسؤولية لتقيم عملنا وبدون الاحتكام للعمل
المؤسسي عبر الأطر الشرعية ووجود رؤية علمية يعمل الجميع على أساسها بدون
ذلك ستضل هذه الأخطاء القاتلة وارده وستدخلنا في كوارث حديده لأسمح الله
ويشهد الله أن مادفعني لمثل هذه ألكتابه ليس حبا في ألشهره ولا في الاساه
لاحد معاذ الله إنما دفعني لذلك هو حبي وإخلاصي لشعبي ولقيادته ولوطني
الجريح المسلوب ووفاء لتلك الدماء الزكيه التي سالت ولإزالة تسيل من اجل
استعادة وطني الضائع الذي يحلم الجميع في العيش فية بسلام ومن اجل مستقبل
أمن لأطفالنا و للأجيال القادمه.
ليعذرني الجميع واطلب من الله
سبحانه وتعالى أن يسامحنا ويعفوا عنا ويوفقنا لما فيه خير أهلنا ووطنا
وما التوفيق إلا من عند
الله